سجينة بالقناطر: المخدرات حرمتنى من أبنائى الأربعة وهافتح صفحة جديدة لما أخرج

سجينة القناطر وطفلها
سجينة القناطر وطفلها
كتب ــ محمود عبد الراضى

قضية مخدرات حرمتها من أطفالها الأربعة، لتقبع خلف أسوار السجون، تلعن الشيطان يوم أن وسوس لها، وزج بها للسجون، ليحرمها من فلذات الأكباد.

بملامحها السمراء، وقفت سيدة صعيدية، تسرد لـ"اليوم السابع" قصتها، وكيف تحولت لسجينة تجلس خلف أسوار السجون.

 

تقول السيدة، الأربعينية، "تزوجت منذ عدة سنوات في المنيا وأنجبت منه 4 أطفال ، أصغرهم ابني "مروان" الذي أستضيفه هنا بعض الوقت بإشراف قطاع السجون بوزارة الداخلية.

وتابعت السجينة، للأسف كانت العلاقة بيني وزوجي متوترة باستمرار، وتدخل الأهل والوسطاء والأصدقاء لاحتواء الأمر، لكن الأمور كانت تسير في طريق مسدود على طول الخط، وبعدما فشلنا في استمرار الحياة بيننا كان لابد من الانفصال.

وأردفت السجينة، بلهجتها الصعيدية، بالرغم من أن الجميع حذروني من خطورة الانفصال، خاصة أنني أعول 4 أطفال ، إلا أنني كنت قد أخذت القرار، وبالفعل حدث الطلاق، وأصبحت مسئولة عن أطفال الصغار.

تلتقط السجينة أنفاسها لبعض الوقت، وتكمل حديثها، قائلة، للأسف جاءت الأمور السيئة تباعاً، فقد تم القبض على في قضية مخدرات، وصدر ضدي حكم بالسجن لمدة 10 سنوات، ولم أخش من دخول السجن، لكن كان الخوف الأكبر على الأبناء وفلذات الأكباد.

وتقول السجينة "صفاء.ن"، كانت البداية في السجن صعبة والأيام قاسية لا تمر بسهولة، لكن مع الوقت بدأت أتعرف على سجينات، وأصبح بيننا علاقات صداقة مشتركة، نتغلب بها على الأيام.

وتضيف السجينة، أفضل ما في الأمر أن مصلحة السجون بإشراف اللواء دكتور مصطفى شحاتة مساعد وزير الداخلية لمصلحة السجون، تسمح لنا باستقبال أطفالنا بعض الوقت واللعب معهم، ويوجد هنا داخل سجن النساء حديقة للأطفال للتنزهة واللعب، ولا تكتفي إدارة السجن بذلك وإنما تقدم الهدايا والألعاب للأطفال وتدخل على قلوبنا السرور، فإذا كانت السجينات قد أخطأت في حق نفسها ومجتمعها، فالأطفال والأبناء لا ذنب لهم، وهافتح صفحة جديدة لما أخرج.

وعن الحياة داخل السجن، تقول السجينة، يسمح لنا بالتريض في ملاعب السجون، فضلاً عن وجود أماكن للهوايات مثل المكتبة للقراءة والإطلاع، وأماكن لتعلم الموسيقى، ويوجد أيضاً ورش للتصنيع والعمل والحصول على حافز نظير العمل.

وتقول السجينة، البعض يتصور أن السجن مكان للتعذيب والقمع، والحقيقة غير ذلك نهائياً، فالسجن مكان للتهذيب والإصلاح، حيث نتلقى دروسا دينية عن الصبر والاستغفار، والعودة للمولى عز وجل، ويوجد مسجد للصلاة، ويقام القداس للأقباط، لكن حبس الحرية، هو الأصعب على الناس، فهمها كانت الامكانيات متوفرة فان فكرة السجن شىء صعب وقاسي على النفس البشرية التي اعتادت على الحرية والتحرك، خاصة إذا كانت مثلي عاشت عمرها كله في الأرياف تتحرك كما تشاء، لكن عما قريب إن شاء الله سأخرج لأطفال وأعيش معهم في هدوء وسلام ، وأبدأ حياة جديدة بمعنى الكلمة.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

موضوعات متعلقة

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

هدوء ما قبل الإعلان.. آخر تطورات نتيجة الدبلومات الفنية 2025

تشيلسى يقصى فلومينينسى بثنائية ويتأهل لنهائى كأس العالم للأندية.. فيديو

ترك أعمالا مميزة واعتزل التمثيل فى الستينيات.. ذكرى ميلاد حسين صدقى

رجال الحماية المدنية بالجيزة يشاركون فى إخماد نيران سنترال رمسيس.. صور وفيديو

استشهاد 3 فلسطينيين فى قصف للاحتلال غرب خان يونس


إحباط تهريب 300 كائن حى نادر بمطار القاهرة.. الأنواع المضبوطة شديدة الخطورة وتنشر أمراضا وفيروسات وبكتيريا غريبة لا نملك أمصالا لها.. وتتسبب فى خسائر فى الثروة الحيوانية

بطل من الحماية المدنية.. مدير إدارة عمليات يصعد على السلم ليساعد في إخماد حريق سنترال رمسيس

السجن 10 سنوات لـ7 متهمين بدفن شاب حيا داخل ماسورة مياه فى المحلة

ترامب: هاجمنا إيران بقاذفات قادرة على التخفى وبوتين يطلق اتهامات

عمرو الحلواني لاعب الأهلي يحتفل بالحصول على دبلومة فيفا


بطل من الحماية المدنية.. قطع إجازته ليخمد حريق سنترال رمسيس ..صور وفيديو

الناتو يوسع عمليات الاستطلاع من فنلندا إلى شمال الأطلسي

الانتقال الجماعى شعار الميركاتو الصيفى فى الدورى المصرى.. ثنائى فاركو الأحدث

ليبيا تطرد وزراء داخلية إيطاليا واليونان ومالطا ومسؤولا أوروبيا

أول تقرير من تحقيقات الشرطة الإسبانية: السرعة الزائدة سبب حادث جوتا

سجل بياناتك لتصلك نتيجة الثانوية العامة 2025

قهوة الزباد.. رحلة أغلى فنجان فى العالم من بطن حيوان إلى مائدة الأثرياء

تداول فيديو لحريق مصنع إسفنج دمياط ..استمرار محاولات السيطرة على النيران

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى