أمين عام المؤسسة الخيرية الملكية بالبحرين: مؤتمر نصرة القدس حقق نجاحا غير مسبوق لدعم قضية فلسطين.. ويؤكد: تدريس مادة القدس يحييها بضمائر الأجيال.. والمنامة تطلق مسابقة للشباب لأفضل بحث عن تاريخ المدينة المقدسة

قال الدكتور مصطفى السيد أمين، عام المؤسسة الخيرية الملكية بالبحرين، وأحد المشاركين فى مؤتمر دعم ونصرة القدس، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إننا جميعا نرفض قرار الرئيس الأمريكى ترامب غير القانونى، واصفة القرار بـ"الغبى" مشيدا بالمؤتمر الذى نظم بالقاهرة "الأزهر العالمى لنصرة القدس"، بقيادة فضيلة الشيخ أحمد الطيب وبالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى، وأكد أنه حقق نجاحا كبيرا وتابعه على تويتر أكثر من نصف مليار شخص ولأول مرة نجد فاعلية عربية بهذا الحجم تدعم القضية الفلسطينية.

ووجه مصطفى السيد الشكر لفضيلة شيخ الأزهر على هذا العمل التاريخى، وأضاف أنه تماشيا مع إعلان الإمام الأكبر 2018 عام القدس ستعلن البحرين قريبا عن مسابقة للشباب لأفضل ثلاثة بحوث عن تاريخ القدس ومكانتها القدس بالنسبة للمسلمين، كما أشاد بالقرار الذى تم الإعلان عنه خلال المؤتمر بتدريس مادة القدس للمراحل التعليمية المختلفة حيث إنه يحيى القضية الفلسطينية فى نفوس الأجيال العربية.

مؤتمر نصرة القدس

وأشار أمين عام المؤسسة الخيرية الملكية بالبحرين إلى أن الأزهر له دور بارز فى مختلف القضايا العربية إلى جانب دوره فى الجانب الإنسانى موضحا أننا نشرف بالتعاون الكبير فى المجال الإنسانى بين المؤسسة الخيرية الملكية ومشيخة الأزهر فى عدة مشروعات فعلى سبيل المثال تم إنشاء مركزين صحيين ومجمعين أزهريين بالتعاون مع بيت الزكاة والصدقات المصرى، وهناك مجالات للتعاون المستقبلى، حيث إن البحرين والمؤسسة الخيرية الملكية لديها اهتمام خاص بالجانب الإنسانى والإغاثى.

-وفد-المؤسة-خلال-زيارته-لمشيخة-الأزهر

ومن جانب آخر أكدت صحيفة "الرياض" السعودية أن مؤتمر الأزهر العالمى لنصرة القدس، استعادة للوعى بهوية القدس، مطالبة العرب والمسلمين بضرورة وضع استراتيجيات قابلة للتطبيق للتصدى للغطرسة الإسرائيلية، واستغلال مشاعر التعاطف وحالة التنديد بالقرار الأمريكى الجائر بنقل السفارة إلى القدس الذى يمنح سلطات الاحتلال غطاءً لمواصلة اعتداءاته على الإنسان الفلسطينى والمقدسات فى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.

وتحت عنوان (نصرة القدس)، قالت جريدة "الرياض"، فى افتتاحيتها اليوم، "يمثل نفى الرئيس الأمريكى دونالد ترمب، لما قاله رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، بشأن الانتهاء من إجراءات نقل سفارة الولايات المتحدة إلى القدس خلال عام مؤشراً مهماً يشكل نقطة بيضاء فى صفحة سوداء رفعتها بلاده ملغية بذلك معاهدات ومواثيق وقرارات دولية وأى محاولات مستقبلية لإنعاش أى أمل فى السلام فى الشرق الأوسط".

شيخ الازهر

وأضافت الرياض، أن هذا النفى تزامن مع مؤتمر الأزهر العالمى لنصرة القدس الذى احتضنته القاهرة بمشاركة واسعة ضمت قيادات سياسية وشخصيات تمثل الأديان السماوية، والذى أكد على أهمية استعادة الوعى بقضية القدس وهويتها العربية والمسئولية الدولية تجاهها، كما دعا إلى ضرورة الوقوف فى وجه جميع الممارسات الإسرائيلية التى تستهدف تهويد القدس وطمس تاريخها العربى.

القدس

وتابعت: "الرئيس الفلسطينى كان واضحاً فى دعوته المجتمع الدولى للقيام بمسئولياته لتفعيل عشرات القرارات الصادرة من الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن، حيث أثبتت الأيام عجزه عن تنفيذ ولو قرار واحد يعيد الحقوق لأصحابها منذ وعد بلفور المشؤوم وحتى يومنا هذا".

يذكر أن مؤتمر نصرة القدس ناقش استعادة الوعي بقضية القدس وهويتها العربية، والمسؤولية الدولية تجاهها، وشارك فيه وفود من مختلف الدول من 86 دولة، وعدد كبير من العلماء والساسة ورجال الدين والمفكرين والكتاب والرئيس محمود عباس، رئيس دولة فلسطين، وقداسة البابا تواضروس، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، والدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى، وأحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، و مرزوق الغانم، رئيس مجلس الأمة الكويتى، والشيخ الدكتور صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ، وزير الشؤون الإسلامية السعودى، والدكتور مشعل بن فهم السلمى، رئيس البرلمان العربى، والدكتور أولاف فيكس تافيت، الأمين العام لمجلس الكنائس العالمى.

كما حقق هاشتاج الأزهر لنصرة القدس، أكثر من 514 مليون مشاهدة على موقع المدونات المصغرة "تويتر"، فى ظل اهتمام إعلامى عالمى وعربى وإسلامى بمؤتمر الأزهر الشريف لنصرة القدس، والذى ينعقد فى مؤتمر الأزهر الشريف للمؤتمرات.