تفاصيل القبض على شبكة إيران للاغتيالات داخل البحرين.. عصابات طهران الإرهابية ضمت 357 من حزب الله والحشد الشعبى خططوا لاستهداف شخصيات عامة ومسئولين.. وتدمير وحرق المنشآت النفطية بالمنامة كانت ضمن الأهداف

استمرارا لنهجها المعروف فى تقويض أمن واستقرار الدول العربية، ومخططاتها الخبيثة التى تعمل عليها منذ عشرات السنين من أجل مد نفوذها وبسط سيطرتها على شعوب المنطقة، تارة من خلال دعم ميليشيات مسلحة تتبعها إيديلوجيا وتارة من خلال حلفائها من أنظمة عربية خائنة كالنظام القطرى، سقطت شبكة تخريبية تابعة لإيران داخل البحرين كانت تنوى القيام بعدة عمليات اغتيال داخل المملكة.

وكشفت وزارة الداخلية فى مملكة البحرين، اليوم الأحد، إنها أحبطت مخططات إرهابية دبرتها إيران، كانت تستهدف اغتيال عدد من المسئولين وشخصيات عامة ورجال أمن.

البحرين

وجاءت تصريحات الشيخ آل خليفة خلال لقاء مع عدد من علماء الدين وأعضاء من مجلسى النواب والشورى، استعرض خلاله بعض العمليات الإرهابية النوعية فى عام 2017، ونشرها حساب وزارة الداخلية فى تويتر.

وقال وزير الداخلية البحرينى الشيخ  آل خليفة، إنه تم تفكيك خلايا إرهابية إيرانية تقودها عناصر تابعة لمليشيات حزب الله اللبنانى والحشد الشعبى بالعراق، قوامها أكثر من 350 شخصا خلال عام 2017 الماضى.

تنظيمات إرهابية تهدد المملكة

وأشار وزير الداخلية البحرينى إلى أن أهم العمليات الأمنية الوقائية التى تم تنفيذها أسفرت عن إلقاء القبض على 47 عنصرا إرهابيا من العناصر الرئيسية، وينتمى أغلبهم إلى 3 تنظيمات إرهابية.

وأكد آل خليفة أن هذه الخلايا تمت إدارتها من العناصر الموجودة فى إيران وتقوم بالتنسيق مع الحرس الثورى الإيرانى والحشد الشعبى فى العراق وحزب الله فى لبنان من أجل تدريب العناصر الإرهابية.

وأضاف وزير داخلية البحرين أن هذه العملية يوجد وراءها أشخاص يديرونها ويمولونها، وثبت لدينا أن تورطهم لم يقتصر على هذه العملية فقط، بل امتد إلى عمليات أخرى فى قضايا سابقة.

وقال آل خليفة: "الجهات الأمنية نفذت 105 مهمة أمنية شملت تفتيش 42 موقعا ومستودعا، كما تم القبض من خلالها على 357 شخصا والعثور على كميات كبيرة من الأسلحة والمعدات والتجهيزات والمواد المتفجرة"، خلال الأشهر الماضية.

ولفت الوزير البحرينى إلى أنه تم خلال الأشهر الماضية إحباط عدد من الجرائم التى كان الإرهابيون ينوون تنفيذها، ومنها الشروع فى عملية اغتيال عدد من المسئولين والشخصيات العامة، واستهداف رجال الأمن، وحرق وتدمير المنشآت النفطية.

تخزين الأسلحة

وأوضح "من خلال مراقبة تطور الموقف ونتيجة للعمل المكثف والمستمر اتضح لنا أن الخلايا الإرهابية كانت مسؤولة عن تخزين الأسلحة والتجهيزات التى تدخل فى صناعة المتفجرات، ونقل وتوزيع العبوات والأموال، واستعرض أمام الحضور مغلفات كانت تحتوى على مبلغ 50 ديناراً عبارة عن مكافأة للإرهاب والتخريب".

وأكد وزير الداخلية، أن البحرين لن تسمح ببيئة خارجة عن المجتمع تكون مخطوفة لفئة معينة، ولن يترك المجال التحريضى أن يتغلغل فى المجتمع، وقال "واجبنا الوطنى يتطلب مواجهة التطرف والتقوقع بالطائفية، والانتقال للفضاء الوطنى لكل البحرينيين".

شرطة البحرين

وتوعد وزير الداخلية البحرينى المنتمين إلى الخلايا الإرهابية، قائلا: "لن نتركهم يعملوا دون حساب".

وختم الشيخ آل خليفة بالقول إن "مهمتنا الأمنية لا تنتهى بالقبض على تنظيم إرهابي، مهمتنا الأمنية شاملة والهدف منها أن يسود الأمن والاستقرار كل أنحاء البلاد".

إيران تحارب الدول العربية

وفى السياق ذاته، كان قد أكد الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، وزير خارجية مملكة البحرين، إن إيران تحارب الدول العربية عبر مليشياتها فى المنطقة، والتى يعد أبرزها حزب الله الإرهابى فى لبنان.

وأشار خالد آل خليفة، خلال الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب بالجامعة العربية نهاية العام الماضى، إلى أن "إيران لا تحاربنا مباشرة بل عن طريق أذرع فى المنطقة، وأكبرها هو حزب الله ويتواجد فى أماكن كثيرة".

خالد بن أحمد آل خليفة، وزير خارجية مملكة البحرين

وشدد وزير الخارجية البحرينى على أنه ستتم مواجهة حزب الله الإرهابى بأى شكل من الأشكال"، مشيرا إلى أن لبنان يتعرض لسيطرة تامة من هذا الحزب الإرهابي، وأعماله ليست محدودة بل تطالنا جميعا.

وأكد أن "الأمن القومى العربى يصان من قبل آلياتنا وهى العمل المشترك"، وتابع: نحن "لا نتكلم عن خلافات عربية بل نتكلم عن تهديدات لأمننا كلنا".