فرنسا تحارب الإرهاب فى العلن وتدعم مموليه فى الظلام.. أكاذيب ماكرون لمواجهة الدوحة تنكشف.. الرئيس الفرنسى يعلن تدخل بلاده لحل الأزمة القطرية.. ودراسة أمريكية تظهر السيطرة على اقتصاد فرنسا ومفاصلها

ماكرون وتميم
ماكرون وتميم
كتب أحمد علوى

تظهر لنا فرنسا يوما تلو الاخر بمواقف معادية للإرهاب، تجعل العالم يعتقد أنها تبذل كل ما فى وسعها من أجل القضاء عليه، إلا أن الواقع مختلف تماما، ويتبين ذلك بالمواقف الفعلية التى تقدمها فرنسا لإمارة الإرهاب قطر، التى تعمل دوما على تمويل التنظيمات المتطرفة التى تتغذى على إراقة الدماء وضرب استقرار الدول العربية، والتى نالت مؤخراً من العديد من الدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى.

 ورغم التصريحات العنيفة التى أدلى بها الرئيس الفرنسى الحالى ايمانويل ماكرون خلال حملته الانتخابية والتى كانت تحمل الكراهية لقطر ورؤيته لها كونها دولة راعية للإرهاب، إلا أن الأمر اختلف بمجرد جلوسه على عرش الإليزيه وأدرك أن السياسية الحقيقية لبلاده مختلفة تماما وتحتم عليه البقاء بجانب الدوحة، وهو ما تفعله فرنسا بالفعل من خلال إصرارها على حل الأزمة القطرية باستماتة، إضافة إلى دعمها لتنظيم الإخوان الإرهابى، حيث إنها رفضت الاعتراف به كمنظمة إرهابية.

وقالت وزارة الخارجية الفرنسية إنها اختارت سفير البلاد السابق إلى السعودية ليكون مبعوثها الخاص لبحث كيف يمكن أن تدعم باريس جهود الوساطة فى الخلاف بين قطر وعدد من جيرانها.

وقاد أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر جهود الوساطة لحل الخلاف الذى بدأ فى أوائل يونيو حزيران حين قطعت السعودية والبحرين والإمارات ومصر العلاقات السياسية والتجارية مع قطر.

وتتمتع فرنسا بعلاقات وثيقة مع مصر والإمارات كما أنها موردة رئيسية للأسلحة لقطر وحليفة مهمة للسعودية لكنها اتخذت موقفا متحفظا من الأزمة واكتفت بتوجيه الدعوات لالتزام الهدوء.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية أنييس روماتيه إسبانى للصحفيين فى إفادة يومية "أؤكد أن برتران بيزانسنو المستشار الدبلوماسى للحكومة سيذهب قريبا إلى المنطقة لتقييم الموقف وأفضل السبل لدعم الوساطة وتهدئة التوترات بين قطر وجيرانها".

وتتهم الدول المقاطعة قطر بالتقارب مع إيران ودعم إسلاميين متشددين فى أجزاء مختلفة من المنطقة وهو ما تنفيه الدوحة.

وفى إطار العلاقات القوية التى تربط الدوحة وباريس، حذرت دراسة صادرة عن معهد "جاتستون" الأمريكى، من محاولة قطر الراعية للإرهاب ابتلاع الاقتصاد الفرنسى بأكمله، من خلال شراء الأصول للسيطرة على مفاصل الدولة الفرنسية، منتقدة تورط مسئولين فرنسيين، على رأسهم الرئيس السابق، نيكولا ساركوزى.

وأشار المعهد إلى أن الحكومة القطرية اشترت فريق باريس سان جيرمان بمساعدة الرئيس السابق ساركوزى.

وانتقدت الدراسة التى أعدها الباحث البلجيكى دوريو جودفريدى العامل بالمعهد الأمريكى ومؤسس معهد هايك البلجيكى، الإعفاءات الضريبية التى تمنحها فرنسا لدولة راعية للإرهاب مثل قطر، مشيراً إلى أن أهداف الدوحة تتعدى شراء الأصول للسيطرة على مفاصل الدولة، مضيفا أن "الانفتاح على الاستثمار الأجنبى شيء، ولكن منح الإعفاءات الضريبية لدولة راعية للإرهاب أمر آخر تماماً".

وأوضح جودفريدى، وهو كاتب وباحث ليبرالى ومؤسس معهد هايك فى بروكسل، أن قطر تعمل على ابتلاع فرنسا، من خلال الاستثمار فى احتياطاتها الضخمة من النقد، عبر رشى تدفعها لعصابة من المسئولين الفاسدين.

