إندبندنت: إيران تستعين بـ"الإنترنت الحلال" للسيطرة على الحرية بالشبكة

السلطات الإيرانية تقيد استخدام الإنترنت
السلطات الإيرانية تقيد استخدام الإنترنت
كتبت ــ رباب فتحى
ألقت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية الضوء على محاولة السلطات الإيرانية للتحكم فى الإنترنت حتى تتمكن من السيطرة على ما يطلع عليه المواطنون، وقالت إن الحكومة أنشأت ما يسمى بـ"الإنترنت الحلال"، وهو النسخة الإيرانية من الإنترنت المحلى الخاضع لسيطرتها بهدف تقييد ما يمكن أن يراه الإيرانيون.
 
وأضافت الصحيفة، أن العلاقة بين الجمهورية الإسلامية والشبكة العالمية أكثر تعقيدا من القمع البسيط، فعلى مدى السنوات الأربع الماضية، شجعت السلطات على توسيع نطاق استخدام الإنترنت بين الإيرانيين، على أمل تحقيق فوائد اقتصادية أكثر حداثة. ونتيجة لذلك، أصبح يحمل ما يقرب من نصف السكان في جيوبهم أداة تكافح الدولة من أجل تقييدها متمثلة فى الهواتف الذكية، مزودة بكاميرات ومتصلة بالإنترنت وتسمح لأي شخص بالبث الفورى إلى العالم. 
 
وساعدت تلك الهواتف الذكية في نشر المظاهرات في جميع أنحاء إيران فى مستهل عام 2018. ورغم أن الحكومة نجحت في خنق تلك الاحتجاجات جزئيا من خلال إغلاق وسائل الإعلام الاجتماعية وتطبيقات الرسائل، إلا أن الدرس كان واضحا: نفس الأداة التى يمكن أن  تنعش التجارة يمكنها أيضا أن تعطى الحياة لثورة محتملة.
 
وبينما تقترب إيران من الذكرى الأربعين للثورة التي جلبت رجال الدين إلى السلطة، اعتبرت الصحيفة أن كيفية التعامل مع الفضاء الإلكتروني ستكون حاسمة بالنسبة لمستقبل البلاد، وتحديدا ما إذا كانت تتحرك إلى مزيد من الانفتاح أو الانعزال عن العالم.
 
حتى قبل احتجاجات عام 2009، حجبت إيران موقع يوتيوب، ثم منعت تويتر وفيس بوك في أعقاب الاضطرابات، ثم بدأ البعض في إيران باستخدام شبكات خاصة، تسمح للمستخدمين بتجاوز الرقابة الحكومية.
 
وكان الفرق الرئيسي بين ذلك الحين والاحتجاجات التي هزت البلاد في عام 2018 هو الانتشار الهائل للهواتف الذكية. وحتى عام 2014، لم يكن هناك سوى مليوني إيراني يملكون هواتف ذكية. واليوم تشير التقديرات إلى أن الإيرانيين يمتلكون 48 مليونا.
 
وكان هذا النمو الهائل مدفوعا بإدارة الرئيس حسن روحاني، وهو رجل دين معتدل نسبيا داخل النظام الإيراني. سمح مسئولوه بمزيد من مزودي خدمة الهاتف المحمول لتقديم الإنترنت 3G و 4G، و أصبحت اتصالات الإنترنت المنزلية أسرع. 
 
وفي الاضطرابات الأخيرة، استخدم المتظاهرون قنوات تيلجرام للرسائل الجماعية لتبادل المعلومات وأشرطة الفيديو عبر 75 مدينة وبلدة اندلعت فيها المظاهرات. وأظهر البعض أن الناس بصراحة في الشوارع يصرخون "الموت لخامنئي!" وصدمت الكثيرين، خاصة وأن هذه الصرخات يمكن أن تجلب عقوبة الإعدام، وعندما حظرت الحكومة مؤقتا تليجرام وكذلك إنستجرام، ساعدت على خنق الاحتجاجات في غضون أيام. 
 
 
 
 
 
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

تعرف على أرقام شيكابالا مع الزمالك بعد إعلان اعتزاله رسميا

ترامب يلتقى الأسير الإسرائيلى الأمريكى عيدان ألكسندر فى البيت الأبيض

الجبهة الوطنية: نخوض انتخابات الشيوخ على أغلب الدوائر ونختار مرشحينا بعناية

جدل وزحمة وحفل للعندليب.. 16 مشهدا فى كشف حساب مهرجان موازين بالمغرب بدورته الـ20.. راغب علامة يفاجئ الجمهور بهدية من 32 عاما.. وفضل شاكر يغنى بصوت نجله محمد.. وإغماءات بالجملة بسبب الحصان الأسود للمهرجان

وزير الإسكان: ما فيش طرد لأى مواطن مصرى من قاطنى وحدات الإيجار القديم


بدء مؤتمر إعلان تفاصيل القائمة الوطنية بانتخابات مجلس الشيوخ 2025.. فيديو

جيش الاحتلال: اغتيال عنصر فى فيلق القدس التابع للحرس الثورى الإيرانى قرب بيروت

دليلك الكامل لفهم الإيجار القديم.. القانون لن يُطبق على الوحدات بعد 1996.. و7 سنوات لتحرير العلاقة ولجان متخصصة لرفع الأجرة و15% زيادة سنوية وتعهد حكومى بتوفير بديل للمتضررين قبل انتهاء الفترة الانتقالية

يهدد الإنسان والمجتمع.. سكارليت جوهانسون تحذر من مخاطر الذكاء الاصطناعى

118 شهيدا فى غزة خلال 24 ساعة والحصيلة تتجاوز 57 ألفا منذ بدء العدوان


استشهاد مهند الليلى لاعب منتخب فلسطين فى غارة إسرائيلية

وفاة جوتا.. كريستيانو رونالدو فى رسالة مؤثرة: أمر لا يصدق

3 أحداث مهمة فى حياة جوتا بآخر شهرين من عمره

مصرع جوتا لاعب ليفربول فى حادث مروع بإسبانيا

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى