التخطيط: نجاح خطط التنمية المستدامة مرتبطًا بدور الإعلام ودوره فى التوعية

الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والاصلاح الادارى

كتب مصطفى عبد التواب

الجمعة، 26 يناير 2018 10:27 ص

عقد معهد التخطيط القومى، حلقة نقاشية تناولت دور التخطيط الاعلامى فى التنمية، وشارك فيها نخبة من أساتذة المعهد وشباب الباحثين لمناقشة مفهوم الإعلام التنموى والعلاقة ما بين الإعلام والتنمية والتخطيط والأطر والنظريات التى تحكمها وتحدد الأدوار والتحديات التى تواجهه.

وقالت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى، إن التنمية الشاملة تقوم على خطط متكاملة واضحة المعالم، الأمر الذى يستلزم وجود خطة إعلامية متكاملة تسير معها جنبًا إلى جنب".

وأضافت هالة السعيد، فى بيان صحفى اليوم الجمعة، أن التخطيط الإعلامى جزء من التخطيط القومى الشامل للتنمية فى كلا المجالين الاقتصادى والاجتماعى.

وأوضحت هالة السعيد، أن لوسائل الإعلام دور إيجابى فى المعاونة على تحقيق خطط وأهداف التنمية، باعتبارها جزء مهمًا من التطور الوطنى إضافة إلى ارتباطها الوثيق بالنظام الاجتماعى والسياسى والاقتصادى فى المجتمع، وتابعت أن نجاح خطط التنمية المستدامة مرتبطًا بالمشاركة الإيجابية للقوى المنتجه من خلال الإعلام ودوره فى التوعية والتربية والتثقيف.

ومن جانبه قال الدكتور علاء زهران، رئيس معهد التخطيط القومى، إن لإعلام التنموى فى عصرنا الراهن يعد فرعا أساسيًا ومهما من فروع النشاط الاعلامى والذى تكمن أهميته فى إحداث التحول الاجتماعى.

وأكد "زهران"، على الدور الكبير للإعلام فى عملية التنمية عبر تسليط الضوء على المشروعات القومية المنفذة والإنجازات التى تتم فى كل القطاعات التنموية كالزراعة والصناعة والنقل والطرق، موضحا أن تسليط الضوء على بعض المشاكل مثل العشوائيات والسلبيات ومحاولة تضخيمها فى الأعمال الدرامية يعطى صورة ذهنية سلبية عن مصر والمجتمع ككل بالخارج ويصور أن مصر مجتمع عشوائى كبير.

وأضاف أن الهدف الرئيس يتمثل فى تنمية المجتمع وتطويره عبر وضع سياسة إعلامية تقوم على أساسها خطط تنفيذ برامج مرحلية وحشد الطاقات الإعلامية البشرية والمادية فى المؤسسات الإعلامية والتصدى للأزمات والتحديات الداخلية والخارجية إلى جانب وضع أهداف إستراتيجية متكاملة والحصول على أجهزة إدارية وتنظيمية قادرة على التنفيذ الفعال للخطط وتقديم رؤية مستقبلية من أجل تحقيق أجندة مستهدفه.

ومن جانبهم ناقش الحضور من الخبراء وشباب الباحثين التحديات التى تواجه التخطيط الإعلامى والتى تتمثل فى الافتقاد للرؤية المستقبلية وحالات الانفلات والتردى المهنى الملحوظ، إضافة إلى ضعف التأهيل والتدريب للكوادر الإعلامية وعدم الاستعانة بالمخططين الإعلاميين عند وضع السياسات العامة، وتابعوا أن التحديات تتمثل كذلك فى غياب الاتصال بين الإعلاميين الممارسين والباحثين الأكاديميين وغياب المراصد الإعلامية التى تقيم وتتابع الأداء الاعلامى.

وفى ختام الحلقة النقاشية تم التأكيد على أن هناك حاجة إلى إعلام تنموى لتحقيق أهداف وغايات اجتماعية مستوحاة من حاجات المجتمع الأساسية ومصالحه الجوهرية إضافة إلى إعلام يرتبط بخطط التنمية ويدعم نجاح هذه الخطط بحيث يكون واقعيًا فى الأسلوب والطرح مستندًا إلى حجج وبراهين منطقية فى إقناع الناس كى يحظى بالقبول والاستحسان، وأكدوا على الحاجة إلى إعلام شامل ومتكامل متعدد الأبعاد يشمل الأبعاد الاقتصادى والاجتماعى والسياسى والتربوى والمالى والإدارى.