نورا عبد الفتاح تكتب: فى الغالب سنسقط معا

مسن
مسن

نقول إن المسنين وكبار السن يحتاجون الى الشباب والصغار لقضاء مصالحهم وتأدية أمورهم، والحقيقة أن الشباب والأطفال وصغار السن هم الذين يحتاجون إلى الكبار والشيوخ لقضاء كل شىء فى حياتهم .

يبدو لنا أن الكهول يطلبون من صغار السن شراء متطلباتهم، أو معاونتهم بشكل ما فى الحركة أو الاتكاء، ولكن صغار السن يخدمون الكبار ويخدمون أنفسهم، بدافع وحافز نابع من وجود الكبار، وجودهم وحسب، حتى بدون فعل أى شىء .

نستطيع أن نصفه شعورا بالأمان لوجودهم، او الاحساس بأن هناك من يقف فى ظهورنا، ويشجعنا ويدفعنا لإتمام المهام وإنجاز الأعمال، هناك من يدعو لنا دعوة من القلب، لا نقابلها كثيرا .

جميع جيرانى من الشباب وصغار السن، لا يضىء وسطهم سوى رجلٱ أوحدٱ، كبير السن يتحرك بصعوبة، صوته هادئ ولطيف .

أشعر أنه يمنحنا جميعٱ نحن السكان الشباب، جرعة متجددة من الأمان والعطف، يدعمنا جميعٱ معنويٱ، يكسبنا شعور بالراحة والحنان، لمجرد وجوده حتى لو لم يفعل شيئٱ، مجرد وجوده يخفف جزءٱ من ابتعادنا عن آبائنا الحقيقيين .

ينبه المخطئ بمنتهى الرقة والأدب، بشكل يحفزه على الاصلاح، تقريبٱ هو الشخص الوحيد فى البناية الذى يذهب لصلاة الفجر فى المسجد، فيعطينا جميعا بركة وجوده، يكفينى أن أراه صاعدا أو نازلا، حتى لو لم يدر بيننا حوارا طويلا أو مباشرا.

جيلنا كله مستندا على جيل الكبار الذين أصبحوا آبائنا وأجدادنا، هم الذين يضعوننا على الصواب، ويدفعوننا للحق وينهوننا عن الباطل، يعطوننا مجانا خلاصة خبراتهم السديدة، التى مع التجريب والتكرار، لم تورطنا أبدا.

العجيب والغريب والمريب والمقلق؛ أن جيلنا الحالى من الشباب، هم عواجيز المستقبل، الذين من المفترض أن يعطوا جيل الأطفال الحالى، خلاصة تجاربهم وخبراتهم.

كيف سيكون الحال عندما تكون أغلب هذه الخلاصة وأساس معظم هذه الخبرات مبنى على ما نحن فيه من غش وكذب وتدليس وحقد واختلال فى المعايير ؟

كيف اذا كان حالنا نحن فى تدن مستمر، مع وجود هذه النخبة من الكبار ؟ فما بالك بالحال بعد أن تختفى هذه النخبة ونصبح نحن النخبة ؟ هذه النخبة التى تستر تهورنا وضعف أخلاقنا وقلة ممارساتنا الدينية ؟

كيف وهى التى تضبط أمامنا كفة الميزان ؟

كيف سنوازن نحن كفة الميزان مع أجيال أطفال اليوم الذين لا يبدو من معظمهم إلا الضعف العلمى والدينى والثقافى والتربوى، ويعانون العديد من نقاط الضعف ؟

هل يمكن أن يتكئوا علينا ونحتمل ؟

فى الغالب سنسقط معا !

فنحن لسنا مهيئون لدفعهم كما دفعنا آبائنا وأجدادنا، ولا هم مهيئون لتقبل الدفع.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

النصر ضد الأهلي.. التعادل الإيجابي ينهى الشوط الأول بالسوبر السعودي " فيديو "

صاحبة دعوى تعويض ضد الزمالك: تلقيت 1000 مكالمة سب وتنمر عقب نشر إعلان الدباغ

كل ما تريد معرفته عن غيابات المنتخب قبل معسكر سبتمبر

سيدة تطالب بتعويض 20 مليون جنيه من الزمالك لظهور رقمها في إعلان "الدباغ"

الأهلى يستعد للإعلان عن تعيين أسامة هلال فى رئاسة لجنة التعاقدات


أخبار مصر.. التموين تطرح السكر بمنافذ المجمعات الاستهلاكية بعد تخفيض الأسعار

مصر ترحب بخارطة الطريق الأممية لتسوية الأزمة الليبية

الدوري المصري بعد 3 جولات.. 8 فرق بدون انتصارات

160 مليار جنيه لدعم السلع التموينية بموازنة 26/25.. قفزة لحماية ملايين الأسر

أحمد حمدي يخضع لاختبار طبى فى الزمالك بعد إصابته فى الأمامية


الشحات ينافس عمر كمال على خلافة محمد هانى في تشكيل الأهلى أمام المحلة

موعد مباراة مانشستر سيتي ضد توتنهام فى الدوري الإنجليزي

رامي ربيعة.. العين ضيفًا على دبا في الدوري الإماراتي اليوم

ابنة هوجان تطالب الشرطة بكشف لقطات الكاميرات لتوضيح ملابسات رحيل والدها

مواعيد مباريات اليوم.. مان سيتي أمام توتنهام وليفانتى مع برشلونة

مستوحى من أحداث حقيقية.. تفاصيل فيلم ايجى بست بعد انطلاق تصويره

النصر يتحدى الأهلي في نهائي كأس السوبر السعودي

تفاصيل رسالة ريبيرو لنجوم الأهلي بعد "هوجة" الغيابات فى مباراة غزل المحلة

هل تفلت هدير عبد الرازق من الحبس.. تعرف على موعد الحكم عليها

وزيرا خارجية إيران وروسيا يبحثان هاتفيا تطورات "الملف النووي"

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى