فى احتفالية تأبين معبودة الجماهير.. مثقفون عبد الناصر لم يمنع عرض "شئ من الخوف"

جانب من الندوة
جانب من الندوة
كتب محمد عبد الرحمن

شهدت مكتبة مصر الجديدة، احتفالية تأبين معبودة الجماهير الفنانة شادية، بحضور عدد من أقارب الفنانة الراحلة، والمثقفين، منهم خالد شاكر ابن شقيقة الفنانة شادية، والناقدة الفنية نعمة الله حسين، الناقدة ايريس نظمى، ولفيف من أعضاء مجلس ادارة جمعية مصر الجديدة فى مقدمتهم الدكتور فاروق الجوهرى رئيس الجمعية والدكتور نبيل حلمى السكرتير العام وإيمان مهدى مدير مكتبة مصر الجديدة .

وأكد الحضور ان البدايات الفنية المتواضعة  لا تعد مقياساً ولا مؤشراً لما حققته النجمة الكبيرة شادية من نجومية كبيرة كممثلة ومطربة استطاعت أن تؤدى أدواراً متباينة سواء التى جمعت فيها بين الغناء والتمثيل فى الأفلام الغنائية، أو التى اقتصرت فيها على الأداء التمثيلى لتؤكد موهبتها كممثلة بعيداً عن الغناء.

وأوضحت الكاتبة والناقدة الفنية نعمة الله حسين ان "شادية" قالت في مذكراتها، التى دونتها الكاتبة الصحافية ايريس نظمى، وصدرت منذ أيام فى "كتاب اليوم"، أن اسمها الحقيقي فاطمة كمال الدين شاكر، وأنها كانت شقية جداً وهي طفلة، وكانوا يسمونها "العفريتة"، وقد بلغت شقاوتها الى حد قامت فيه بتسلق جدران القصر الملكى الخاص بالملك فاروق، وسرقة العنب منه، وأنها وأقرانها من الأطفال كانوا يشعرون بمتعة غريبة، وشعور بالانتصار لنجاحهم في سرقة الحدائق الملكية، دون أن يقبض عليهم أحد.

وأكد خالد شاكر نجل شقيقة الفنانة شادية ان مذكراتها كشفت عن الأزمة التي كادت أن تقع بها شادية حين مثلت دور فؤادة في فيلم "شيء من الخوف"، ومنع عرضه من الرقابة، ثم مشاهدة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر له وتعليقه الشهير "هل نحن عصابة وأنتم تروننى عتريس"، لكنه أجاز عرضه، وتكرر الأمر نفسه مع الرئيس الراحل أنور السادات، في فيلم «ميرامار»، ما يؤكد أنها كانت فنانة ثقيلة الوزن.

وقالت شادية في المذكرات إن "أول قصة حب في حياتى حدثت عندما كان عمري 17 عاماً.. وقفت لأغني ووقعت عيناي على شاب أسمر وسيم، وأحسست أن نظراته قد اخترقت قلبي، وبعد انتهاء الحفل فوجئت به يتقدم نحوي ويهنئني ولم أنم تلك الليلة، فصورة ذلك الشاب الأسمر لم تفارق عقلي ابداً، وبعد فترة أرسل خطاباً يعبر فيه عن حبه لي، وعرفت أنه طالب بالسنة الأخيرة بالكلية الحربية، وكان خطاباً رائعاً مليئاً بالمشاعر الرقيقة، وشعرت بالراحة لأنه يبادلني المشاعر نفسها، ثم فوجئت بخطاب جديد منه يطلب أن يعرف موقفي من طلب الزواج، فوافقت لكن السعادة عمرها قصير، فقد استدعي حبيبي فجأة للدفاع عن الوطن في حرب فلسطين عام 1948، وكان يوماً عصيباً قاتماً، اذ جاء يودعني وهو يرتدي الملابس العسكرية، حبست دموعي حتى غاب عني، وظللت أبكي بكاءً مريراً متواصلاً، وكأن قلبي يعرف ماذا سيحدث، وصدقت مشاعري فذهب ولم يعد ابداً، أستشهد فى ميدان القتال.. سقط حبيبي شهيداً واسمي يلف حول إصبعه دبلة الخطوبة».

