حكومة شريف إسماعيل والـ«6 ستات»

يوسف ايوب
يوسف ايوب
أغلب الظن أن القيادة السياسية حينما اختارت الدكتورة رانيا المشاط لوزارة السياحة، والدكتورة إيناس عبد الدايم لوزارة الثقافة، لم يكن فى تفكيرها رفع نسبة المرأة فى حكومة المهندس شريف إسماعيل من أربع إلى ست وزيرات، لأن الهدف لم ولن يكون تحديد كوتة للمرأة، وإنما جاء الاختيار بناء على معايير انطبقت على الوزيرتين فكان القرار، الذى كان من نتاجه رفع وجود المرأة فى الحكومة.
 
أهم ما فى هذا القرار أنه يرسخ لقاعدة الكفاءة فى الاختيار دون النظر إلى المرشح للمنصب كونه رجلا أو أمراة، وهو ما حدث مع الوزيرتين، فهما من أفضل الشخصيات التى يمكن الاعتماد عليهم كل فى تخصصه، فالدكتورة إيناس عبد الدايم، التى جاء اختيارها لتكون مسؤولة عن حقيبة وزارة الثقافة خلفا للوزير السابق، حلمى النمنم، تتمتع بتاريخ ملىء بالإنجازات والنجاح، حيث ترأست دار الأوبرا المصرية، وشغلت قبلها منصب عميدة معهد كونسرفتوار القاهرة سنة 2004، ومديرة أوركسترا القاهرة السيمفونى سنة 2003، ورئيسة قسم آلات النفخ والنقر بمعهد كونسرفتوار القاهرة، كما حصلت على العديد من الجوائز، منها جائزة الدولة التشجيعية للفنون، وجائزة أحسن عازفة، وجائزة مهرجان كوريا الجنوبية للفنون وكوريا الجنوبية وجائزة الإبداع وغيرها، وفوق ذلك لديها خبرة طويلة فى التعامل مع الدولاب الحكومى، فضلاً عن قدرتها على العمل والتطوير.
 
الأمر نفسه ينطبق على الدكتورة رانيا المشاط، وكيل محافظ البنك المركزى للسياسة النقدية، والتى تولت حقيبة وزارة السياحة، خلفا لوزير السياحة السابق يحيى راشد لتكون بذلك أول سيدة تتولى وزارة السياحة منذ إنشاء الوزارة سنة 1966، وخلفها تاريخ يؤهلها لتولى المسؤولية، حيث عملت كاقتصادى أول فى صندوق النقد الدولى بواشنطن قبل انضمامها للبنك المركزى المصرى، كما كانت ضمن فريق التفاوض على برنامج الإصلاح المالى والاقتصادى بين عامى 2011 – 2013، كما عرضت مبادرات سياسية واقتصادية فى مؤتمرات عديدة بصندوق النقد الدولى، بما أتاح لها بناء قاعدة من العلاقات الدولية، التى نحن بحاجة لها خلال الفترة المقبلة، خاصة فى فتح أسواق جديدة للسياحة المصرية.
 
بالتأكيد جاء اختيار الوزيرتين كإشارة مهمة لدور المرأة المصرية حاليا الذى يمكنها من أن تتبوأ أعلى المناصب وتأكيد على رسالة الرئيس عبد الفتاح السيسى فى تفعيل دور المرأة بشكل أقوى فى المجتمع المصرى، خاصة أنه خصص 2017 الماضى ليكون «عام المرأة»، لكن كما سبق وأشرت فإن الهدف الأساسى هو ترسيخ لمفهوم الكفاءة، لأنه ليس من مصلحة المرأة أن تتبوأ منصبا ليست جديرة به، فالمرأة المصرية لا تبحث عن مكتسبات بقدر سعيها الدائم لتكون موجودة بشكل يليق بها، وبمن وثق فى المرأة المصرية وقدرتها على العمل.
 
من واقع مشاركة المرأة المصرية فى العمل العام، نجد أنفسنا أمام نماذج ناجحة، استطاعت أن تخلق رأيا عاما بأنها قادرة على العمل والمنافسة، وهذا لم يكن ليأتى لولا الثقة التى منحتها القيادة السياسية للمرأة، فنحن على سبيل المثال أمام نموذج يتمثل فى الوزيرات الأربعة المستمرات فى الحكومة، وهن السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج، والدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى، والدكتورة غادة والى، وزيرة التضامن الاجتماعى، والدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداى، فالأربعة أثبتن بالفعل أنه لا فرق بين رجل وامرأة، وأن الأساس هو الكفاءة والقدرة على العمل.
 
ولا ننسى النموذج الآخر، المهندسة نادية عبده التى تم تعيينها فى منصب محافظ البحيرة، وتعد المرة الأولى فى تاريخ مصر التى تتولى فيها امرأة هذا المنصب، ورغم تخوف البعض من هذه التجربة، فإنها استطاعت أن ترد على كل المتخوفين بنشاط وحركة دؤوبة ربما فاقت الكثير من زملائها فى محافظات أخرى.
 
وهناك الكثير من النماذج النسائية، التى تبوأت المناصب الحكومية، واشتغلت فى العمل العام، ومنهن نائبات فى مجلس النواب وصل عددهن إلى 90 نائبة، وهو رقم لم يسبق أن شهدته الحياة البرلمانية المصرية، والأهم أن النائبات لهن دور فاعل تحت قبة البرلمان، وقدمن خير نموذج لأداء المرأة، وربما يكون هذا الدور هو السبب فى فتح الباب أمام المرأة.
 
نعم كان عام 2017 هو عام المرأة كما أطلق عليه الرئيس السيسى، وخلاله تم تنفيذ عدد من التوصيات بهدف تمكين المرأة، لكن التمكين لم يقف عند 2017، بل كان هذا العام نقطة الانطلاق التى تبعتها العديد من القرارات، والتى لن تقف.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

في دروب المناسك.. مصر ترعى أبناءها.. عيادات متأهبة وندوات توعية وتوفير وجبات جافة.. رئيس بعثة الحج: حجاجنا يقيمون بفنادق قريبة من الحرم..البعثة الطبية: ضيوف الرحمن بخير وحذرنا من التعرض المباشر لأشعة الشمس

بيراميدز يتحدى صن داونز لاقتحام تاريخ قارة أفريقيا اليوم.. السماوي يمثل مصر للمرة الخامسة فى النهائى القاري.. كتيبة يورتيتش تفتش عن أول فوز على بطل جنوب أفريقيا.. ماييلى يقود الهجوم ومصطفى فتحى أبرز الغائبين

ريفيرو يتفق مع الأهلي على مساعديه ويرفض مدرب حراس مصرياً أو بقاء يانكون

الحرارة 21.. طقس بريتوريا قبل موقعة بيراميدز وصن داونز بنهائي أفريقيا

القصبجي والإبياري وفطين عبد الوهاب رفاق إسماعيل ياسين في سجل السينما


بعد 10سنوات.. السويد تحاكم "داعشى" فى جريمة حرق الطيار الأردنى معاذ الكساسبة

"ميشغلوناش" لـ أمينة تعزز بها مسيرتها الفنية المتميزة

الإسكان: بدء تسليم دفعة جديدة من وحدات "سكن مصر" بمدينة القاهرة الجديدة غدا

موجة شديدة الحرارة.. تحذيرات من الطقس خلال الـ 72 ساعة المقبلة

10 لاعبين يسجلون غيابًا عن الزمالك أمام بتروجت الليلة بقيادة ناصر منسى


كلوب يفاجئ جماهير ليفربول في احتفالات التتويج بلقب الدوري: "أنا عائد"

الفريق أحمد خليفة يعود إلى أرض الوطن بعد انتهاء زيارته الرسمية لدولة فرنسا

عماد النحاس يجتمع مع ثنائى الأهلى قبل مواجهة فاركو الحاسمة بالدوري

التشكيل المتوقع لمباراة الريال ضد ريال سوسيداد في الدوري الإسباني

رئيس بعثة الحج: وصول 6720 حاجا للمدينة المنورة

طرح خراف وأبقار حية بشوادر الشركة القابضة للصناعات الغذائية.. اعرف الأسعار

خنساء فلسطين.. طبيبة في قطاع غزة تفقد أولادها جميعا في قصف إسرائيلي

مشهد ولا فى الخيال.. موسم هجرة الطيور يرسم لوحات الطبيعة بالبحر الأحمر.. آلاف من طائر اللقلق الأبيض يزينون الشواطئ.. أحد أكبر الطيور الأوروبية يظهر بمرسى علم ويضع أعشاشه على الجزر.. والمحميات تأمن مسارها.. صور

رحلة بلا عودة.. تفاصيل اللحظات الأخيرة لغطاسى ميناء السخنة فى السويس

رحيل محمد لخضر حمينة بالتزامن مع اليوبيل الذهبى لحصوله على سعفة مهرجان كان

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى