مؤلفة رواية "شغف": وصولى لـ البوكر إنجاز استثنائى وأكره الرواية التاريخية

قالت الكاتبة رشا عدلى، إن خبر وصول روايتى "شغف" إلى القائمة الطويلة، فى الجائزة العالمية للرواية العربية، البوكر 2018، كان بمثابة مفاجأة وإنجاز استثنائى.

وأضافت رشا عدلى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" عندما نكتب فنحن نكتب من أجل الكتابة لا أكثر ثم بعدها ما أجمل ما يحدث لك بسبب كتاب، وفى اعتقادى أن الوصول للقائمة الطويلة للبوكر هو إنجاز استثنانى والإنجازات لن تأتى من خلال البقاء فى ذات المكان، ولذا يجب على الكاتب أن يطور نفسه باستمرار أن يقرأ ويبحث.

 عدلى: أوظف التاريخ فى رواياتى وأكره مصطلح الرواية التاريخية

 

وتابعت مؤلفة رواية "شغف": لا نستطيع أن ننكر أن الحاضر والماضى وجهان لعملة واحدة، أحاول توظيف التاريخ فى أعمالى بشكل مشوق وجذاب، وأكره مصطلح رواية تاريخية لأنها تعطى انطباعا بالنهج الأكاديمى وبذلك تخرج الرواية عن السبب الذى وجدت من أجله.

وترى رشا عدلى أن الرواية وجدت من أجل أن تمنح المتعة للقارئ، لذلك "أسعى فى أعمالى أن أمزج التاريخ بالخيال وتقديمه بشكل مشوق وممتع. أغلب أعمالى عن الاستوغرافيا وهى تاريخ المجتمع فى فترة زمنية معينة والأحداث التاريخية التى أقدمها فى أعمالى هى فترة أحداث منسية فى الاستوغرافيا، لا يجب أن يخلق الحدث التاريخى حالة وجودية جديدة لدى شخصية من شخصيات الرواية، بل يجب أن يكون التاريخ فى حد ذاته مفهوما ومحللا بوصفه حالة تاريخية.

وتشير رشا عدلى إلى أنه فى رواية "شغف" تعثر أستاذة لتاريخ الفن عن لوحة تأثرت بحريق المجمع العلمى وتعمل على ترميمها وأثناء ذلك تكتشف أسرار فى اللوحة يصيبها شغف تجاه البحث عن صاحبة اللوحة وفى بحثها تتوصل لمزيد من الأسرار فاللوحة تكشف حقيقة علاقة نابليون بالفتاة وعلاقة عشق ربطت بين الفتاة وفنان تشكيلى وعندما علم نابليون بعلاقتهما أصدر أمرا بعدم إدراج أى من أعمال له فى كتاب وصف مصر وفى كافة الكتب التاريخية عن الحملة الفرنسية على مصر وعندما تكتشف الحقيقة تصاب بالحيرة هل تعلن اكتشافها الذى سوف يضر عليها مكاسب كبيرة أم تحتفظ بالسر الذى أراد الفنان الاحتفاظ به ومن جهة أخرى فالرواية تقدم نماذج مختلفة من البشر من خلال خيوط متعددة وعلاقات متشابكة ومعقدة.

"شغف" تعنى الأخذ بالشيء إلى درجة التيه وهذا تحديدا ما يفعله أبطال العمل فكل واحد فيها له شغف بشيء ما، البطلة شغوفة بالبحث، البطل شغوف بالفلسفة الصوفية، نابليون كان شغوف بالحروب، الفنان شغوف بالرسم، زينب شغوفة بالحب ومن هنا نستطيع أن نقول أن الشغف وحده هو الذى يقودنا فى الحياة هو الذى يدفعنا لتحقيق أحلامنا مهما كانت صعوبتها أو استحالتها الشغف بالهدف الذى تسعى إليه هو طريقك للنجاح أو ربما للهلاك.