فتح تشدد على أهمية استمرار "الأونروا" بمسئولياتها تجاه اللاجئين

أكدت حركة فتح، اليوم الخميس، على ضرورة أن تواصل وكالة غوث وتشغيل لاجئى فلسطين "الأونروا" مهامها ومسئولياتها على أكمل وجه.

جاء ذلك فى بيان صحفى عقبت خلاله فتح على قيام الولايات المتحدة الأمريكية بإبلاغ وكالة غوث وتشغيل لاجئى فلسطين "الأونروا" بالتزامها بالمساهمة فى ميزانية الوكالة بستين مليون دولار من أصل الدفعة الأولى المقررة فى العام 2018، وهى 125 مليون دولار، ما يعنى حجب حوالى 65 مليون دولار من هذه الدفعة، كما يعنى وضع علامة استفهام كبيرة على باقى المساهمة الأميركية، والتى بلغت فى العام 2017 حوالى 350 مليون دولار.

وقال البيان:" إن حركة فتح تؤكد أهمية استمرار "الأونروا" بالعناية بلاجئى فلسطين، بالتزامن مع الاستمرار فى الجهود من أجل إحقاق حقوق لاجئى فلسطين فى العودة وفى الملكية، خاصة ملكيتهم لأراضيهم، وفى التعويض، وهو ما يمكن أن يشكل إسهاما جادا فى بناء السلام فى الشرق الأوسط".

وأضاف:" من المهم هنا التنبيه إلى أن المساهمة الأميركية للأونروا لا تمثل دعما ولا مساهمة للسلطة الوطنية الفلسطينية، وهى حتى لا تمثل دعما للشعب الفلسطينى بشكل عام ولا لجهود التنمية الاقتصادية الفلسطينية، هذا الدعم هو لوكالة من وكالات الأمم المتحدة، تعنى بلاجئى فلسطين وتحاول التخفيف من محنتهم ومعاناتهم خاصة فى مجال التعليم والصحة ،فالوكالة إذن تقوم بعمل إنسانى هام مع ملايين اللاجئين فى ساحات عملها الخمس (الضفة الغربية، وقطاع غزة، والأردن، ولبنان، وسوريا) وهى تحقق انجازات جدية فى مجال التنمية البشرية للاجئى فلسطين".

وتابع:" أن الإجراء الأمريكى بطبيعة الحال يقوض عمل "الأونروا" ويلحق بها وبلاجئى فلسطين ضررا شديدا وسينجم عنه مخاطر حقيقية ، وأمام أهمية عمل "الأونروا" وآثار الخطوة الأمريكية فإن حركة فتح تعبر عن إدانتها الشديدة لهذه الإجراءات".

وأوضح البيان :" أن طريقة الابتزاز والضغط التى تتبعها الإدارة الأمريكية مع الأمم المتحدة، خاصة فيما يتعلق ببرامج لا تروق لإسرائيل والقوى اليمينية المتطرفة، هو أمر نؤمن أنه مرفوض من حيث المبدأ من قبل المجتمع الدولى والدول الأعضاء فى الأمم المتحدة".

وأشار إلى أن المطلوب أساسا للاجئى فلسطين هو إحقاق حقوقهم التى نصت عليها قرارات الأمم المتحدة خاصة القرار 194، وهو ما عجز المجتمع الدولى عن القيام به حتى الآن بكل أسف لأسباب عديدة منها المواقف الأمريكية، وأن تأتى الآن مواقف لحجب حتى المساعدة عن لاجئى فلسطين، لهو أمر بغيض وسيئ للغاية.