وروت في المذكرات قصة ارتباطها بعماد حمدي، حيث ارتبطا بقصة حب عنيفة وقعت في «قطار الرحمة»، وهو قطار ضم الفنانين والفنانات والمشاهير، وطاف مصر من محطة اسوان حتى الاسكندرية لدعم القضية الفلسطينية، وكشفت شادية أنهم تعرضوا هي وعماد للظلم في هذه القصة، حيث كانت الصحافة تبالغ «وحتى الحكايات الحقيقية التي حدثت لا يسردونها كما وقعت، بل يضيفون إليها ويبالغون فيها»، وقالت شادية: «بناءً على هذا، كان لابد أن نتحرك بسرعة لندافع عن هذه العلاقة، وقررنا أن نضع نهاية سعيدة، وكان قرار الزواج، لكن السعادة عمرها قصير، لقد قضيت مع عماد أربع سنوات ذقت فيها حلاوة الحياة ومرارتها، ولكن الغيرة كانت العيب الوحيد لعماد، فوجدنا أن الفراق هو الحل الوحيد».

وعن علاقتها بالفنان الراحل عبدالحليم حافظ كشفت شادية «منذ رأيته وعرفته اعتبرته صديقاً حميماً. كان يسأل عني وعن أمي، كان يحب أمي جداً وهي تبادله الشعور نفسه، كان انساناً مخلصاً، وكاذب من يقول إنه كان خبيثاً، بالعكس كان ذكياً ووفياً لأصدقائه، لكن البعض خلطوا بين الذكاء والخبث»، أما عن علاقتها بالفنان الراحل فريد الأطرش، فتقول إنها لا تخجل من الاعتراف بحبه، لكن «فريد كانت حياته غير مستقرة، لا يتصورها بلا أصدقاء».وتعرج المذكرات على جوانب انسانية في حياة شادية، حيث تعترف للقراء بصراحة لافتة، بالصراع الذي يدور بداخلها حول سبب عدم توفقها في الزواج، وتقول: «هل الزواج حظ؟ هل أقول المكتوب على الجبين لازم تشوفه العين؟ لا، بل لابد أن أقول إن الزواج مسؤولية كبيرة - شركة بين اثنين - لابد أن تكون هناك تنازلات مشتركة، هل عملي هو السبب؟ هل كوني فنانة هو السبب؟». 

تأبين شادية (1)
تأبين شادية
 
تأبين شادية (2)
تأبين شادية 
 
تأبين شادية (3)
تأبين شادية 
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الأهلي يستطلع رأي ريبيرو بشأن عروض الإعارة لـ محمد عبد الله

بي اس جي ضد الريال.. مشوار عملاقي أوروبا إلى نصف نهائي كأس العالم للأندية

الطقس اليوم الأربعاء 9-7-2025.. أجواء شديدة الحرارة على أغلب الأنحاء

رابطة الأندية تستقر على إقامة قرعة علنية قبل انطلاق المرحلة الثانية للدورى الجديد

القبض على المتهم بقتل طليقته بأحد شوارع مدينة 6 أكتوبر


محاولات أهلاوية لإعارة محمد ياسر في الدوري المحلي ..اعرف التفاصيل

محمد صلاح يتفوق على يامال وفينيسيوس في سباق أفضل أجنحة العالم

منة القيعى بين "يا بخته" مع الهضبة و"كلام فارغ" مع أصالة

محمد صلاح يزين قائمة الأكثر موهبة في تاريخ ليفربول

ولي العهد السعودى يؤكد لوزير الخارجية الإيراني دعم المملكة الحوار لتسوية الخلافات


قبل ما تشغل التكييف.. 9 نصائح تحميك من كارثة حريق مفاجئة

المقاولون يستقر على الإسكندرية لاستضافة المرحلة الثانية من الإعداد

اختبارات القدرات 2025 تبدأ السبت.. هل يمكن استرداد الرسوم حالة الرسوب؟

ترامب يعلن حضور نهائى كأس العالم للأندية 2025

ملخص وأهداف مباراة فلومينينسى ضد تشيلسى فى نصف نهائى كأس العالم للأندية

هدوء ما قبل الإعلان.. آخر تطورات نتيجة الدبلومات الفنية 2025

كيف أنقذت مصر نفسها من كارثة بيولوجية بعد إحباط تهريب 300 كائن حى نادر فى مطار القاهرة؟.. الأنواع المضبوطة شديدة الخطورة وتنشر أمراض وفيروسات وبكتيريا غريبة لا نملك أمصال لها.. وتسبب خسائر فى الثروة الحيوانية

بطل من الحماية المدنية.. مدير إدارة عمليات يصعد على السلم ليساعد في إخماد حريق سنترال رمسيس

السجن 10 سنوات لـ7 متهمين بدفن شاب حيا داخل ماسورة مياه فى المحلة

أحمد نادر جلال: السقا أبهرنى فى الكوميدى فى "أحمد وأحمد"

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى