نادية لطفى تكتب: أنا الآن امرأة جميلة

نادية لطفى
نادية لطفى
اعداد : وائل السمرى - خطوط أحمد فايز - رسوم أحمد خلف - شارك فى إعداد الملف أحمد عصام - عباس السكرى - محمد عبد الرحمن
أكتب الآن هذه الكلمات.. والسنة الجديدة فى طريقها إلى الدنيا.. أستعد لها بسنوات عمرى المتبقية فى الحياة.. 
 
أقول لها ادخلى وخذى من حياتى ما شئت.. 
فقد اعتدت أن أحتفل مطلع كل عام بالسنة الجديدة وأيضا بميلادى الموافق 3 يناير من كل عام.. أكتب من غرفتى بمستشفى المعادى العسكرى حيث أخضع للعلاج فيها منذ شهور مضت..
 لكنى مع قسوة الألم أمارس حياتى كما أريد وأحب وأبغى.. 
ألتقى الناس ولا أهرب منهم لتقدمى فى العمر فلست ممن يخافون من الزمن ولا من أفعاله 
فالهروب من المرض والشيخوخة ضعف، ولا أحب أن أتصف بهذه الصفة.
 
ربما الآن يحق لى أن أعترف أنى لست أنا فى الشكل والصورة التى اعتاد الجمهور رؤيتها.. لكن تقدم العمر أضاف لى خبرات وتجارب كثيرة ربما يكون أولها عمق التعامل والحكمة والرؤية المستقبلية.. الآن أنا امرأة جميلة الفكر أمتلك حرية الروح والإرادة والاختيار.
 
أسأل نفسى الآن بعد هذا العمر: ما هى الحياة؟ وأكاد أجزم أن الحياة هى انعكاس حقيقى لحب الوطن وتقديس ترابه.. 
وإن قُدّر لى أن أعيش الحياة مرة أخرى سأحياها كما أحييتها، فأنا عشتها وقبلتها واستمتعت بها ومارستها، ومازلت أمارسها كما أحب وكما أريد.. 
على مدار سنوات عمرى لم يمر فى خاطرى كلمة عدو.. لم أشعر ذات يوم أن لى أعداء.. ربما هم موجودون لكنى لا أراهم.. الحياة هى لحظة مشعة صادقة.. وصادفت هذه اللحظة كثيرا بسبب نعم ربنا، وجميل جدا أن تصل لها وتستمتع بها وتحلق داخلها بكل حب، فالحب جزء من دمائنا.. ساكن فينا.. الحب أكسجين الحياة وبدونه نختنق، هو أحلى ما فلا الحياة وأيضا أقسى ما فيها، لكن أكثر الأشياء التى تعلمتها من الدنيا هو الصبر.. الصبر.. الصبر.. فالصبر مفتاح الفرج، والصبر دواء لداء الشقاء.
 
أسجل انطباعاتى عن الأيام.. قلبى لم يعرف الخوف ذات يوم لكنه عرف معنى الصبر.. ربما ما تعلمته من محن الحياة هو الصبر.. لم أضبط نفسى متلبسة بالخوف ولا مرة.. لم يراودنى أبدا.. حتى الخوف من المرض أو الموت.. ولى طريقة فى تناولى للأشياء المرعبة بعيدا عن فكرة الخوف منها.. فأنا أدرك تمامًا أن الموت حق علينا.. فلماذا أرهق نفسى بالموت وأنا حية أرزق وأضحك وأحب.. 
أسأل نفسى أيضا: لماذا سيحدث بعد الموت؟ وأجيب: يحدث ما يحدث، فعندما أموت لن أخاف من الموت أيضا لأنى لن أحس به.. وهذا هو الأمر الواقع ومن الأفضل أن نتقّبله كما هو.. الموت سفر لمنطقة مجهولة وأنا لا أعرف شيئا عن المجهول.
 
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الصحة تنشر أرقاما للرعاية الحرجة والعاجلة بديلا عن 137 بعد حريق السنترال

البيت الأبيض يشيد بالجهود المصرية المبذولة لإنهاء الحرب في غزة

"تنظيم الاتصالات": تعويض العملاء المتأثرين بتعطل الخدمة بعد حريق السنترال

آمال ماهر تثير الجدل بظهورها مرتدية فستان زفاف

رسميًا.. الدحيل القطري يضم الإيطالي ماركو فيراتي


الزمالك يستعد للإعلان عن صفقة يد جديدة

رسامة جديدة تعلن: مها الصغير نسبت لوحتى لنفسها.. لست الأولى فقد سرقت 3 آخرين

تأثر خدمات الاتصالات جزئيًا بعد حريق سنترال رمسيس.. ومحاولات لإعادة التشغيل

الزمالك يحصل على 15% من قيمة صفقة انتقال ياسين مرعى من فاركو للأهلى

تحركات سريعة للجبهة الوطنية استعدادا لانتخابات "الشيوخ".. أمين عام الحزب: مرشحونا على النظام الفردى اختاروا رمز السيارة وسندفع بـ 12 مرشحا للقائمة.. والقصير:غرفة عمليات مركزية تتابع سير العمل على مدار الساعة


مانشستر يونايتد يمنح برونو ودالوت راحة استثنائية بسبب وفاة جوتا

الحوثيون: استهدفنا ناقلة بضائع في البحر الأحمر وهي الآن معرضة للغرق

بسبب توهج وسام أبو علي.. غزو فلسطيني يقترب بقوة من الإيجيبشن ليج

إحالة دعوى تطالب بصرف منحة استثنائية لأصحاب المعاشات للدائرة المختصة

موعد مباراة مصر والمكسيك فى بطولة العالم لناشئات الطائرة

وزير التعليم: "لو عايز تبقى مهندس وماجبتش مجموع البكالوريا هتديك الفرصة"

كهف الموت.. تعرف على لغز مصرع 12 جنديا تركيا شمال العراق

الأهلي يترقب القرار النهائي للريان القطري لحسم مصير وسام أبو علي

مش كلها بتزود وزنك.. 7 أنواع من الجبن صحية وتساعد على فقدان دهون البطن

انتشال سيارة ربع نقل سقطت من معدية فى النيل بقنا والبحث عن شخصين مفقودين

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى