ما العلاقة بين علم النفس والصلصال الحرارى.. الإجابة "ندى" ومشغولاتها اليدوية

مشغولات يدوية بالصلصال الحرارى

كتبت سلمى الدمرداش

الجمعة، 26 يناير 2018 05:00 م

فن اختيار الهدايا، ومعرفة مدى تأثير الاهتمام بالتفاصيل على نفسية الشخص، كانا السبب الرئيسى الذى جعل "ندى حسنى" الفتاة العشرينية تقع فى عشق المشغولات اليدوية بالصلصال الحرارى.. الحكاية بدأت أثناء دراستها بقسم علم النفس فى كلية الآداب بجامعة أسيوط، التى جعلتها تهتم بالأشياء التى تسعد الآخرين، لذلك قررت أن تهدى صديقتها "خروف" مصنوع يدويًا ليكون هدية عيد الأضحى.

ماء ونشا وزيت..هذه مكونات "عجينة السيراميك" التى صنعتها "ندى" فى منزلها لتصنع منها مجسم الخروف فى بداياتها مع المشغولات اليدوية، ثم استخدمتها فى التدريب حتى تتقن هذه الفن بعدما أعجب أصدقائها بأول محاولة لها، والفرن الذى أهداه لها والدها ليكون مخصص فقط لشغلها اليدوى شجعها على استكمال عملها بهذا الفن جنبًا إلى جنب مع دارستها بالكلية.

مشغولات ندى من الصلصال الحرارى

"بعشق المشغولات اليدوية، الواحد لما بيحس إن فيه حاجة معمولة عشانه بس بيفرح أوى" هكذا بدأت ندى حديثها لـ "اليوم السابع" وقالت: حينما قررت أن أقدم هدية لصديقتى من صنع يدى كنت بالسنة الدراسية الثانية فى الجامعة، وأهلى شجعونى كثيرًا لأكمل هذا الطريق، وبعدها أنشأت صفحة على فيسبوك، أنشر فيها شغلى عبارة عن مجات وميداليات ومجسمات وسلاسل مصنوعة من الصلصال الحرارى والتطريز اليدوى.

مشغولات ندى من الصلصال الحرارى

وعن توفر الخامات التى تحتاجها فى الصعيد قالت: الصلصال الحرارى مستورد، وأشتريه ملون جاهز وتبلغ سعر القطعة منه 47 جنيهًا، وأضافت "أى حاجة مالهاش لازمة عند حد أنا بستعملها" مشيرة إلى إنها تستخدم أدوات النحت العادية، وبنس الشعر والدبابيس وأى أغراض صغيرة، وتحصل منها على فائدة كبيرة فى عملها".

مشغولات ندى من الصلصال الحرارى

وتابعت"خصصت الفرن الذى أهداه لى والدى لشغل الصلصال فقط، لأنه يخرج أبخرة ضارة فى وقت الخبز"، وأضافت "القطعة تأخذ منى ساعة إلى 3 ساعات على حسب التفاصيل الموجودة فيها، ثم أضعها فى الفرن حتى يكتمل شكلها النهائى".

وعن الأسعار الخاصة بالمشغولات اليدوية قالت: تختلف كل فترة بسبب اختلاف سعر الصلصال الحرارى لأنه استيراد، وكل قطعة تحتاج إلى تفاصيل خاصة، وأضافت "أنا بحاول أبيع بسعر رمزى، لأنى بالأساس عاشقة لهذا النوع من الفن، وأحلم أن أجمع بينه وبين علم النفس فى رسالة الماجستير التى أحضر لها الآن".