عادل السيوى يكتب: فروق التوقيت

عادل السيوى
عادل السيوى
اعداد : وائل السمرى - خطوط أحمد فايز - رسوم أحمد خلف - شارك فى إعداد الملف أحمد عصام - عباس السكرى - محمد عبد الرحمن
عام يمضى بعد عام وما زلت أنتظر المعجزة التى لن تتحقق أبدا لأنها ببساطة «معجزة» 
أواصل الانتظار على طريقة «يا مستنى السمنة من ورك النملة»
أنتظر لحظة تتبخر فيها الأشياء والوجوه والأفكار الثقيلة
لحظة يسطع فيها فجأة ضوء رائع يلف الأماكن والشخوص التى نحبها، فتتجلى وكأنها انتصار للخفة.
أحلم ولن أكف أبدا؛ بلحظة تجمع الكائنات خارج فروق التوقيت. 
 
ربما تكون هذه اللحظة مكافأة نهاية الخدمة.
 
لا تقودنى نهايات السنين إلى تأمل ما جرى.. 
لا أعتقد أن حياتى نص جدير بالتأمل، فلا تواصل أو تماسك فيها، وربما الحيلة التى تعطى لهذا الشتات اسما، هو أننى اخترت فى بداية الشباب، أن أقضى العمر مختبئا خلف اللوحات. 
 
ورغم هذا لا شىء يكتمل، وإنما جمل اعتراضية متلاصقة. 
 
766254-عادل-السيوي
عادل السيوى
 
لا مجال هنا للكلام عن إنجاز. 
 
فكأى رسام كنت أثبت أشكال وألوان الكائنات التى تروح وتجىء، أوقفها على السطح لـتأملها خارج تحولات الزمان.. 
وكأنك توقف مجازيا حركة الكون التى انفجرت مادته ولازالت تواصل تباعدها.. 
هناك ما هو أهم من اللوحة بلا جدال، ويبدو أن شغفى الطفولى بالوجود كله على بعضه، واشتهاء الحياة نفسها هو سر اللعبة. 
 
ولدت فى تاريخ فارق
1952
وحده كان إشارة كافية للواقع الذى سيتعين على أن أعايشه، والذى سوف يملى على كل شروطه القاسية فى هذا الجزء من العالم.. 
ورغم أننى انشغلت كثيرا بفكرة تغيير العالم.. إلا أننى أبحث هذه الأيام بكل تفاؤل عن حل فردى للإفلات من سطوة ما هو قائم.. 
الآن وأنا فى الخامسة والستين أدرك أن إحساسا آخر بالزمن قد استطال داخل روحى.. 
كنت أستبق الأيام وأنا طفل.. 
أطرحها أرضا أيام الشباب.. 
والآن أراها وهى تنساب لاهية من بين أصابعى.. 
العزاء الوحيد هو أن تثاقل البدن يسمح الآن للروح بحركة أسرع وتوهج أكبر.. وكأنها أفلتت من قبضة طاغية.
 
الحياة طويلة بالفعل.. ولكن اليوم كان وسيظل دائما أقصر من اللازم. فى النهاية أنا أحب الأسابيع، وانحاز لدورتها الإنسانية، لأنها قريبة ومتحركة. الأسابيع أصبحت علاقتى الأنسب بالزمان، أيام تتباعد وسرعان ما تظهر مجددا.. تودع اليوم وأنت تدرك أنه سوف يستدير ويعود إليك فى لهفة بعد ستة أيام فقط.. ياللجمال.

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

موعد انطلاق العام الدراسى الجديد بالمدارس الدولية والرسمية

مطرب الراب ناصر يغنى النصيب بفقرته فى مهرجان العلمين.. صور

بايرن ميونخ يتقدم على لايبزيج بثلاثية فى الشوط الأول بالدوري الألماني.. فيديو

وزارة الدفاع الروسية: سيطرنا على 9 بلدات فى أوكرانيا خلال أسبوع‎

الأوراق المطلوبة لاشتراكات الأتوبيس الترددى للطلبة وموعد التقديم


المرصد الأورومتوسطى: الإعلان الأممى يؤكد تعمد إسرائيل صنع مجاعة بغزة

إعلام إسرائيلى: 3 انفجارات ضخمة تهز وسط إسرائيل

بدء توافد الجمهور على حفل مدحت صالح ونسمة عبد العزيز بمهرجان القلعة

مشهد بطولي.. عامل مزلقان ينقذ شابًا من دهس القطار فى بنى سويف.. فيديو

التحريات تكشف ملابسات العثور على جثة شاب داخل مسكنه فى الجيزة


حسام حبيب ينفى عودته لشيرين والمطربة تتوعد محاميها السابق ببيان

اليوم الأسود للطيران..غدا ذكرى سقوط 3 طائرات ومصرع 194 شخصا..وغموض حول فاجنر

تعليم الجيزة: البكالوريا تمنح الطالب شهادة معتمدة تؤهله للالتحاق بالجامعات

محامي شيرين يطالب وزير الثقافة ونقابة الموسيقيين بإنقاذها بعد أنباء عودتها لحسام حبيب

نصف مليون استرلينى تعويضات لضباط شرطة اسكتلندا بسبب زيارة ترامب.. تفاصيل

نقل جثامين ضحايا منزل سوهاج المنهار من المستشفى لدفنهم فى مقابر العائلة بطهطا

الحذاء الذهبي ينهي خصومة مكة وكيان محمد صلاح.. اعرف التفاصيل

واقعة لاعبة الجودو دينا علاء.. هل تلقت القتيلة 3 رصاصات من الزوج لتفدى أطفالهما؟

العمرة بدون وسيط.. تعرف على خدمات تطبيق "نسك عمرة"

البكالوريا أم الثانوية العامة.. تفاصيل الاختلافات الكاملة فى المواد والمجموع

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى