بعدما أثار القضية على صفحات "اليوم السابع".. واسينى الأعرج يوضح ماسونية الأمير عبد القادر

الكاتب الجزائرى الكبير واسينى الأعرج
الكاتب الجزائرى الكبير واسينى الأعرج
كتب أحمد منصور

بعدما نشر "اليوم السابع" تصريحات للروائى الجزائرى واسينى الأعرج قال فيها "إن الجزء الثانى من كتاب الأمير، سيثير الكثير من الجدل، وخصوصًا بعد كشف الكتاب علاقة الأمير بالحركة الماسونية، مشيرًا إلى أن الجزء الثانى يقدم خدمة أدبية توثيقية"، أثار الكثير من الجدل ما تطلب من الكاتب الكبير أن يرسل لنا ردًا يوضح فيه حقيقة الأمر.

قال واسينى الأعرج: "تصريحاتى الأولية عن مضمون عملى الجديد خاصة فكرة تعرضى لعلاقة الأمير عبد القادر بالماسونية أحدث هزة لدى عدد كبير من القراء تراوحت بين الشتيمة والتبصر. مع أن الطبيعى بدل الانجرار كان الأمر يحتاج إلى وقت تتم فيه قراءة رواية أخذت من عمرى أكثر من عشر سنوات.

وتابع: "أتمنى أن يمنحنى الله قليلاً من العمر لإنهائها، وربما نشرها فى المعرض المقبل. نحن نحتاج اليوم إلى أيقونات حقيقية تزرع فينا بعض الأمل فى ظل العصابات المريضة التى تحكم بلداننا ولم يعلمها التاريخ أى شيء لأنها بلا ذاكرة. ليس هذا المهم. المشكلة فى العالم العربى بدل المتابعة نأخذ رأى الصحفى ويلبس للكاتب. أنا لم أقل أن الأمير كان ماسونيا، حتى ولو كان، لا يزعجنى الأمر. قلت فقط أن الرواية تأخرت فى جزئها الثانى لأن المسألة الماسونية أخذت منى وقتًا كبيرًا. وحرب الأمير ضد المسلمين المتطرفين الذين أشعلوا نار الفتنة فى دمشق ولولا تدخل الأمير لحماية المسيحيين لتمت إبادة الآلاف.

فقد أنقذ بجهوده ومعه أتباعه بعد تخلى الدولة العثمانية عن القيام بواجباتها، ومنها حماية الناس والأقليات تحديدًا، أكثر من 15 ألف مسيحى حماهم فى بيوته وبيوت أتباعه. الأمر طبعًا يتعلق بمسيحيى الشام لأن الأحداث دارت فى الشام وجبل الدروز. كما قلت دائمًا من خلال أبحاثى الكثيرة لم أجد ما يثبت ماسونية الأمير سواء فى هيكل الشرق فى باريس حيث يملأ إطاره مدخل الهيكل، أو هيكل هنرى الرابع فى الإسكندرية حيث يقال إنه مر من هناك وانتمى للهيكل فى تلك المدينة. هذا لا يلغى إعجاب الأمير بـ"الماسونية لأسباب كثيرة مها أن نابليون الثالث الذى حمى الأمير وأطلق سراحه كان ماسونيًا ورئيس الهيكل كان قريبًا من الإمبراطور.. تلقى الأمير من أتباع الهيكل الأسئلة التعليمية وقرأها وأجاب عنها ومن أراد أن يتعرف عليها ما عليه إلا أن يقرأ تحفة الزائر الذى كتبه ابنه محمد الحسنى وجمع ردود والده.

واستقبل الأمير الآراء الماسونية بمحبة ما داموا كما قال وقتها يدافعون عن المحبة والأخوة والخير والعدل ويكرهون الحروب.

على كل الرواية تستعيد لصالحها هذه الوثيقة المهمة. نعم قلت كلمة قلت كلمة قاسية قلت ما نستحق.. هو أكبر منا. لا نعرف حتى ندافع عنه. قدسناه ثم حنطناه وكل من يقترب منه عليه أن يتحمل الدق الذى ينزل على ظهره. فى الجزائر سجناه فى قوالب ميتة خاصة، اختزلت حياته فى سبع عشرة سنة مقاومة. مهمة لكن الأمير أكبر من هذا كله. وعربيًا نسيناه أو كدنا فى عالم يحكمه اليوم الصغار. من الرئيس أو الملك العربى اليوم الذى نزل إلى الجبهة ليموت أو يحيا مع جيشه. ينهبون مال شعوبها وعندما ينتهون ولا يبقى إلا الدم فى الضرع يدفعون بالبقرة إلى الهاوية. نعم العالم يعيش أيضًا بالإيقونات ولهذا أريد أن أخرج من التراب والصدأ هذه الإيقونة وأضعها واضحة كما هي، بأخطائها ولحظاتها الجميلة، لكن بإنسانيتها الواسعة أمام جيل لم يعرف إلا الصغار والعصابات القهرية، التى امتدت حتى السينما وتهيئ نفسها اليوم لكتابة سيناريو عنه وإخراجه وفق العقلية الريعية. سيأتى وقت وتفضح كليًا لأنها وراء إفشال كل مشاريع فيلم الأمير. ستوافق قريبًا لأنها وجدت ما تستفيد منه وليس حبًا فى الأمير. يجب تعرية هذه الآلية وهى واحدة من الجهود لإعادة الاعتبار لشخصية كبيرة كالأمير عبد القادر.

أملى أن أنجح هذا رهانى وأنا على يقين أنه فى هذا الجيل من الكتاب من يرى ما لم أره فى الأمير ويضيف له لونًا آخر لأنه يستحق ذلك الاحترام والحب منا، بدل الاختزال والشتم، شكرًا حبيبى أحمد، أعطيتنى فرصة لكتابة شيء ظل فى منذ إعلانى عن الرواية الجديدة.

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

حالة الطقس اليوم الإثنين 15 ديسمبر.. انخفاض بالحرارة وأمطار غزيرة بهذه المناطق

الإدارية العليا تنظر 31 طعنًا على نتائج 19 دائرة ملغاة فى انتخابات النواب.. غدا

تعرف على آخر تفاصيل عرض الأهلى لضم حامد حمدان

وزارة التعليم تحدد ممنوعات داخل المدارس بعد وقائع التعدى على الأطفال

عمر متولى ينعى والدته ويطالب الجمهور بالدعاء لها


تقرير مغربى: بلعمرى فى الأهلى مقابل 500 ألف دولار

تعرف على مصير أحمد الأحمد البطل الأسترالي مُنقذ ضحايا هجوم سيدني

7 معلومات عن شقيقة عادل إمام أرملة مصطفى متولى

نقابة الصحفيين تطالب بعدم تصوير جنازة أو عزاء شقيقة عادل إمام احتراما لرغبة الأسرة

ترامب يشيد بالبطل الأسترالي أحمد الأحمد: أنقذ أرواحا كثيرة في هجوم سيدني


وفاة شقيقة الزعيم عادل إمام أرملة الراحل مصطفى متولى

تحذير عاجل.. نوة الفيضة الصغرى تضرب الإسكندرية غدا والأمواج ترتفع 3 أمتار

أحمد الأحمد المسلم بطل اليوم في أستراليا بعد تصديه للهجوم الإرهابى.. فيديو

نتيجة كلية الشرطة كاملة لعام 2025/ 2026 ثانوية عامة ومتخصصين.. فيديو

الطقس غدا.. انخفاض بالحرارة وأمطار وشبورة والصغري بالقاهرة 13 درجة

نتيجة كلية الشرطة 2026 كاملة لجميع التخصصات.. بالأرقام

مستشار الرئيس للصحة يوصى بالبقاء بالمنزل عند الشعور بأعراض الأنفلونزا "A"H1N1

سعد الصغير ينتقد غياب المطربين عن عزاء أحمد صلاح: مهنتنا مناظر أمام الكاميرات

موعد مباراة منتخب مصر ونيجيريا الودية فى البروفة الأخيرة لأمم أفريقيا

موعد مباراة باريس سان جيرمان وفلامنجو في نهائي كأس إنتركونتيننتال 2025

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى