من الصحافة للإخراج والكانفاس والرسم بالإكليرك.. أية نادى فنانة بتاعت كله

"7 صنايع والبخت مش ضايع" تجسد هذه المقولة المعكوسة عن حقيقتها صحفية قررت تخرج عن المألوف ولا تلتزم بدراستها، فكانت أية نادى من أوائل دفعة كلية الإعلام جامعة القاهرة قسم صحافة وبرغم حبها الكبير للكتابة إلا أنها لم تجد شغفها في عالم الصحافة، ودائمًا ما يسيطر عليها روح الإبداع والخوض فى المغامرات التى تتوجها دائمًا بالإصرار والعزيمة وسارت فى حياتها على "مبدأ حب ما تعمل حتى تعمل ما تحب".

بدأت تخرج هذا الشغف فى الكتابة الدرامية وحلمها المرتبط بمجال السيناريو وإخراج الأفلام القصيرة وبالفعل نفذت من حلمها 4 أفلام، وكتبت الكثير فى السيناريوهات ولكن مكانها ما زال مسجلا على دفترها حتى تجد الفرصة الملائمة لإخراجه للنور.

لم تنتظر القدر يحنو عليها حتى تأتى الفرصة المناسبة لتحقيق حلمها وبدأت تبحث عن مجال آخر تجد فيه ذاتها بعيد عن إطار العمل الروتينى، فاتجهت لشغل الهاند ميد وبرغم أنه بعيد كثير عن مجال دراستها ولكنها تشعر فيه بروح الابتكار والخوض فى مغامرة جديدة تضيف لرصيدها المعرفى تجربة جديدة، قائلة: "كانت بتعجبنى حاجات كتير هاند ميد لكن كان سعرها غاليًا جدًا فى جاليرهات كبيرة، فقررت أخوض التجرية واتعلمها بنفسى".

 ورد هاند ميد

 

 ورد وباكت هاند ميد

 ورد هاند ميد

وبدأت فى رحلة تعلمها للفن الجديد بالورد: "بدأت أدور على الأماكن اللى ممكن يكون فيها أنواع كتير للورد، وبعدها أجد باسكت شكلها حلو ومختلف تجذبنى أنى أتعلمها وتكون باسكت ورد"، ومن هنا كان دافعها هو المحرك الأساسى الذى دفعها لتعلم أنواع مختلفة من فنون الهاند ميد، وتعلمت الأشياء التى تريد صناعتها من "يوتيوب"، مضيفة: "بقيت أجرب كل حاجة اتعلمتها من اليوتيوب تطلع حلوة تدفعنى أكمل فن جديد".

 فازة هاند ميد خيوط

 فازة هاند ميد خيوط

 

 

 فازة ألوان هاند ميد خيوط

 أنتيكة خيوط

 باسكت هاند ميد خيوط للعب الأطفال

 دبدوب هاند ميد خيوط

 شغل هاند ميد لتزيين المنازل بالخيوط

 ثم اتجهت بعد ذلك للدخول فى مجال الخيوط إلى أن تعلمت أصول  فن string art وبالفعل نجحت فى إنتاج فازات من الخيوط بشكل مبهر وغيرها من أشكال أخرى.

أضافت: "بدأت بعدها أهتم بالكانفاس واشتريت ألوان إيكليرك وبدأت أرسم وألون".

  براويز ألوان بأشكال الجوخ الملونة هاند ميد

وبحماس ورغبة ملحة فى إتمام المغامرة لنهايتها، وجدت أن نجاح كل فكرة يدفعها للانتقال لتعلم فن جديد، وقالت: "عجبنى قماش الجوخ اللى بيتعمل منه الدباديب فقررت أعمل منه أشكال وأقصها وأضعها داخل براويز وكانت بتخرج بشكل جميل جدًا".

وكانت آخر طموحاتها فى هذا المجال اهتمامها بفكرة recycleing art لكنها وجهت تجربتها فى هذا الفن لعمل أشياء خاصة بها ولم تصل به للجمهور.

وكانت طريقة تواصلها مع جمهورها لعرض أعمالها الفنية والتسويق لمنتجاتها، عن طريق صفحة على "فيس بوك"،  ووجدت إقبالا كبيرا على مشغولاتها اليدوية وردود أفعال تحمسها لإكمال الطريق لنهايته" "الحمد لله اللى بعتلهم حاجتى كلهم عجبهم الشغل وطلبوا تانى".

وعن طموحها فى هذا المجال قالت: "أتمنى  يكون ليا جاليرى أوصل بيه للناس على أرض الواقع مش بس أونلاين"، وبالفعل هى تعمل فى مجال العلاقات العامة والتسويق بجانب عملها فى الهاند ميد حتى تستطيع الحصول على المال الكافى لترسخ كيانها على أرض الواقع.

وأنهت حديثها بجملة "عافرت فى طرق كثيرة عشان أوصل فى النهاية لحلمى الأساسى إنتاج الأفلام القصيرة وفى كل تجربة خوضتها اكتشفت جديدا".