"دينية البرلمان" تطالب بحل أزمة نزاع الأهالى وهيئة الأوقاف حول الأراضى

لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب
لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب
كتب محمود حسين
أوصت لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، برئاسة الدكتور أسامة العبد، بدعوة وزراء الأوقاف والزراعة والعدل وغيرهم من المعنيين، لحضور اجتماعات اللجنة المقبلة، لبحث أزمة النزاع بين هيئتى الأوقاف والإصلاح الزراعى على الأراضى المقام عليها مبانى الأهالى بقرى محافظات مصر، كما أوصت بوقف الإجراءات الأمنية والقانونية التى تتخذها هيئة الأوقاف تجاه الأهالى لحين الفصل فى النزاع. 
 
 
جاء ذلك خلال اجتماع اللجنة اليوم برئاسة الدكتور أسامة العبد، لمناقشة طلب الإحاطة المقدم من النائب هشام الحصرى وكيل لجنة الزراعة بالمجلس، بشأن عدم إنهاء إجراءات الاستبدال لمنازل المواطنين بقرى الزريقى وكفر شبراهور التابعتين لمركز السنبلاوين بالدقهلية. 
 
وقال النائب هشام الحصرى، إن أرض قرية الزريقى كانت فى الأساس تابعة لهيئة الأوقاف، إلا أن عام 1953 تم تسليمها للإصلاح الزراعى، ومنها أراضى زراعية وجزء مبان مقام عليها منازل الأهالى بالقرية، ووفقا لذلك قام الأهالى بسداد كامل ثمن الأرض للإصلاح الزراعى بموجب عقود رسمية. 
 
وأضاف "الحصرى"، خلال كلمته باجتماع اللجنة، أنه بصدور قانون الاستبدال رقم ٤٢ عام ١٩٧٣ الذى ألزم بإعادة بعض الأراضى إلى هيئة الأوقاف مرة أخرى، تم تسليم الأراضى المقام عليها منازل أهالى قرية الزريقى، إلى هيئة الأوقاف، بطريق الخطأ، إذ أن القانون نص على أن يقتصر الرد على الأراضى الزراعية وليست المبانى والمقام عليها منازل الأهالى.  
 
وأشار إلى هناك مساحة ٢٣ فدانا تم تسليمها بطريق بطريق الخطأ، مؤكدا أن هيئة الإصلاح الزراعى، اعترفت بخطأ التسليم واعتبرته باطلا، وفقا لمستندات رسمية، موضحا أن هناك صراع قائم منذ سنوات، يعانى منه الأهالى، مطالبا بالإبقاء على الأرض تابعة للإصلاح الزراعى. 
 
وبشأن أزمة قرية شبراهور، أوضح أن أرضها تابعة لهيئة الأوقاف، ولكن لم يتم النظر فى طلبات تقنين الأوضاع المقدمة من الأهالى، مطالبا بتشكيل لجنة لبحث الأمر. 
 
وأيده كل من النائب أحمد العوضى وأحمد همام عضيا المجلس، مؤكدين أن هناك نحو ٥٠٠ أسرة بقرية الزريقى تعانى من ظلم ورعب مستمر،  بسبب كثرة محاضر الطرد التى تحررها الأوقاف ضد الأهالى، مطالبين بوقف تلك المحاضر لحين الفصل فى النزاع.
 
واقترح المهندس سعيد سيد، مدير إدارة أملاك الدولة بهيئة الإصلاح الزراعى، أن يتم حل ذلك النزاع من خلال تشكيل لجنة من المستشارين القانونيين بمختلف الجهات من الأوقاف والزراعة والعدل، لتفسير نص القانون رقم ٤٢ لسنة ١٩٧٣ الذى تم وفقا له تسليم الأرض للأوقاف، لاستبيان مدى أحقية أى طرف فيها. 
 
وأيده رئيس اللجنة الدكتور أسامة العبد، قائلا: "ذلك ما كان يجب أن يتم منذ سنوات، والأزمة تحتاج لجنة عليا بالدولة تضم مسئولين وقيادات فى مقدمتهم المهندس إبراهيم محلب  للتوفيق بين الإصلاح الزراعى والأوقاف وهيئة المجتمعات العمرانية". 
 
وعقب على ذلك المقترح النائب هشام الحصرى، موضحا أن هناك رأى قانونى من نائب رئيس مجلس الدولة، بتفسير القانون المذكور، يؤكد أن المقصود من نص القانون هو رد الأراضى الزراعية فقط، وليست المقام عليها المبانى.   
 
ورد شعبان عطالله، ممثل الشئون القانونية بهيئة الأوقاف، بأن هناك فتوى من مجلس الدولة أيضا، تويد أحقية هيئة الأوقاف فى الأرض المبانى  بقرية الزريقى. 
 
وأكد اللواء شكرى الجند، وكيل اللجنة الدينية، أن تلك الأزمة يعانى منها قرى عديدة على مستوى الجمهورية، مقترحا أن يتم استبدال الأرض محل النزاع على مستوى الجمهورية، بأرض أخرى تحصل عليها هيئة الأوقاف من الإصلاح الزراعى، لتتولى هيئة الإصلاح الزراعى إدارة ملف الأرض مع الأهالى مرة أخرى كما كان من قبل بالشكل القانونى المنظم للهيئة فى تميلك الأرض لأصحابها كما هو معهود بها. 
 
واقترح النائب سامى رمضان، تشكيل لجنة مصغرة تضم قيادات هيئتى الأوقاف والإصلاح ، لإحداث حالة من التوازن بين الأطراف بما يحقق المصلحة لجميع الأطراف. 
 
وقال أحمد عبد الحافظ، رئيس هيئة الأوقاف المصرية، إن أزمة قرية الزريقى مثلها مثل أزمة قرى عديدة نتيجة اختلاف القوانين، على مدار المائة عام الماضية، مؤكدا على وجود جهود ومساعى لبحث الأزمة بالنسبة للأوقاف والأهالى. 
 
وإشار، إلى أنه تقدم بمقترح إلى وزير الأوقاف والذى تم رفعه لرئيس الحكومة، من شأنه حل الأزمة، وهو أن تقبل هيئة الأوقاف التنازل عن الإدارة بالقرى والنجوع بهدف النفع العام، فى مقابل الحصول على أراض بدلا منها فى العاصمة الإدارية الجديدة.  
 
وتابع: "نسعى لوضع قاعدة عامة لحل أزمات كل القرى، وليس قرية لوحدها، ولسنا فى عداء أو خصومة مع أحد، وليس هدفنا إخراج الناس من بيتها، محتاجين حل وسط يرضى الجميع".
 
وهنا تدخل الدكتور أسامة العبد، قائلا، "طالما فى نية للحل ، يجب وقف الإجراءات الأمنية التى تتخذها الهيئة ضد الأهالى".
 
 
 
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

محمد أبو لولى.. طفل فلسطينى أصابته شظية إسرائيلية بشلل رباعى

طائرة خاصة لمنتخب مصر للسفر 7 سبتمبر لمواجهة بوركينا في تصفيات المونديال

ثلاثة أفلام جديدة فى الطريق.. سلمى أبو ضيف تنتعش سينمائيا

ريبيرو يناقش مع جهاز الأهلى موقف محمد الشناوي من مباراة غزل المحلة

مستوحى من أحداث حقيقية.. تفاصيل فيلم ايجى بست بعد انطلاق تصويره


فيريرا يراهن على ثبات تشكيل الزمالك وتجانس الصفقات أمام فاركو

مرموش يواجه اختبارًا جديدًا فى قمة نارية بين مانشستر سيتي وتوتنهام

رحلة تستغرق 8 أيام.. موسم صيد التونة أهم مواسم الصياد بدمياط.. فيديو

زى النهارده.. محمد عبد المنصف يعلن اعتزال الكرة بعد تتويج الزمالك بالدوري

النصر يتحدى الأهلي في نهائي كأس السوبر السعودي


تفاصيل رسالة ريبيرو لنجوم الأهلي بعد "هوجة" الغيابات فى مباراة غزل المحلة

هل تفلت هدير عبد الرازق من الحبس.. تعرف على موعد الحكم عليها

محمد جمعة ينضم لمسلسل قمسة العدل مع إيمان العاصى والتصوير آخر أغسطس

تغير المناخ يعصف بأوروبا.. احتراق أكثر من 2 مليون فدان فى أسوأ موسم حرائق فى تاريخ القارة.. بعد صيف لاهب توقعات بشتاء قارس ويناير 2026 الأبرد.. انتشار أمراض غير مسبوقة ينقلها البعوض.. وانبعاثات الكربون كارثية

محمود ناجى يدير مباراة السنغال وأوغندا اليوم في ربع نهائي أمم افريقيا للمحليين

وفاة الفنانة المعتزلة سهير مجدى

"غيابات بالجملة"..موعد مباراة الأهلى أمام غزل المحلة بالدوري المصري

زى النهارده.. منتخب مصر يهزم غانا بثنائية حسام حسن ويفوز على السودان بثلاثية

اليوم غلق باب التقديم على فرص عمل فى السعودية بمرتبات 80 ألف جنيه شهريا

عم طارق.. بطل مزلقان بنى سويف أنقذ شابا من الموت على قضبان السكة الحديد.. ويؤكد لـ"اليوم السابع": ما حسبتهاش وما فكرتش فى نفسى.. حسيت إن ثانية واحدة ممكن تفرق بين حياة وموت إنسان.. فيديو وصور

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى