طبول الحرب تدق بين أنقرة ودمشق.. الخارجية السورية فى تحذير شديد اللهجة لتركيا: ستقابل أى تحرك تركى عدوانى بالتصدى الملائم.. "المقداد": الدفاعات الجوية السورية جاهزة لتدمير الأهداف الجوية التركية بسماء سوريا

بشار الأسد ورجب طيب أردوغان
بشار الأسد ورجب طيب أردوغان
كتب - أحمد جمعة

زادت حدة التصعيد بين سوريا وتركيا خلال الساعات القليلة الماضية عقب التحركات والتحشيد العسكرى للجيش التركى على الحدود المشتركة بين أنقرة ودمشق، ما ينذر بتصعيد كبير بين الجانبين فى ظل احتدام الاشتباكات المسلحة فى المدن السورية على الحدود المشتركة مع سوريا.

 

وفى أول رد حاسم على التحركات التركية الحاشدة على طول الحدود السورية، أكد نائب وزير الخارجية والمغتربين فى سوريا الدكتور فيصل المقداد أن سوريا ستقابل أى تحرك تركى عدوانى أو بدء عمل عسكرى تجاه الجمهورية العربية السورية بالتصدى الملائم.

 

وقال المقداد فى بيان تلاه أمام الصحفيين فى - نقلته وكالة الأنباء السورية "نحذر القيادة التركية أنه فى حال المبادرة إلى بدء أعمال قتالية فى منطقة عفرين فإن ذلك سيعتبر عملا عدوانيا من قبل الجيش التركى على سيادة أراضى سوريا طبقا للقانون الدولى المعروف لدى الجانب التركى".

 

رجب طيب أردوغان

وأضاف المقداد "ننبه إلى أن قوات الدفاع الجوية السورية استعادت قوتها الكاملة وهى جاهزة لتدمير الأهداف الجوية التركية فى سماء سوريا وهذا يعنى أنه فى حال اعتداء الطيران التركى على سوريا فيجب عليه ألا يعتبر نفسه فى نزهة."

 

وتابع المقداد: "أؤكد وأرجو أن يسمع الأتراك جيدا وأن تصل هذه الرسالة بشكل واضح لكل من يهمه الأمر أن عفرين خاصة والمنطقة الشمالية والشمالية الشرقية من الجمهورية العربية السورية كانت منذ الأزل وستبقى أرضا عربية سورية".

فيصل المقداد

ويأتى الرد السورى بعد ساعات من رفع الجيش التركى حالة التأهب على الحدود مع سوريا إلى أعلى مستوى، وقيام الجيش التركى بإزالة أجزاء من الجدار الحدودى فى 12 نقطة على الحدود التركية مع عفرين السورية.

 

وكشفت عدد من النشطاء السوريين فى الداخل عن تحركات يقودها الجيش التركى وعناصر من الجيش الحر فى وقت متأخر من ليلة أمس الأربعهاء لاستهداف مواقع للمسلحين الأكراد فى مدينة عفرين.

 

وكان الجيش التركى قد أرسل فجر اليوم مزيداً من الآليات العسكرية إلى قرى هتاى وكليس قبالة عفرين.

الجيش التركى

وأعلن مجلس الأمن القومى التركى، ليلة أمس، أن الأمن القومى التركى بات مهدداً بالخطر، وقرر اتخاذ الخطوات اللازمة بشكل حازم وعلى الفور للقضاء على التهديدات الموجهة للبلاد من غربى سوريا، وذلك لضمان أمن المواطنين وممتلكاتهم، وتعزيز الأمن على الحدود، كما جاء فى بيان للمجلس عقب انتهاء اجتماعه.

 

وأعربت عدد من المصادر السورية المسئولة عن غضبها من الوجود العسكرى الأمريكى على أراضيها، معتبرة تواجد الأمريكان "غير شرعى" ويشكل خرقا سافرا للقانون الدولى واعتداء على السيادة الوطنية.

 

وأكد مصدر دبلوماسى سورى فى تصريحات لوكالة الأنباء السورية "سانا"، اليوم الخميٍس، تعقيبا على تصريحات وزير الخارجية الأمريكى ريكس تيلرسون بالأمس حول الأوضاع فى سوريا "إن سوريا تذكر تيلرسون بأن الشأن الداخلى فى أى بلد من العالم هو حق حصرى لشعب هذا البلد وبالتالى لا يحق لأى كان مجرد إبداء الرأى بذلك لأن هذا يشكل انتهاكا للقانون الدولى الذى يشدد على احترام سيادة الدول ويخالف أهم النظريات فى القانون الدستورى".

الجيش السورى

وأشار المصدر إلى أن سوريا تؤكد أن الوجود العسكرى الأمريكى على الأراضى السورية غير شرعى ويشكل خرقا سافرا للقانون الدولى واعتداء على السيادة الوطنية وأن هذا الوجود وكل ما قامت به الإدارة الأمريكية فى سوريا كان وما زال يهدف إلى حماية تنظيم "داعش" الإرهابى الذى أنشأته إدارة أوباما كما اعترف بذلك الرئيس ترامب ووزيرة الخارجية الأسبق هيلارى كلينتون، مؤكدا ان القضاء على داعش وتحرير مدينة الرقة لم يكن هدفا أمريكيا، مضيفا "الرقة لا تزال شاهدا على إنجازات الولايات المتحدة وتحالفها المزعوم..فالرقة مدمرة بالكامل وألغام داعش تنفجر يوميا وسكان الرقة فى المخيمات دون تقديم أى مساعدات إنسانية وغذائية وطبية ومحرومون من العودة إلى منازلهم بسبب هذا الدمار".

 

وشدد المصدر على أن الحكومة السورية ليست بحاجة إلى دولار واحد من الولايات المتحدة لإعادة الإعمار لأن هذا الدولار ملطخ بدماء السوريين وهى أصلا غير مدعوة للمساهمة فى ذلك لأن سياسات الإدارة الأمريكية تخلق فقط الدمار والمعاناة.

 

وزير الخارجية الأمريكى ريكس تيلرسون

وأكد المصدر ان سوريا ستواصل حربها دون هوادة على المجموعات الإرهابية بمختلف مسمياتها حتى تطهير كل شبر من التراب السورى الطاهر من رجس الإرهاب، موضحا أن الدولة السورية ستواصل العمل بنفس العزيمة والتصميم حتى تحرير البلاد من أى وجود أجنبى غير شرعى وأن أى حل سياسى فى سوريا لا يمكن أن يكون إلا تلبية لطموحات الشعب السورى وليس تحقيقا لأجندات ومصالح خارجية تتناقض وهذه الطموحات.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

بعد إثارة جدل فى لقاء رئيسة وزراء إيطاليا.. كم يبلغ طول رئيس موزمبيق؟

الإعدام لسيدة وعشيقها بالمنوفية بعد قتلهما الزوج بحيلة شيطانية

التأمينات الاجتماعية تحدد موعد صرف معاشات يناير 2026.. اعرف اقرب منفذ ليك

هل يُشارك إمام عاشور فى تشكيل منتخب مصر أمام نيجيريا الليلة؟

تعرف على بديل تريزيجيه فى تشكيل منتخب مصر أمام نيجيريا


رئيس وزراء بيهار الهندية ينزع نقاب طبيبة مسلمة ويثير غضبا واسعا

مفاجأة فى مستقبل محمد صلاح مع ليفربول قبل أمم أفريقيا 2025

بلاغ ضد نادية الجندى بتهمة القذف والتشهير بفريال يوسف

أحمد عبد القادر نجم الأهلى يحتفل اليوم بزفافه فى حفل كبير

تفاصيل مقتل أم ضيف بعد طلاقها فى البدرشين


أحمد السقا: أصحابى دعمونى أمس والنهاردة قالوا عليا عندى إيجو

وزارة التعليم: سداد رسوم امتحان الصف الثالث الإعدادي إلكترونيا وهذه قيمتها

المصري يرفض التفريط في صلاح محسن بعد عرض الوداد المغربي

معاش استثنائي للمستحقين.. اعرف إزاي تقدم طلبك لو ظروفك المادية صعبة

توروب يجري تعديلات على تشكيل الأهلي أمام سيراميكا بكأس عاصمة مصر

تفاصيل تعاون هيدى كرم مع محمد سعد لأول مرة فى عيلة دياب عالباب

قانون التأمينات يحدد 4 حالات تُقطع فيها معاشات المستحقين أول الشهر

كواليس مفاجأة مونتيري المكسيكى لـ"أهلى البدري" لحرمانه من تكرار إنجاز المونديال

الفوز الأول.. كأس عاصمة مصر تفتح باب الحلم لسيراميكا أمام الأهلي

موعد بداية كأس أمم أفريقيا ومواعيد مباريات منتخب مصر.. إنفوجراف

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى