وائل محمد القمرى يكتب: الهدية رسول الألفة ومفتاح القلوب

هدايا – صورة أرشيفية
هدايا – صورة أرشيفية

قد عنى ديننا الإسلامى بالعلاقات الأسرية والاجتماعية وأولاها اهتمامًا كبيرًا.

كما أنه دين يدعو إلى المحبة والألفة والأخوة، فالنبى صلى الله عليه وسلم يقول: «مثل المؤمنين فى تراحمهم وتوادهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر جسده بالسهر والحمى»، ودعا إلى ترك ما يضاد هذه المعانى من كره وتباعد وتباغض، فالنبى صلى الله عليه وسلم يقول: «لا تباغضوا، ولا تحاسدوا ولا تدابروا، وكونوا عباد الله إخوانا».

ولتأصيل هذه المعانى الجليلة وترك ما يضادها، فقد دعا إلى الوسائل التى تتحقق بها هذه المعانى، بالدعوة إلى الإحسان بالناس، فإن النفوس مجبولة على حب من أحسن إليها، ومن هذه الوسائل التى تتحقق بها معانى الأخوة والتحاب والتواد الهدية، حيث جاءت النصوص التى فيها الحث على التهادى، وبرر هذا الحث بأنها جالبة للمحبة، ومذهبة للشحناء كقوله صلى الله عليه وسلم: «تهادوا تحابوا وتذهب الشحناء» وبأنها مذهبة لوحر الصدر كقوله صلى الله عليه وسلم «تهادوا فإن الهدية تذهب وحر الصدر».

فالهدية رسالة رقيقة، تحمل بين طياتها كثيرا من معانى المودة والألفة، وتساعد على تعميق الروابط الاجتماعية بين الأهل والأصدقاء وتطفئ نيران الضغائن، وتحل أعقد الأزمات والمشكلات والنزاعات، فللهدية عظيم الأثر، وجسيم الخير فى استجلاب المحبة وإثبات المودة وإذهاب الضغائن وتأليف القلوب.

والهدية ليست مجرّد شىء يُمنح بل هى طقس اجتماعى ومستحسن شرعى وذلك لأنها تُعزّز مبدأ العطاء والمنح الذى يعبّر عن مشاعر نبيلة جياشة ونفس سخية كريمة، وكثيرا ما تغنى الشعراء بالهدايا سواء كانوا قدموها أو قُدّمت إليهم تعبيراً عن كرمهم أو كرم الواهب فى أسلوب فخرى أو مدحىّ. فهى أكثر الأشياء رغبة سائقة السرور إلى نفس كل من يتلقاها مهما كانت مكانته الاجتماعية وذلك لقيمتها الرمزية وما تتضمنه من تقدير ومحبة وما تعنيه من اهتمام.

وعندما نقدِّم الهدية لا نقدِّم فقط الشىء بل إننا نقدِّم جزءًا من أنفسنا ومن مشاعرنا، فالهدايا تواصل دون استعمال اللغة، بل هى لغة أخرى بحروف نسجت من المحبة والألفة والود والتفانى.

وأخيرًا نقول ..

الهدية كالابتسامة، مفتاح من مفاتيح القلوب وسرّ من أسرار المودة فلنغتنم مزاياها ونجعلها رسول بيننا.

 

 

 

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

شبورة ورياح وأتربة.. حالة الطقس اليوم الخميس 22 مايو 2025 فى مصر

موعد مباراة الأهلي ودرب سلطان المغربى فى نصف نهائى الكؤوس الأفريقية لليد

هبة مجدي بعد تكريمها من السيدة انتصار السيسي: فرحت من قلبى وأهم تكريم فى حياتى

العالم هذا المساء.. متحف مدام توسو يكشف عن تمثال شمعى جديد لكيت ميدلتون.. كرنفال عربات الخيول التقليدية فى شوارع إسبانيا يواصل فعالياته.. أزهار الربيع تزين حدائق ليفربول وإقبال كبير من الزوار.. صور

بعد تعاونه كملحن مع عمرو دياب وتامر عاشور.. محمدى يطرح أولى أغانيه "كنت ضامنى"


شاهد.. لحظة إطلاق إسرائيل النار على وفد دبلوماسى يضم سفير مصر.. فيديو وصور

"أصحابه حاولوا ينقذوه وفشلوا".. غرق طالب بالمرحلة الإعدادية فى النيل بدسوق

بعد حذفه بيان الانفصال.. مها الصغير تحذف بوست ردها على أحمد السقا

نابولى ينضم لقائمة الأندية الراغبة فى ضم دى بروين بعد الرحيل عن السيتى

الحكومة: مد خدمة المدرسين المحالين للمعاش أثناء العام الدراسى لنهاية العام


أحمد السقا يحذف بيان انفصاله عن مها الصغير بعد انتقاده بسبب الصياغة

إنهاء إجراءات الإفراج عن المخرج عمر زهران بعد قضائه نصف المدة

البحوث الفلكية تكشف موعد وقفة عرفات وعيد الأضحى المبارك 2025

صراع المليارات داخل عائلة نوال الدجوي.. قصور تُباع ببصمة مشكوك فى صحتها.. شيكات بملايين الدولارات تشعل النزاع.. فيديو غامض يقلب القضية.. وماما نوال تنتظر جلسة حجر أحفادها عليها 26 يونيو المقبل

حلمى طولان مدير فني لمنتخب مصر فى البطولة العربية بتواجد الصقر والحضرى

الطقس غدا.. أجواء ربيعية مائلة للحرارة معتدلة ليلا والعظمى بالقاهرة 32 درجة

الأهلي يبدأ مفاوضات ضم جزار المحلة لتدعيم دفاعه قبل مونديال الأندية

قيمة ذهب نوال الدجوى المسروق بالجنيه المصرى

طلب يدها من نجاة.. كيف ثأرت السندريلا من العندليب بعد إنكاره حبهما وزواجهما؟

الاستخبارات الأمريكية: إسرائيل تستعد لشن هجوم على منشآت إيران النووية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى