وسط البلد متحف مفتوح.. ليت ذلك يحدث

احمد ابراهيم الشريف
احمد ابراهيم الشريف
فى سنة 1925 كانت مدينة القاهرة على موعد مع التاريخ بعدما تم اختيارها أجمل مدينة فى العالم، وبالطبع بعد كل هذه السنوات لا يمكن أن تمنع نفسك من الاستغراب والتساؤل: ما الذى حدث لحال المدينة حتى تعانى بهذه الطريقة الصعبة؟
 
صارت القاهرة تسجل اسمها بقوة فى قلب المدن العشوائية والأكثر ازدحاما فى العالم، ولم نعد نملك فرصة لرؤية أصلها وجمالها خلف الملصقات الغريبة والإعلانات «الهابطة» ومئات البائعين الذين يشغلونك حتى على نفسك.
المهم أنه، مؤخرا، بدأ الكلام حول سعى الحكومة لتحويل وسط القاهرة لمنطقة ثقافية وتجارية، خلال الفترة المقبلة، وذلك بعد نقل مبانى الوزارات لمشروع العاصمة الإدارية الجديدة، واستثمار وسط البلد فى ثروة عقارية واقتصادية وثقافية، ولا نملك إلا أن نقول «ليت ذلك يحدث» خاصة أن الاهتمام بالجانب الثقافى سوف يحقق مكاسب اقتصادية كبرى لا يمكن تخيلها، وكثير من دول العالم فعلت ذلك فى مدنها القديمة واسألوا تركيا وإسبانيا.
 
نحن لدينا العديدمن الوزارات والهيئات الحكومية التى اتخذت من المبانى التراثية (قصور وفيلات) مقرا لوجودها وصارت تشغل مساحة كبيرة وتسبب معظم الزحام الذى نعانى منه، وبالتالى إخلاء هذه المبانى بجانب أنه سيحافظ عليها ويطيل فى عمرها، فإنها من زاوية أخرى سيمنح فرصة حقيقية لرؤية هذه الأماكن بعيدا عن الضوضاء والصخب الذى يحيط بها، كما حدث من قبل فى منطقة «البورصة» التى كانت تشغلها «المقاهى» بشكل صعب، لكن بعد إخلائها اكتشفنا أنها منطقة «جميلة» لكنها لم تكن هناك فرصة لرؤيتها.
 
وفى الحقيقة هناك محاولات جادة لذلك فمنذ فترة ليست قصيرة كانت اللجنة القومية لتطوير القاهرة الخديوية بدأت العمل بشكل كبير وواضح وهو ماظهر فى شارع الألفى، كذلك فإن جهاز التنسيق الحضارى يعطى هذه المنطقة أهمية كبرى، فمثلا مشروع «عاش هنا» الذى بدأ من وسط البلد وانطلق إلى أكثر من منطقة أخرى والذى يقدم معلومات على البيوت التى عاش بها كبار الفنانين والمثقفين، يعد نموذجا جميلا لما يمكن ان تكون عليه هذه الشوارع مستقبلا.
 
بالطبع هناك أشياء كثيرة يمكن القيام بها من أجل العودة بالقاهرة إلى ما تستحقه، خاصة أن «وسط البلد» تملك جمالها داخلها، نحن فقط سوف نعيد اكتشافها من جديد، كل ما سنفعله هو أننا سنمنح فرصة للجمال أن يظهر بعيدا عن الجريمة التى نرتكبها طوال الوقت.
 
يمكن لمنطقة وسط البلد وحتى القاهرة الفاطمية أن تتحول إلى متحف مفتوح بها قدر كبير من الأماكن الثقافية والفنية، وبذلك نصنع نوعا مختلفا من الدخل الذى لم نكن نهتم به بشكل كبير.
 

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

سجل أبطال كأس العرب قبل سحب القرعة.. سيطرة عراقية ومصر فى القائمة الذهبية

مصادر أمنية: العثور على جثة حفيد نوال الدجوي مصابًا بطلق نارى بمسكنه بأكتوبر

الأعلى للإعلام: اعتماد قرار قناة TEN بالإيقاف الفوري لرضا عبدالعال

استمرار ثنائية ياسر إبراهيم والعش فى دفاع الأهلى أمام فاركو وغياب ربيعة

كأس الدوري الإنجليزي يصل ملعب آنفيلد قبل تتويج ليفربول ضد كريستال بالاس


سببت رعبا للتلاميذ.. تفاصيل إحالة مديرة مدرسة ابتدائية للمحاكمة التأديبية.. تعدت على 3 تلاميذ بالضرب بالحذاء.. سمحت لولي أمر بتصوير الواقعة بالهاتف المحمول والاعتداء عليهم.. والنيابة تؤكد: كرامة الطفل خط أحمر

4 تساؤلات مهمة عن بطولة كأس العرب فى قطر بمشاركة منتخب مصر

معلومات تهمك عن قرعة كأس العالم للناشئين فى قطر بمشاركة منتخب مصر

دفاع الطالب المعتدى عليه من طفل المرور: يوسف استعاد وعيه

اتحاد الكرة يتفق مع أوسكار رويز على تجديد عقده موسما


غدا ذروة الموجة الحارة وتحذير من هذه الشواطئ والعظمى بالقاهرة 40 درجة

كولر يفاضل بين الوصل والشارقة الإماراتيين وعروض سعودية.. والأهلي يترقب

"1000 مقابل 1000".. إتمام أكبر عملية لتبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا

بمشاركة مصر.. كل ما تريد معرفته عن قرعة كأس العرب 2025 فى قطر اليوم

مجلس الوزراء عن جدل شهادة الحلال: تعزز المنافسة وتعطى فرصة أكبر للقطاع الخاص

موعد غرة ذو الحجة وأول أيام عيد الأضحى المبارك 2025 فلكيا

ليفربول ضد كريستال بالاس.. 90 دقيقة تفصل محمد صلاح عن معادلة رقم هنري

التعليم العالى تقرر تحويل طلاب معهد الهندسة وتكنولوجيا السيارات لمعهد مناظر

20 يوما على امتحانات الثانوية العامة.. موعد إعلان أرقام الجلوس للطلاب

منافس الأهلي.. ميسي ينقذ إنتر ميامي من الهزيمة فى الدوري الأمريكي (فيديو)

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى