فى ذكرى الـ64.. الإخوان تطلب من ناصر "استئذانهم" والنتيجة "حلهم"

حسن الهضيبى وجمال عبد الناصر
حسن الهضيبى وجمال عبد الناصر
كتب محمد عبد الرحمن

"هل الإسلام يقول إن الشعب يكون كله من العبيد، وتكون هناك عيلة مميزة هى اللى تاخد الدخل كله؟! هل الإسلام يقول إن إحنا ناخد فلوس المسلمين؟! ننهب فلوس المسلمين؟!"، هكذا قال الرئيس الراحل جمال عبد الناصر فى أحد خطاباته عن جماعة الإخوان المسلمين وأطماعهم فى السلطة والمال.

 

ومنذ تأسيس جماعة الإخوان فى مارس 1928، وهى على خلاف دائم بكل الدوائر السياسية المصرية، تكره السلطة والمعارضة فى آن واحد، لما لا وهى أكبر الطامعين فى حكم البلاد، ليتمكنوا من القيام بطموحاتهم، وهى ما جعلها تواجه مصيرا صعبا، بدءا من قيام الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر بحل الجماعة فى  12 يناير 1954، بأن يثرى عليها ما يسرى على قانون حل الأحزاب السياسية.

 

وكانت وراء قرار "ناصر" عدة كواليس، منها ما قاله على عشماوى آخر قادة التنظيم الخاص لجماعة الإخوان، حيث أكد فى مذكراته، أن الإخوان استغلوا علاقتهم السابقة بالرئيس الراحل، قبل قيام ثورة الضباط الأحرار فى 23 يوليو عام 1952، وانضمامه لهم لفترة من أجل تنفيذ أهداف الثورة، ومن ثم السيطرة على الشارع والجماهير من خلال الجماعة وبعض المنظمات الأخرى.

 

ويرى "عشماوى" أن علاقة الإخوان كانت فرصة ذهبية للجماعة، لكنهم كعادتهم لم يستطيعوا استغلالها، وأنهم لم يحسنوا قراءة رجال الثورة، الذين رغم حل الأحزاب تركوا الإخوان وحدهم على الساحة، وهو ما جعلهم يتصورن أنهم القادة الوحيدون لهذه الثورة، حتى أن المرشد العام للجماعة آنذاك "حسن الهضيبى" أرسل للضباط الأحرار  يطلب منهم أنه يتوجب عليهم استئذان مكتب الإرشاد قبل أى قرار، وعلى القرار الذى وصفه على عشماوى فى مذكراته بـ"القشة التى قصمت ظهر البعير"، حيث استفزت رجال الثورة وبدأت من حينها المشاحنات بين الطرفين، وبدأ الإخوان يسيئون النية فى الواقعة تلو الأخرى.

 

ومن هذه الوقائع بحسب ما أكد "عشماوى" عندما قام "ناصر" باختيار اثنين من الجماعة للعمل كوزيرين فى الحكومة الجديدة أجبرهم حسن الهضيبى على الاستقالة بحجة أنهم قبلا المهمة دون الرجوع إليه، وهو ما اعتبرها عبد الناصر إهانة موجهة له.

 

ومع وتيرة الأحداث اتخذ ناصر قرارا بحل جماعة الإخوان المسلمين فى يناير  عام 1954، الذى استمر  إلى مارس من نفس العام، حيث قام رجال البوليس بوضع "الشمع" على باب الشعبة وكان هذا يعنى وصول التوتر إلى درجة الصدام.

 

ويكشف "عشماوى" أن السبب الأساسى وراء حل الجماعة كان الخلاف مع "ناصر" على تفاصيل المفاوضات الجارية بين رجال الثورة والإنجليز لتحقيق الجلاء عن مصر، وكان اختلاف الجماعة نابعا من إحساسهم بخروج عبد الناصر  ومن معه على قيادتهم، وتم اختيار هذا الموضوع ليكون سببا للصدام لما له من ثقل وطنى، مما يعطى الجماعة تأييدا شعبا فى صدامهم مع رجال الثورة.

 

وبحسب ما ذكره "عشماوى" إن اللواء محمد نجيب وكان رئيس الجمهورية كان جلس مع الإخوان ووعدهم بإطلاق الحريات واحترام المواطنين، وذلك ضمن مخطط الجماعة لمحاولة الانقضاض على الضباط الأحرار، وبدأ الهضيبى بعدها جولة بعدة دول عربية يهاجم فيها رجال الثورة، وتبع ذلك الأمر  تظاهرات شهدت العديد من الضحايا.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

دوي إطلاق نار قرب السفارات فى طرابلس وإجلاء رعايا إيطاليين وإسبان

3 ملايين دولار تٌبعد زحزوح عن حسابات الزمالك

النقض تؤيد حكم الإعدام للمتهم بقتل "فتاة البراجيل"

ننشر تفاصيل اجتماع وزير الكهرباء برؤساء شركات التوزيع والإنتاج لتأمين الشبكة خلال الصيف.. تكثيف التحصيل لسداد مستحقات البترول.. الوزير يؤكد ضرورة إنهاء كافة أعمال الصيانة لتجنب حدوث أعطال خلال الموجة الحارة

وزير الصحة يفتح تحقيق عاجل فى وفاة طفلة تأخرت عليها سيارة الإسعاف


بتكلفة 500 مليون يورو.. خطة أوروبية لجذب باحثين أمريكيين معارضين لسياسة ترامب

77 عاما على النكبة.. الشعب الفلسطينى يواصل نضاله.. مجازر وأعمال نهب واحتلال معظم الأراضى وطرد ما يزيد على 750 ألف فلسطينى من منازلهم أبرز نتائج النكبة.. والجامعة العربية تدين رفض إسرائيل الانصياع لـ مجلس الأمن

إخماد حريق داخل منزل فى المرج دون إصابات

ترامب يطرح فكرة السيطرة على غزة مجددا.. ويؤكد: سأحولها لـ "منطقة حرية"

هويسن يصل إسبانيا لتوقيع عقود انضمامه إلى ريال مدريد


صورة متداولة لوصول الإسباني ريفيرا لتوقيع عقده مع الأهلي

وظائف فى الإمارات برواتب تصل إلى 4000 درهم شهريا.. التفاصيل

قرار هام من وزير التربية والتعليم لمعلمى الحصة بعد قليل

بعد زلزال اليونان.. أرقام تلقى البلاغات بغرفة الطوارئ ومركز السيطرة بالإسكندرية

برشلونة يسعى لحسم لقب الدوري الإسباني أمام إسبانيول الليلة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى