صور.. "اليوم السابع" يلتقى أسر الصيادين المفقودين فى حادث غرق مركب على السواحل الليبية.. خال محمد بهنسى: خرج فى رحلة صيد ليساعد أسرته ولكنه لم يعد.. ابن عم محمد المزين: كان يأمل فى العمل على مركب تجارى

تحولت منازل قرية برج مغيزل لساحة من النحيب والبكاء مختلطة بالدعاء والتوسل لله، شغوفين لسماع أى أخبار عن الصيادين الـ10 المفقودين، وتحاول خفر السواحل الليبية العثور عليهم فى أعماق البحر المتوسط، لربما عثر على أحد منهم عالقا، ومازال على قيد الحياة، من مركب الصيد الغارقة "الحاج نصر"، التى غرقت أمام السواحل الليبية، بعد تعطل محركها، وانجرافها لسرعة الرياح التى وصلت إلى 70 عقدة، واصطدمت بالصخور، وكان على متنها 15 صيادا، أنقذت العناية الإلهية 5 منهم، وتحول فجأة الـ 10 شباب الباقيين لمفقودين.

بعض الصيادين بالمركب

وقال عبد الرحمن منصور، صياد، من قرية برج مغيزل، إن نجلى شقيقته (السيد ومحمد) عبدالسلام حسن عبدالسلام بهنسى، كانا على متن المركب المنكوبة التى غرقت فى مياه البحر المتوسط فى طبرق من بين الـ15 صيادا كانوا على متنه، ونجا منهم 5 منهم السيد نجل شقيقته، و10 فى عداد المفقودين منهم نجل شقيقته محمد.

وأضاف منصور، لـ"اليوم السابع"، أن شقيقته وزوجها فى حالة يرثى لها بسبب الحزن والألم اللذان انتابهما مثلهما مثل بقية أسر الصيادين المفقودين، مؤكدا أن نجل شقيقته السيد بهنسى فى مستشفى النجيلة بمطروح مصاب بكسر فى قدمه، وعاد مع الناجين من الصيادين، مشيرا إلى أن السيد متزوج ولديه ابن وابنه عاجزة، وكان ينطلق فى رحلات صيد لينفق على والده ووالدته وأسرته، حتى تلك الرحلات لا تكفيه ما يجلبه منها لعلاج نجلته.

عيسوى أبو رزق

وتابع "منصور": "أما نجل شقيقته محمد أدى الخدمة العسكرية منذ قرابة شهرين، وانطلق فى رحلة الصيد مع شقيقه ليساعده فى الإنفاق على أسرتهما، وتوفير ما يفيض من رحلات الصيد لتجهيز نفسه وإعداد بيت الزوجية لعله يجد بنت الحلال التى ترافقه مسيرة حياته"، مؤكدا أن نجلى شقيقته لم يكملا تعليمهما مثلهما مثل المئات من شباب القرية، لأن الحالة الاجتماعية والمادية لا تسمح بالإنفاق على تعليمهما، لذا رافقا والدهما منذ الصغر فى رحلات الصيد، ولكبر سنة لم يواصل تلك الرحلات، واعتمد على نجليه، ولكن شاء الله أن ينجو السيد أما محمد لم يتم العثور عليه حتى الآن حيا أو ميتا.

وقال فرج المزين، عضو مجلس إدارة مركز شباب برج مغيزل، إن من بين المفقودين ابن عمه محمد المزين، فقد كان من الشباب المشهود لهم بالأخلاق الطيبة، وكان يدرس معلومات وتكنولوجيا خاصة بالنقل البحرى فى الإسكندرية، ويتلقى فيها دروسا متخصصة فى مجالات الإطفاء والإسعافات والحريق والنجاة والسلامة الشخصية، للحصول على شهادات معتمدة، رغبة منه فى الحصول على فرصة عمل على متن قارب تجارى، مؤكدا أن حالة من الحزن والألم تنتاب أسرة محمد التى كانت تعقد عليه الآمال أن يكون من البحارة المشهورين، خاصة أنه كان من الشباب الطموح فى القرية.

محمد البدوى

وأكد فرج المزين، عضو مركز شباب برج مغيزل أن ابن عمه محمد فرج المزين من بين الضحايا وأن المركب كان على متنها 15 صيادا فى طريقهم للعودة لمصر ونظرا لسوء الأحوال الجوية تعرضت المركب للغرق.

وأضاف خميس عرفة عضو مجلس إدارة مركز شباب برج مغيزل لـ"اليوم السابع": "أناشد وزارة الخارجية سرعة التدخل للعثور على جثث المفقودين"، خاصة أنه لا يوجد حتى الآن أى محاولات للبحث عنهم فى ظل سوء الأحوال الجوية.

يذكر أن مركب الصيد "الحاج نصر"، انطلقت فى رحلة صيد شرعية بعد الحصول على التراخيص اللازمة من بوغاز رشيد يوم 7 يناير الجارى، وفى طريق عودتها لمصر من المياه الإقليمية الليبية، تعرضت لسوء أحوال الجوية وتعطل موتور المركب، واصطدمت المركب بصخرة مما أدى لغرقها وتمكنت القوات الليبية من إنقاذ 5 صيادين، ومازال 10 آخرين فى عتاد المفقودين.

وكان غرق 5 صيادين ونجا 10 فى واقعة غرق مركب "الحاج ناصر" بالقرب من ميناء طبرق الليبى خلال عودتهم من ليبيا متجهين إلى مصر وتعطلت المركب نظرا لسوء الأحوال الجوية.

محمد الحمار

أحد الصيادين مستقلى المركب

اد الصيادين ضمن صيادى المركب

أحد الصيادين ضمن مركب الصيد الغارقة

احد شباب الصيادين

أحد الصيادين

أحد الصيادين بالمركب الغارقة