ويشار إلى أن المُدعى العام الفرنسى يحقق حاليا فى صفقتين، دفعت الدوحة فيهما رشوة ضخمة، وهما منح قطر حق تنظيم مباريات كأس العالم لكرة القدم 2022، والاستثمار فى شركة "فيوليا".

ووفقا للمحققين، فإن ساركوزى دفع لبلاتينى من أجل تغيير رأيه، بعد أن كان معارضاً لاختيار قطر، وأصبحت الصفقة مؤكدة عندما اشترت الدوحة فريق باريس سان جيرمان.

وتلقى وسائل الإعلام الضوء على عدد من النقاط التى تؤكد سماح فرنسا لقطر باختراقها، وأهمها أنه سُمح لها بشراء أبرز نادى فرنسى لكرة القدم بمساعدة ساركوزى، كما أن المالك السابق للنادى من بين أقرب المقربين إليه وبالتالى لما أمكن للعقد أن يتحقق بدون الرضا المباشر لساركوزى.

وايضاً تمّ إغراؤها بشكل مكثف من المسئولين الفرنسيين كى تستثمر فى بعض من أضخم الشركات الفرنسية مثل أيرباص، فيوليا، المجموعة الأوروبية للفضاء والدفاع، مجموعة الطاقة إى دى أف، شركة الإعمار فينشى، ومجموعة الدفاع والإعلام لاجاردير.

ويشار إلى انه منذ سنة 2008، وتتمتع الدولة راعية للإرهاب، بتخفيضات ضريبية فى فرنسا على أرباح مبيعات العقارات، بفضل قرار ساركوزى. ونتيجة لهذا، بات للعائلة الحاكمة فى قطر وصندوقها السيادى أصول ضخمة فى فرنسا.

وفى هذه المناسبة قالت العضو فى مجلس الشيوخ الفرنسى ناتالى جوليه سنة 2013: "عجزنا دمر حريتنا. القطريون هنا للشراء، بينما نبيع نحن مجوهرات عائلاتنا".

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

تشيلسى يتأهل لنصف نهائى مونديال الأندية بثنائية ضد بالميراس.. فيديو

بالميراس ضد تشيلسي.. إستيفاو يحرز هدف التعادل ضد فريقه المستقبلى "فيديو"

استشارة الطبيب.. نصائح هيئة الدواء لاستخدام المكملات الغذائية بأمان

أجانب مودرن سبورت ينتظمون فى تدريبات الفريق استعدادا للموسم الجديد

احجز مقعدك.. مواعيد قطارات "القاهرة - الإسكندرية" اليوم السبت 5-7-2025


المحكمة الدستورية تفصل بعد قليل فى دعوى عدم دستورية قانون الإيجار القديم

مسجد داخل أحد أقدم أديرة العالم.. دلالة خالدة على التسامح الدينى فى أرض سيناء.. دير سانت كاترين هنا صلى الرهبان وخدم البدو وسجد الجميع فى حضرة السلام.. وثيقة العهدة المحمدية ضمانة لحماية الرهبان واحترام العقيدة

كومبانى: مواجهة سان جيرمان تحدى كبير.. وسنقدم كل ما لدينا للفوز

الكلام يبدأ من 10 ملايين دولار.. الأهلى يفتح المزاد على وسام أبو على

اليوم عاشوراء.. صيامه سنة نبوية تكفّر ذنوب عام مضى


تصل إلى الحبس 7 سنوات.. عقوبة تنتظر السائق المتسبب فى حادث الطريق الإقليمى

فيضانات تكساس.. 6 قتلى و20 فتاة مفقودة وسط استمرار جهود الإنقاذ

مواعيد مباريات اليوم السبت 5 - 7 - 2025 والقنوات الناقلة

قدم الآن.. فرص عمل فى تأمين محطات المترو بمرتبات تصل لـ10 آلاف جنيه

حر لا يطاق.. حالة الطقس المتوقعة اليوم السبت 5 يوليو 2025 فى مصر

تبون: الجزائر اليوم تتعامل مع الرهانات بنفس جديد وتتطلع إلى رفع التحديات

الصور الأولى من زفاف ابنة محمد فؤاد.. وهانى رمزى أول الحاضرين.. صور

ذكرى ميلاد سميرة خلوصى.. شاركت محمد عبد الوهاب بطولة فيلم الوردة البيضاء

51 شهيدا فى غارات إسرائيلية على قطاع غزة منذ فجر اليوم

حادث خطير فى غزة.. تفاصيل كمين يستهدف 30 جنديا إسرائيليا فى الشجاعية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى