المستشارة الثقافية المصرية بباريس: قناة السويس راسخة فى قلوب وأذهان المصريين

أكدت المستشارة الثقافية بفرنسا، نيفين خالد، أن الشعب المصرى لم يتردد فى تلبية "النداء الوطنى" للقيادة المصرية قبل أربعة أعوام لجمع مبلغ 60 مليار جنيه خلال 10 أيام فقط لتمويل حفر قناة السويس الجديدة لكونها راسخة فى قلوبهم وأذهانهم ومرتبطة بحرب أكتوبر المجيدة عام 1973 وباسترداد جزء من أرضهم.

جاء ذلك فى المحاضرة التى ألقتها المستشارة الثقافية المصرية، خلال المؤتمر الذى عقده معهد العالم العربى، بباريس، بمناسبة استضافته معرضا عالميا عن تاريخ قناة السويس من الحقبة الفرعونية إلى القرن الحادى والعشرين وذلك فى الفترة من 28 مارس إلى 5 أغسطس المقبل.

وتحدثت الدكتورة نيفين خالد، عن حالة الوحدة الوطنية التى دفعت معظم المصريين إلى وضع مدخراتهم فى شهادات قناة السويس وعن توافدهم بكثافة على البنوك التى مدت ساعات العمل حتى يتم تنفيذ هذا المشروع بتمويل مصرى خالص.

كما أشارت - فى كلمتها التى تناولت التاريخ المعاصر للقناة - إلى إبراز الصحافة الفرنسية آنذاك حالة الوحدة الوطنية التى واكبت هذا المشروع العملاق فى مصر، وإلى أن الازدواج الملاحى الذى حققته القناة الجديدة عزز من تنافسيتها، وهى خطوة بالغة الأهمية فى ظل وجود قنوات وممرات دولية منافسة.

وأكدت أن تنمية منطقة قناة السويس تخدم الاقتصاد القومى المصرى ويشارك فى توفير مليون فرصة عمل تستهدف الشباب والمرأة، مشيرة إلى إبرام اتفاقات بين مصر وفرنسا لتطوير صناعات كثيفة العمالة تراعى تكافؤ فرص العمل بين الجنسين لاسيما فى مجال تكنولوجيا المعلومات وإلى جهود إقامة منطقة صناعية ولوجيستية على غرار سنغافورة.

وأبرزت المستشارة الثقافية المصرية، الصداقة الوطيدة بين مصر وفرنسا وارتباطها بتاريخ قناة السويس، مذكرة بحضور الإمبراطورة اوجينى (زوجة نابليون الثالث "بونابرت" إمبراطور فرنسا) افتتاح القناة فى عام 1869 بينما حضر افتتاح القناة الجديدة فى 2015 الرئيس الفرنسى السابق ﻓرانسوا هولاند، كما لفتت إلى إنشاء الهيئة العامة لتنمية المنطقة الاقتصادية لقناة السويس فى 2015 ومنحها صلاحيات كاملة لتسهيل اتخاذ القرارات فى الاتفاقات المبرمة مع المستثمرين فى مختلف المشروعات القومية.

وأشارت إلى الفرص الواعدة للاستثمار فى عدة مجالات منها الخدمات البحرية والموانئ والصناعات فى مجالات الأدوية والسيارات والإلكترونيات والمنسوجات والبتروكيماويات والطاقة المتجددة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.