المدير التجارى لـ"سامسونج": 550 مليون دولار صادرات مصنع بنى سويف لـ36 دولة.. ويؤكد: برنامج تدريبى عالمى للعاملين.. 42% حصة الشركة بسوق الهواتف المحمولة.. وتزويد 82 مدرسة ببنى سويف بأحدث وسائل التكنولوجيا

كشف المهندس شريف بركات المدير التجارى لشركة "سامسونج إليكرونيكس مصر"، عن خطط الشركة بمجال المسئولية المجتمعية خلال العام الجارى، وأسباب اختيارها قطاع التعليم الابتدائى لتطويره، كما كشف عن حصة الشركة بسوق الهواتف المحمولة بمصر، وحجم الهواتف الذكية بالسوق المحلى، وإلى نص الحوار..

* ما هى تفاصيل إطلاق شركة "سامسونج" مبادرة لدعم التعليم بمصر؟

- سعت شركة سامسونج منذ تواجدها بمصر على المشاركة بمشروعات المسئولية المجتمعية، وبدأت أولى تلك المشاركات بمشروع لدعم البحث العلمى فى الجامعات المصرية، إذ أنشأت الشركة معامل "سونار" حديثة بجامعات المنصورة والقاهرة والإسكندرية وعين شمس بغرض تطوير الأطباء على استخدام التكنولوجيا الحديثة، لأننا شركة تكنولوجيا، ولذا لا بد أن يكون دورنا نقل التكنولوجيا الحديثة للمجتمع المصرى للاستفادة منها.

ومؤخرًا رأينا أن التركيز على تطوير التعليم بمرحلتى الابتدائى والإعدادى يشكل إضافة للمجتمع المصرى، خاصة وأن الشركة تسعى إلى ترك بصمة لها فى المجتمع تحفاظ بها على مكانتها، وفكرنا فى تطوير المدارس بكافة محافظات مصر إلا أننا رأينا التركيز على الصعيد فى ظل ما يعانيه من فقر، وبدأنا بتطوير مدارس بمحافظة بنى سويف بجوار مصنعنا هناك، بهدف أن يصبح المشروع هناك بؤرة ضوء لتطوير التعليم فى باقى مدارس الصعيد.. قد يكون ما نفذناه بالنسبة لمصر نقطة فى بحر إلا أننا نأمل أن تساهم إحدى تلك المدارس فى تخريج عالم بحجم العالم الكبير أحمد زويل من خلال توفير التكنولوجيا الحديثة بهذه المدارس تفتح آفاق للتلاميذ للتعلم والتطور وتنمية مهاراته.

* كم عدد المدارس التى طورتها مبادرة "سامسونج"؟

-  طورنا حاليا 82 مدرسة، وممكن نوصلهم إلى 200 أو 400 على مدار السنوات المقبلة، إلا أن الأهم من ذلك هو تضافر كافة الشركات وتوحيد جهودها لتطوير باقى المدارس.

* هل تم تبنى أحد الطلاب بعد تميزه الدراسى فى التكنولوجيا؟

- حتى الآن نحاول نبنى القاعدة الأساسية لمشروع "الأمل"، وهى أولا تطوير المدارس، وتم حتى الآن تطوير 82 مدرسة، وخلال العام الجارى سيتم تطوير 37 مدرسة، واستفاد من المشروع 65 ألف طالب، وتطوير المدارس يعنى تجديد معامل تكنولوجيا المعلومات بتلك المدارس عبر تزويدها بالتجهيزات والشبكات اللازمة للاتصال بالإنترنت، بالإضافة إلى تجهيزها بالعدد المطلوب من أجهزة الكمبيوتر والطابعات.

- وثانيا تدريب المدرسين من خلال إنشاء مركز لتدريب المدرسين على استخدام الأجهزة، وتدريبهم على أحدث تقنيات التكنولوجيا الحديثة.

* لماذا لم تنشئ "سامسونج" معاهد لتدريب العاملين قبل إلحاقهم بمصانعها؟

- يتم تنفيذ هذا بالفعل، وكل من يعمل بالمصنع لابد أن يتم تدريبه وتأهيله قبل التحاقه بالعمل، لأنه لا يمكن تشغيل مهندس أو عامل بمصنع سامسونج الذى يصدر إلى 36 دولة دون تدريبه بمستوى يضاهى كبرى الشركات العالمية.. بجانب هذا تسعى الشركة إلى تنمية المنطقة المحيطة بالمصنع، وهى منطقة "كوم أبو راضى" بمحافظة بنى سويف من خلال تشغيل المقيمين بها بالمصنع، ما يرفع من المستوى الاجتماعى والعلمى لهم، ثم توسعة دائرة الاستفادة لمناطق أخرى بالمحافظة وباقى محافظات شمال الصعيد، ودعوة الشركات الأخرى لتطبيق نفس النموذج.

* ما هو حجم تصنيع مصنع "سامسونج" للإلكترونيات ونسبة التصدير منه؟

- بلغ حجم التصدير 550 مليون دولار عام 2016 لنحو 36 دولة، تمثل النسبة الأكبر من حجم صادرات القطاع التكنولوجى بمصر.

* كيف أثر تحرير سعر الصرف على حجم المبيعات بالشركة؟

- تحرير سعر الصرف، كان خطوة لابد من اتخاذها، لأن مصر كانت بتعانى من وجود دعم مستتر للعملة المحلية لإبقائها عند سعر محدد، وبعدما تم إلغاء هذا الدعم وتم ترك تحديد سعر الجنيه وفقا لقيمته الحقيقية، مما كان له أثر إيجابى على الاقتصاد المصرى على المديين المتوسط وطويل الأجل رغم تأثرنا حاليا بارتفاع الأسعار، وهو ما أثر على ترتيب أولويات واحتياجات المستهلكين فى البداية، وأثر هذا سلبياً على الاستهلاك خلال الشهور الأولى من التعويم، إلا أنه فى النصف الثانى من العام الماضى عادت مبيعات سامسونج لمعدلاتها الطبيعية.

* هل أثر قرار تحرير سعر الصرف على خطط الشركة المستقبلية؟

- قبل التعويم كان هناك تذبذبات فى سعر الصرف مما كان يمنع ضخ استثمارات جديدة فى السوق المصرى، أما حاليا بعد تحرير سعر العملة فأصبح الأمر واضحاً لتحديد تكلفة الاستثمارات وفقا لدراسات واضحة، دون تدخلات لتحديد سعر الصرف تعوق تحديد التكلفة.

* هل هناك خطط توسعية لمنتجات جديدة يتم تصنيعها بمصنع "سامسونج" ببنى سويف"؟

- ندرس دائمًا زيادة عدد المنتجات المحلية التى يتم تصنيعها بمصر، وهناك دراسات جادة جدًا لإنتاج منتجات أخرى سيتم الإعلان عنها قريبًا.

* وهل ضمن تلك الخطط إنتاج هواتف محمول "سامسونج" وما الذى يعوق إنتاجه؟

- ليس هناك معوقات بمصر لتصنيع هاتف سامسونج محليًا، ولكن الأمر يخضع لحجم الطلب ليس محليًا فقط ولكن عالميًا لاستيعاب حجم الإنتاج من مصنع مصر، وحتى الآن الإنتاج العالمى يغطى الطلب ولذا ليس هناك داع لإنشاء خطوط جديدة.

* كم تبلغ نسبة حصة "سامسونج" بالسوق المحلى بمصر حاليًا؟

- ارتفعت حصة شركة سامسونج بمصر إلى 42% خلال العام الماضى مقابل 38% خلال عام 2016، وفقا لإحصائيات عالمية معتمدة.. ونستهدف زيادتها خلال عام 2018.

* وماذا عن خطط "سامسونج" لتوفير مراكز خدمات الصيانة بعد البيع؟

- بعد ارتفاع أسعار الهواتف المحمولة أصبح المستهلك يتعامل معه باعتباره استثمار، ولذا خدمة الصيانة بعد البيع مهمة جدًا، وتم حتى الآن افتتاح 55 فرعًا تقدم خدمات الصيانة منها فروع داخل مراكز بالمحافظات وأخرى بمراكز التسوق..ومركز الصيانة المتكامل لـ"سامسونج" يصلح كافة منتجاتها.

* ما هو حجم الإقبال على هاتف NOTE 8 بمصر؟

- سامسونج هى أول شركة طرحت هواتف NOTE، وكانت شركات الهواتف المنافسة وقتها ترى أنه لن ينجح، ولكن حاليًا هناك إقبال على هواتف الـ NOTE.. وهاتف NOTE 8 يضم بالعديد من المزايا، أبرزها هى القلم الرقمى والذى تتعدد استخداماته المفيدة للمستهلك، وشاشات بتقنية Infinity.. وهناك إقبال كبير على شراء الهاتف، ومعدلات الشراء مازالت مرتفعة منذ إطلاقه.

* هل تتصدر "سامسونج" حجم المبيعات فى الفئة العليا للهواتف المحمولة؟

- نعم، لازلنا نتصدر مبيعات الهواتف من الفئة العليا بمصر.

* كم تبلغ حجم الأجهزة الذكية بمصر، وحجم المتوقع خلال الفترة المقبلة؟

- 75% من المستهلكين بمصر يستخدموا الأجهزة الذكية حتى نهاية شهر ديسمبر.. وفى الماضى كانت هناك زيادة فى استخدام الأجهزة الذكية، ولكن حاليًا هناك استقرار فى نسبة الاستخدام، بسبب تفضيل بعض المستخدمين هواتف تقليدية، لأنه بجانب رخص سعره، يستخدمه البعض كهاتف بديل، ويفضله كبار السن.