أمراض ضغط الدم تؤخر فرص شفاء كبار السن من الاكتئاب

كشف بحث طبي، أن مضادات الاكتئاب قد تفشل في العمل بشكل صحيح بين كبار السن ممن يعانون من ضغط دم مرتفع وارتفاع مستويات السكر في الدم.

وكثير ما يعانى كبار السن من اضطراب اكتئابي يؤدي لوجود مشاكل في التفكير واتخاذ القرارات، ليصبحوا أكثر عرضة للاضطرابات في أداء أنشطتهم اليومية العادية وإدارة الرعاية الشخصية، وعادة ما يتم التعامل مع هذه الحالات من خلال تناول الأدوية.

ومع ذلك، فإن وجود متلازمة التمثيل الغذائي أو مزيج من الظروف الصحية السلبية مثل (ضغط الدم المرتفع ومستويات السكر المرتفعة، فضلاً عن زيادة الدهون في الجسم مع تزايد محيط الخصر والكوليسترول)، يمكن أن يجعل الأشخاص الأكبر سنا أكثر مقاومة للعلاجات المضادة للاكتئاب.

ويعد الخرف والاكتئاب من أكثر الاضطرابات النفسية والعصبية الأكثر شيوعا في الفئة العمرية الأكبر من 60 عاماً، وتؤثر على ما يقرب مما بين 5 و7% من كبار السن، فيما تؤثر اضطرابات القلق على 3.8% من السكان المسنين.

وقامت الدراسة المنشورة في مجلة "الجمعية الأمريكية لطب الشيخوخة"، بضم فريق تخطت أعمارهم 60 عاماً، ممن يعانون من متلازمة الأيض والاكتئاب، وتم علاجهم بواسطة عقار "فينلافاكسين" المضاد للاكتئاب.

وبعد 12 أسبوعاً، أظهرت النتائج أن الأشخاص الذين يعانون من متلازمة الأيض، كانت أعراض الاكتئاب أكثر شدة واستغرق وقتاً أطول للعلاج بواسطة مضادات الاكتئاب، وإلى جانب الاكتئاب، يمكن أن تؤدي متلازمة التمثيل الغذائي في كبار السن إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية ومشاكل الكلى، وبالتالي يحتاج مقدمو الرعاية الصحية إلى إيلاء اهتمام وثيق لهم.