تحديات فى فترة رئاسة السيسى الأولى.. اختطاف الأقباط فى ليبيا يواجه بضربة لمعسكرات "داعش" فى سرت.. وإسقاط الطائرة الروسية أضر بالتنمية الاقتصادية.. والإرهاب استهدف حياته مرتين.. وهجوم الروضة الأكثر دموية

لحظات حلوة ولحظات صعبة شهدتها مصر خلال 4 سنوات توشك أن تنتهى من حكم الرئيس عبد الفتاح السيسى، لكن هذه اللحظات الصعبة فى المقابل وجدت تكاتفًا من المصريين وتلاحمًا خلف رئيسهم وجيشهم وشرطتهم لمواجهة المعتدين.

فى السطور التالية نستعرض أصعب اللحظات التى مرت على مصر والمصريين خلال حكم الرئيس السيسى.

اختطاف 21 قبطيًا فى ليبيا

اختطاف 21 قبطيًا فى ليبيا 
 

فى 30 ديسمبر عام 2014 خطف 7 عمال مصريين من الأقباط فى مدينة سرت شرق ليبيا، ثم خطف آخرون فى المدينة نفسها بعدها بأسبوع، وأمر الرئيس السيسى بإنشاء خلية أزمة لمتابعة قضية المخطوفين على الفور، فى 15 فبراير وبعد اختطافهم بشهر ونصف نشر فيديو مدته 5 دقائق يظهر ذبح المصريين المختطفين.

خرج الرئيس عبد الفتاح السيسى ليعلن أن مصر تمتلك حق الرد على داعش، فى صباح اليوم التالى شنت القوات الجوية المصرية غارات على مواقع التنظيم، وقالت التقارير إن الضربة الأولى قتلت 64 داعشيًا.

اغتيال النائب العام

اغتيال النائب العام
 

فى 29 يونيو 2015، استهدف انفجار بسيارة مفخخة موكب النائب العام هشام بركات، وبعد ساعات أعلن عن استشهاد النائب العام بعدما أصيب بتهتك فى الكبد.

استطاعت قوات الأمن تحديد أسماء المتورطين فى العملية، وفى 22 يوليو 2017 أصدرت محكمة جنايات القاهرة حكمها بإعدام 28 متهمًا متورطين فى عملية اغتيال النائب العام.

إسقاط الطائرة الروسية

إسقاط الطائرة الروسية
 

فى 31 أكتوبر من عام 2015 سقطت وبشكل مفاجئ الطائرة الروسية "متروجت 9268" بعد إقلاعها بنصف ساعة من منتجع شرم الشيخ فى طريقها إلى سان بطرسبرج الروسية، وعلى متنها 224 راكبا، قتلوا جميعًا.

فى 17 نوفمبر 2015 أعلن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين أن تحطم الطائرة تم نتيجة عمل إرهابى، وأعلن عن توقف رحلات الطيران الروسى إلى مصر لحين مراجعة أمن المطارات.

أثر الحادث على السياحة، إلا أنها استطاعت استعادة قوتها من جديد فى عام 2017، والذى حمل فى نهايته أخبارًا جيدة بتوقيع بروتوكول لعودة الرحلات بين البلدين، بداية من فبراير 2018.

الباحث الإيطالى جوليو ريجينى

مقتل الباحث الإيطالى جوليو ريجينى
 

فى فبراير من عام 2016 عثر على جثة الباحث الإيطالى جوليو ريجينى على مدخل مدينة القاهرة بجوار الطريق الصحراوى وكانت جثته مشوهة، وظهر عليها آثار تعذيب، وتصاعدت الاتهامات الغربية للدولة المصرية بقيامها باختطافه وتعذيبه، قبل أن تعلن إيطاليا قطع العلاقات مع مصر، إلا أنه وبعد عام كامل من قطع العلاقات أعادت إيطاليا سفيرها إلى مصر فى 14 أغسطس عام 2017، بعد تفهم إيطاليا قيام السلطات المصرية بتنفيذ أقصى جهودها فى عمليات التحقيق الجارية حتى اليوم.

الرئيس السيسى

محاولة اغتيال الرئيس
 

فى 20 نوفمبر من عام 2016 أصدر النائب العام نبيل صادق بيانًا كشف فيه عن تفاصيل محاولتين لاغتيال الرئيس إحداهما بالسعودية، لاستهداف السيسى أثناء أدائه العمرة، حيث كان اثنين من العاملين ببرج الساعة يستهدفانه عبر مجموعة من المتفجرات نجحا فى إدخالها وتخزينها فى الطابق 34 بالفندق.

أما المحاولة الثانية فكانت عبر خلية من ضباط الشرطة المفصولين من بين مجموعة الضباط الملتحين، والذين خططوا لاغتيال الرئيس.

حادث أتوبيس المنيا

تفجير الكنائس الثلاثة وحادث أتوبيس المنيا 
 

فى ديسمبر من عام 2016 وقع تفجير فى الكنيسة البطرسية الملاصقة للكاتدرائية المرقسية بالعباسية، أسفر عن استشهاد 29 شخصًا وإصابة 31 آخرين، وفى أحد السعف الموافق 9 أبريل عام 2017 وفى حادثين متزامنين تم استهداف الكنيسة المرقسية بالإسكندرية فى تفجير انتحارى، وآخر فى كنيسة مارجرجس بطنطا، ونتج عن التفجيرين استشهاد 29 شخصًا آخر.

بعدها بشهر وفى 26 مايو 2017 تم استهداف أحد الأتوبيسات الذى كان يقل أفرادًا من الأقباط متجهين إلى أحد الأديرة بصحراء المنيا، مما أسفر عن وفاة 28 مصريًا كانوا على متنه، وإصابة 25 آخرين.

سلسلة الهجمات على الأقباط دعت الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى الأمر بتوجيه ضربات قوية للإرهابيين، لا سيما فى ليبيا التى قام الطيران المصرى بضرب معسكرات داعش والجماعات التابعة له، بعدما ثبت تورطهم فى حادث المنيا.

كما تم تحديد خلية تفجير الكنائس التى يقودها الإرهابى عمرو سعد واستهداف العديدين من أفرادها، فضلاً عن وعد الرئيس السيسى بعد تفجير البطرسية أن يتم إنجاز أكبر كنيسة ومسجد فى مصر بالعاصمة الإدارية الجديدة، على أن تتم بهما الصلاة خلال عام واحد، وهو ما تحقق فى عيد الميلاد لعام 2018.

مسجد الروضة

الهجوم على مسجد الروضة
 

شهدت مصر تصاعدًا للإرهاب فى سيناء بفضل دعم وتمويل تنظيم جماعة الإخوان المسلمين لهذا الإرهاب، ولعل أبرزها الهجوم على مقر الكتيبة 101 فى العريش فى 29 يناير 2015 واستشهاد 32 عسكريًا، وكذلك الهجوم على الكتيبة 103 فى يوليو 2017.

أما أكثر العمليات الإرهابية إيجاعًا وإيلامًا والأكثر فى أعداد الضحايا فكان الهجوم الإرهابى على مسجد الروضة، والذى وقع أثناء صلاة الجمعة فى 9 نوفمبر 2017، وأدى إلى استشهاد 305 مواطنين وإصابة 128 آخرين بحسب بيان النائب العام.