فيديو صور.. "تركيا تسكب الزيت على النار".. مدفعية "جيش أردوغان" تقصف قرى فى "عفرين" بعشرات صواريخ الكاتيوشا.. ووزير الدفاع التركى يعلن بدء عملية عسكرية شمالى سوريا.. والوحدات الكردية تتوعد أنقرة: سنرد بكل قوة

بدأ الجيش التركى اتخاذ أولى الخطوات التصعيدية ضد الفصائل الكردية المسيطرة على شمال سوريا، وبدأت القوات التركية منذ فجر اليوم، الجمعة، بقصف عدد من القرى فى مدينة عفرين شمالى سوريا، وقال وزير الدفاع التركى نور الدين جانيكلى، إن عملية تركيا فى منطقة عفرين الخاضعة لسيطرة الأكراد فى سوريا بدأت "فعليا" بقصف عبر الحدود، لكن لم تتحرك أى قوات إلى المنطقة.

وأضاف جانيكلى فى تصريحات تليفزيونية إن تركيا تطور أنظمة أسلحة لمواجهة الصواريخ المضادة للدبابات التى تستخدمها وحدات حماية الشعب الكردية السورية.

وتعتبر الخطوة التركية أشبه بـ"سكب الزيت على النار" فى تلك المنطقة وفى توقيت حساس للغاية بسبب الاضطرابات والمناوشات التى تجرى بين الأكراد والفصائل السورية المدعومة من أنقرة، وتحظى القوات الكردية بدعم أمريكى.

وحثت وزارة الخارجية الأمريكية تركيا أمس الخميس، على عدم القيام بعمل عسكرى فى منطقة عفرين بسوريا ودعت أنقرة إلى مواصلة التركيز على محاربة تنظيم داعش فى المنطقة.

قصف تركى على مدينة عفرين السورية

فيما قالت وحدات حماية الشعب الكردية إن القوات التركية أطلقت نحو 70 قذيفة على قرى كردية فى عفرين، فى قصف من الأراضى التركية بدأ عند منتصف ليل الخميس تقريبا واستمر حتى صباح الجمعة.

وقال المتحدث باسم الوحدات في عفرين روجهات روج لوكالة "رويترز"، إن ذلك كان "أعنف قصف تركى منذ صعدت أنقرة تهديداتها بالقيام بعمل عسكرى ضد المنطقة الكردية".

القصف التركى

وأضاف روج متحدثا من عفرين أن وحدات حماية الشعب سترد "بأقوى شدة" على أى هجوم على عفرين.

بدورها أكدت وسائل إعلام سورية استهداف الجيش التركى والفصائل المسلحة الموالية له لمدينة عفرين شمالى سوريا، مشيرا لقصف ناحيتى جندريس وشران بعشرات صواريخ الكاتيوشا.

وأشارت المصادر الإعلامية السورية، إلى أن فصائل درع الفرات المدعومة من تركيا والمتمركزين فى "اعزاز" يستهدفون كل من كفرجنة وقطمة، مضيفة بأن قرابة 20 قذيفة وقعت حول القريتين وسط استمرار القصف حتى اللحظة.

وأكدت أن الدبابات التركية المتمركزة فى النقاط العسكرية للجيش التركى ضمن أراضى باكور كردستان "تركيا" غربى مقاطعة عفرين استهدفت ناحية جندريس بالقرب من قرية حج حسنو.

ونشرت وسائل إعلام كردية مقطع فيديو يوضح استهداف مدفعية الجيش التركى التلال المحيطة بمركز منطقة راجو وقرى فى منطقة جندريسة بمدينة عفرين شمالى سوريا.

وسقطت عدة قذائف أطلقتها مدفعية الجيش التركى نحو جسر حشاركة فى التلال المحيطة بمركز المنطقة.

فيما قصفت المدفعية التركية بشكل متزامن محيط قرية قره بابا وقرية كم راشه وجسر حشاركه ومحيط قرية هوبكا والتلال المحيطة بمركز منطقة راجو، دون ورود أية أنباء عن إصابات بشرية.

فيما استهدفت مدفعية الجيش التركى قرية خليل وحج حسنا التابعين لناحية شية بمنطقة جندريسة فى عفرين، من مخفر سجة الواقع على الحدود مقابل ناحية شية.

ومن جانبها ردّت وحدات حماية الشعب الكردية بشكل فورى على مصادر القصف، وما يزال القصف مستمرا.

وخرجت عشرة دبابات تركية محملة على متن الحاملات العسكرية من بلدة يول جات متجهة نحو قره خان بباكور شمال سوريا.

فى المقابل توعدت الميليشيات الكردية أنقرة بأنها ستندم لو فكرت فى احتلال عفرين، وطالبت المجتمع الدولى بالعمل على إقامة ما أسمتها "منطقة آمنة" غرب وشرق نهر الفرات، كما طالبت وحدات حماية الشعب الكردية فى بيان لها، المجتمع الدولى، بالتحرك الفورى والعمل بما يلزم كى تكون منطقة شمال سوريا بغرب الفرات وشرقها منطقة آمنة.

بذكر أن تركيا تقصف قرى عفرين منذ أسابيع بشكل عشوائى، وتستهدف منازل المدنيين ما أدى لجرح العشرات حتى الآن.

وكان نائب وزير الخارجية والمغتربين فى سوريا الدكتور فيصل المقداد، قد أكد أن سوريا ستقابل أى تحرك تركى عدوانى أو بدء عمل عسكرى تجاه الجمهورية العربية السورية بالتصدى الملائم.

وقال المقداد فى بيان تلاه أمام الصحفيين فى - نقلته وكالة الأنباء السورية: "نحذر القيادة التركية أنه فى حال المبادرة إلى بدء أعمال قتالية فى منطقة عفرين فإن ذلك سيعتبر عملا عدوانيا من قبل الجيش التركى على سيادة أراضى سوريا طبقا للقانون الدولى المعروف لدى الجانب التركى".

وأضاف المقداد "ننبه إلى أن قوات الدفاع الجوية السورية استعادت قوتها الكاملة وهى جاهزة لتدمير الأهداف الجوية التركية فى سماء سوريا وهذا يعنى أنه فى حال اعتداء الطيران التركى على سوريا فيجب عليه إلا يعتبر نفسه فى نزهة."

وكان وزير الخارجية التركى، مولود تشاوش أوغلو، قد قال فى وقت سابق، إن تشكيل "جيش إرهابى" على حدود بلاده مع سوريا سيلحق ضررا لا يمكن إصلاحه بالعلاقات مع والولايات المتحدة.

وتابع وزير الخارجية التركى: "سوف نتدخل فى عفرين، وسنتخذ أيضاً خطوات فى شرق نهر الفرات، وكذلك منبج، ضد التهديدات التى نواجهها. لا نريد حليفاً مثل الولايات المتحدة ضدنا فى هذه الحالة".

كما أشار إلى أن بلاده ستنسق مع روسيا وإيران بشأن عملية جوية على عفرين فى سوريا للتصدى لوحدات حماية الشعب الكردية.