"بصيرة" يعلن نتائج استطلاع رأى حول اعتراف أمريكا بالقدس عاصمة لإسرائيل.. 93٪ من المصريين رافضون.. وارتفاع نسبة من يعتبرون الولايات المتحدة عدوا.. ويكشف: مواطنو 12 دولة يرونه يعطى الحق لشعب فلسطين باستخدام القوة

أعلن المركز المصرى لبحوث الرأى العام "بصيرة" عن نتائج الاستطلاع الذى أجراه حول ردود أفعال الرأى العام الدولى لقرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وذلك خلال المؤتمر الصحفى الذى نظمته لجنة الشئون العربية بنقابة الصحفيين بحضور الدكتور ماجد عثمان مدير المركز وعبد المحسن سلامة نقيب الصحفيين.

وجاء فى نتائج الاستطلاع الذى أجرى فى 24 دولة، أن 93 ٪من المصريين رفضوا قرار ترامب بشأن القدس، وارتفاع نسبة من يرون أمريكا عدوة بعد قرار ترامب بشأن القدس، وأن معظم سكان 12 دولة أجرى بها الاستطلاع يميل إلى الاعتقاد بأن الخطوة الامريكية للاعتراف بالقدس كعاصمة لاسرائيل تعطى الفلسطينين المزيد من المبررات لاستخدام القوة للحصول على دولة خاصة بهم.

فى البداية، قال عبد المحسن سلامة نقيب الصحفيين، إنه من المهم أن تكون للشعوب كلمة بشأن القضية الفلسطينية، مضيفًا إن قضية القدس مصيرية لا يحتمل فيها قولان، وأن الرأى العام الغالب يعرف مدى أهمية القدس.

وأضاف سلامة خلال كلمة له فى المؤتمر الصحفى الذى تنظمه لجنة الشئون العربية بنقابة الصحفيين، أن قضية القدس تتعلق بكل مسلم ومسيحى وعربى، وكل إنسان حر فى العالم، وأنها قضية مصير شعب.

وتابع: "الدولة المصرية كان لها موقف واضح ومحدد منذ البداية، نحن أمام شعب مصرى واعى وفاهم ومقدر لأهمية القدس، موقف النقابة من قضية القدس واضح منذ البداية ونحيل أى مخالف لقرار عدم التطبيع للتحقيق".

ومن جانبه، أوضح محمد سعد عبد الحفيظ عضو مجلس نقابة الصحفيين، أن الشارع العربى مازال حى وأن قضية القدس مازالت فى القلب وعلى أولوية أجندة كل بيت مصرى وعربى.

وأكد الدكتور ماجد عثمان مدير المركز المصرى لبحوث الرأى العام "بصيرة"، أن 93 ٪ من المصريين رفضوا قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، مضيفًا أن 6٪ من المصريين أبدوا عدم معرفتهم.

وأوضح ماجد عثمان خلال كلمة له، إنه تم إجراء استطلاع رأى فى 24 دولة حول قرار ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وتأثير هذا القرار على فلسطين والدول العربية، مشيرًا إلى أن المراكز العربية التى شاركت بهذا الاستطلاعات قامت بهذا العمل على سبيل التطوع بدون أى مقابل.

ونوه عثمان إلى أن ثلثى الشعب المصرى، أكدوا أن هذا القرار لا يصب فى مصلحة السلامة، وأن معظمه لا يؤيد القرار، ويرى إنه سيؤدى إلى مزيد من الإرهاب فى المنطقة، مشيرًا إلى أن قرار ترامب أدى إلى إحساس الكثير من المصريين بأن أمريكا دولة معادية، لافتًا إلى أن 64٪ من المصريين رأو أن قرار ترامب سيؤدى إلى زيادة الإرهاب فى العالم الإسلامى.

وأشار الدكتور ماجد عثمان مدير المركز المصرى لبحوث الرأى العام "بصيرة" إلى أن مركز بصيرة وجه سؤال للمستجيبين حول رأيهم فيما إذا كانوا يرون أمريكا دولة صديقة أم عدوة ،لافتًا إلى أن هذا السؤال كرره المركز 4 مرات أولهم فى مايو 2015 ثم يوليو 2016 ثم أغسطس 2017.

وأردف ماجد عثمان، أنه فى ديسمبر2017 بعد قرار ترامب، توضح النتائج أن نسبة من يرون أمريكا صديقة لم تتغير بصورة كبيرة بينما نسبة من يرونها عدوة انخفضت من 56% فى مايو 2015 إلى 38% فى أغسطس 2017 ثم ارتفعت بعد قرار ترامب لتصل إلى 62%.

وتابع: "وبالنسبة لإسرائيل انخفضت نسبة من يرونها عدوة من 92% فى مايو 2015 إلى 79% فى أغسطس 2017، ثم ارتفعت بعد قرار ترامب لتصل إلى 87% ويظهر الاستطلاع الدولى الذى أجرى فى 24 دولة أن نسبة غير الموافقين على قرار ترامب كانت أقل من 50% فى 5 دول هى كوت ديفوار 27%، كينيا 29%، مولدوفا 42%، إنجلترا 45%، وكوريا الجنوبية 46% ".

وذكر ماجد عثمان، أنه تراوحت النسبة بين 50% و 70% فى 6 دول هى فنلندا والنمسا بحوالى 56% فى كل منهما، وإيطاليا 57% وألمانيا 62% و بلغاريا 63٪ ونيجريا 65٪.

ss