تشريح جثة الشهيد الفلسطينى أبو ثريا لإثبات مسؤولية إسرائيل عن مقتله

أعلنت وزارة العدل فى غزة إستخراج جثة الكسيح الفلسطينى إبراهيم أبو ثريا الذى قتل فى قطاع غزة خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلى، لتشريحها وتقديم أدلة حول مسؤولية إسرائيل عن مقتله لمحكمة الجنايات الدولية.

وقال وكيل وزارة العدل محمد النجال لوكالة فرانس برس " تم صباح اليوم استخراج جثة الشهيد المقعد ابراهيم ابو ثريا لاعادة تشريحها لدحض الادعات الاسرائيلية التى تحاول أن تتنصل من مسؤوليتها فى إرتكاب هذه الجريمة".

وتابع "الجهات المتخصة رأت بانه كى يتم دحض مزاعم الاحتلال لابد من تحريز الرصاصة التى استقرت فى راسه وتقديمها الى الجهات الدولية"، مشيرا الى انه "سيتم تقديم نتائح التشريح للجهات الدولية من بينها محكمة الجنايات".

وقتل ابو ثريا فى قطاع غزة فى 15 ديسمبر 2018 خلال مواجهات شرق مدينة غزة مع الجيش الإسرائيلى احتجاجا على الاعتراف الأمريكى بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وأثار مقتله ردود فعل واسعة، حيث أعلن المفوض السامى لحقوق الإنسان عن صدمته لمقتل فلسطينى على كرسى متحرك برصاص الجيش الإسرائيلى فى غزة، وطالب بفتح تحقيق "محايد ومستقل"، وعلى إثر ذلك أعلن الجيش الإسرائيلى أنه سيفتح تحقيقا فى الحادثة، إلا أنه لم يعلن حتى الآن نتائج هذا التحقيق.

وقال الجيش الإسرائيلى فى البداية أن ليس بامكانه تأكيد مقتل أبو ثريا برصاص جنوده، لكنه عاد ليعلن فتح تحقيق، وكرر الجيش فى بيانه حين وقوع الحادثة ان تقييمه التشغيلى خلص الى أنه "لم يتم اطلاق رصاص حى على ابو ثريا".

واضاف البيان "بناء على المعلومات التى تم جمعها، من غير الممكن تحديد أن كان أبو ثريا أصيب بجروح نتيجة إستخدام وسائل مكافحة الشغب أو ما الذى تسبب بوفاته".

وفقد ابراهيم ابو ثريا ساقيه قبل نحو عشر سنوات فى قصف إسرائيلى بعد أن رفع علم بلاده على حدود قطاع غزة، وظل منذ ذلك الحين مع كرسيه المتحرك مشاركاً فعالا فى المواجهات حتى مقتله برصاصة فى الرأس أطلقها عليه جندى إسرائيلى.

وقتل 14 فلسطينيا منذ إعلان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة للدولة العبرية فى 6 ديسمبر، وقتل هؤلاء فى مواجهات مع قوات الأمن الإسرائيلية فى الأراضى المحتلة وغارات إسرائيلية على قطاع غزة.