الحوثيون يواصلون السقوط فى اليمن.. وحزب "صالح" يعيد ترتيب الصفوف.. توقعات بعقد مؤتمر عام لقيادات الحزب فى القاهرة .. و"المليشيا الشيعية" فى ورطة جديدة بعد انضمام أحد قياداتها لقوات "التحالف العربى"

يمر الملف اليمنى بمنعطف قد يغير مساره بشكل كلى فمنذ مقتل الرئيس اليمنى السابق على عبد الله صالح تتوالى التطورات بشكل متلاحق على مختلف الأصعدة فتقدم الجيش اليمنى من جهة وتوالى سقوط القتلى من قيادات ميليشيات الحوثى الإيرانية فى اليمن بشكل متلاحق، فيما يتواصل تراجع الميليشيا الموالية لإيران على معظم الجبهات تحت ضغط الجيش اليمنى المدعوم من قوات التحالف العربي، وتطورات أخرى بداخل حزب المؤتمر العام حسبما أوردت الخليج.

وكانت الساعات القليلة الماضية بغاية الصعوبة بالنسبة إلى ميليشيات الحوثي، حيث قتل أحد قادة المتمردين فى حين سلم آخر نفسه للقوات الإماراتية، وخلال أقل من أسبوعين قتل ما يزيد على 20 قيادياً حوثياً، بالإضافة إلى العشرات من أفراد الميليشيات، فى كافة الجبهات، وخصوصاً جبهة الساحل الغربى.

ميليشيا الحوثى

ومن ناحية أخرى استسلم القائد الحوثى الشيخ حمير إبراهيم للقوات الإماراتية وطالب أبناء قبيلته بالانضمام إلى قوات دعم الشرعية في اليمن، والتصدى لميليشيات الحوثى الإيرانية لتحرير كامل ربوع اليمن، وكشف أن ميليشيات الحوثى الإيرانية تجبر الأهالى على الانضمام لها وتتخلى عنهم وتتركهم في معاناة، كما تدفع بالأطفال إلى ساحات القتال وتضعهم فى الصفوف الأمامية فى المعركة.

وقبل تسليم الشيخ إبراهيم نفسه بساعات، أعلنت مصادر يمنية عن مقتل القيادى الحوثى محمد محمد حسين العجرى، المكنى «أبو إسماعيل»، مع عدد من المسلحين فى غارة لقوات التحالف على محيط مديرية حيس على جبهة الساحل الغربى، كما استسلم قائد جبهة الساحل الغربى التابع للميليشيات الحوثية إبراهيم عذابو نفسه مع 50 مسلحاً آخرين للقوات الشرعية.

تغييرات داخل حزب المؤتمر

وكانت اللجنة العامة لتنظيم المؤتمر الشعبى العام فى اليمن قد كلفت بالإجماع نائب رئيسه صادق أمين أبو راس رئيساً للمؤتمر، خلفاً لعلى عبدالله صالح الذى قُتل مع الأمين العام عارف عوض الزوكا مطلع ديسمبر الماضى بمواجهات مع مسلحى الحوثيين، وإن كان تكليفه برئاسة الحزب لم يأت على هوى الحوثيين الذين حاولوا تكليف أحد من الموالين لهم.

على عبد الله صالح

وفى الاجتماع، الذى عقد الأسبوع الماضى بالعاصمة صنعاء تم إقرار قيادة منصب الأمين العام بصورة جماعية من قبل الأمناء العامين المساعدين يحيى الراعى وياسر العواضى، وفائقة السيد ورئيس هيئة الرقابة والتفتيش نجيب العجى إلى حين انتخاب أمين عام جديد للتنظيم الذى يعد أكبر أحزاب اليمن.

وأكدت مصادر لليوم السابع، أن الحزب سيعقد مؤتمرا عاما فى الفترة القادمة فى عدن أو القاهرة لانتخاب رئيس الحزب و قيادات الحزب الجديدة ، بعد مقتل عارف زوكا أمين عام حزب المؤتمر، والأمين العام المساعد لحزب المؤتمر "ياسر العواضى" برصاص الحوثيين فى حادث مقتل على عبد الله صالح الشهر الماضى.

الشيخ صادق ابو راس

كما أشارت المصادر إلى أن الحوثيين مارسوا ضغوط على المؤتمرين حتى يتم عقد الاجتماع بصنعاء وألا يعلن بشكل رسمى انفصالهم عن الحوثيين.

من هو أبو راس

صادق أبو راس سياسى وعسكرى يمنى وينتمى لحزب المؤتمر الشعبي العام، كان مسئولا عن عدة حقائب وزارية وشغل منصب نائب رئيس الحزب وعضو فى المجلس السياسى الأعلى الذى شكل من قبل (الحوثيين) وحزب المؤتمر الشعبي العام، شغل العديد من المناصب العسكرية والسياسية العليا في الجمهورية اليمنية ، كما كان من ضمن المصابين إصابة بليغة في تفجير جامع الرئاسة (النهدين) عام 2011 برفقة علي عبدالله صالح وعدد من كبار قيادات الدولة حينها. كلفه أعضاء من اللجنة العامة للمؤتمر الشعبى العام فى صنعاء رئيسا للحزب بعد حوالى شهر من مقتل على عبدالله صالح في أحداث 2 ديسمبر2017.