مجلس النواب يناقش ملف حقوق الإنسان فى الولايات المتحدة الأمريكية.. مذكرة برلمانية من أجل عقد جلسة استماع عن الأوضاع فى أمريكا.. و"خارجية البرلمان": نرفع شعار "المعاملة بالمثل" وتقرير الكونجرس مسموم وتدخل سافر

طالب عدد من نواب البرلمان بعقد جلسة استماع حول حقوق الإنسان فى الولايات المتحدة الأمريكية، على غرار جلسة الاستماع التى عقدها الكونجرس الأمريكى وأصدر بعدها مذكرة تضمنت العديد من الأكاذيب عن وضع حقوق الإنسان فى مصر.

والتى جاءت بعد تقدم 6 من أعضائه بمشروع قانون حول ما قالوا إنها معاناة يخوضها الأقباط فى مصر، متضمنا مغالطات وأكاذيب حول أوضاع الأقباط، ومحاولا فرض إملاءات على الدولة المصرية، وهو ما فسره البعض بأنه محاولة أمريكية للضغط على القاهرة، خاصة بعد موقفها الواضح من قرار الإدارة الأمريكية باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة واشنطن من تل أبيب للمدينة ، كما يأتى ذلك فى ظل ما تروجه وسائل الإعلام الغربية من أكاذيب عن الوضع فى مصر وما يرتبط بـ"حقوق الإنسان". 

النائب بدوى النويشى

وحصل "اليوم السابع" على نص طلب الإحاطة الذى قدمه النائب بدوى النويشى، عضو مجلس النواب، الذى قدمه إلى الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب موجها إلى رئيس الوزراء، ووزير الخارجية، ورئيس الهيئة العامة للاستعلامات، من أجل المطالبة بعقد جلسة استماع حول أوضاع حقوق الإنسان فى الولايات المتحدة الأمريكية.  

وأوضح النويشى، أن من حق البرلمان المصرى عقد جلسة استماع عن أوضاع حقوق الإنسان فى الولايات المتحدة الأمريكية، بحضور ممثلين عن منظمات حقوق الإنسان الدولية، خاصة وأن لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس قد أعدت مذكرة للرد على المزاعم الواردة فى تقرير الكونجرس الأمريكى عن أوضاع حقوق الإنسان فى مصر، حيث إن هذا التقرير المزعوم ضم العديد من الأكاذيب والأسانيد غير الصحيحة، وذلك انطلاقا من مبدأ "المعاملة بالمثل".

وأشار النائب إلى أن العديد من تقارير حقوق الإنسان أن أمريكا رصدت العديد من المشاكل الكبيرة فيما يتعلق بهذا الملف مثل التعدى على أصحاب البشرة السمراء وغيرها.

نص طلب الإحاطة المقدم حول أوضاع حقوق الإنسان فى أمريكا

طارق الخولى: تقرير الكونجرس الأمريكى تدخل سافر فى الشأن المصرى 

وفى هذا السياق أكد النائب طارق الخولى، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أنه يسعى إلى تنظيم جلسة استماع عن أوضاع حقوق الإنسان فى الولايات المتحدة خلال الفترة المقبلة، موضحا أن من حق البرلمان عقد هذه الجلسة بحضور ممثلى وزارة الخارجية والهيئة العامة للاستعلامات ومنظمات المجتمع المدنى فى مصر وغيرها من الجهات التى لها علاقة بملف حقوق الإنسان برعاية لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس.

قتل شرطى أبيض لشاب أسود

وأضاف "الخولى" فى تصريح خاص لـ "اليوم السابع"، أن هذه الجلسة تأتى فى إطار المعاملة بالمثل والرد على التدخل السافر من جانب الكونجرس الأمريكى فى الشأن المصرى مشيرا إلى أنها تعد رسالة بأن لا يوجد دولة فى العالم لديها حفاظ على حقوق الإنسان بنسبة 100%، وبالتالى لا يجوز لأى دولة أن ترفض وصيتها على دولة أخرى فى هذا الملف.

ولفت الخولى إلى أن الولايات المتحدة بها اختراق لحقوق الإنسان، وفق تقرير العديد من المنظمات الدولية مشددا على رفضه لأى تدخل من الولايات المتحدة للحديث عن حقوق الإنسان فى مصر لأن لديهم انتهاكات لحقوق الإنسان.

سامية رفلة: أمريكا تتتصيد الأخطاء لمصر وعلينا الرد بالمثل 

وأكدت النائبة سامية رفلة، وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب ، أن أمريكا و الدول الأجنبية دائما ما تركز مع الأوضاع فى مصر و تستحدث إشكاليات لأوضاع غير صحيحة ، لافتة إلى أنه إذا ما أردنا فتح طريقة التعامل الخارجية مع قضايا بعينها سنجد أن هناك انتهاكات عدة تحدث .

و أشار وكيل لجنة العلاقات الخارجية ، فى تصريحات لـ"اليوم السابع " ، أن التجاوزات التى تحدث فى أمريكا كثيرة و تحتاج للبحث و النظر إليها باهتمام ، موضحا أن البرلمان سيسعى لعقد جلسة استماع حول أوضاع حقوق الإنسان فى أمريكا و غيرها من الدول الأوروبية وما بها من تمييز لعناصر بعينها .

وأوضحت أنه كثيرا ما نرى تجاوزات فى فض التظاهرات السلمية و التعامل معها بعنف شديد ، فهى لا تتمتع بـ"الكمال" فى حقوق الإنسان وهناك نقاط ضعف عدة و لنا حق الرد بالمثل.

وأشارت إلى أن هناك الكثير من الوثائق التى تثبت انتهاك "حقوق الإنسان" فى أمريكا، معتبرة أن الغرب يتعاملون مع الأوضاع المصرية بمنطق التصيد للأخطاء.

مجلس النواب

ومن جانبه أكد النائب محمد الكومى ، عضو مجلس النواب عن حزب المصريين الأحرار، أن الجمعيات الحقوقية عليها دور كبير فى رصد الانتهاكات التى تحدث فى حقوق الإنسان بالخارج و تسجيلها لتكون بمثابة رد موثق فى المحافل الدولية على كل من يريدون التصيد لأى أخطاء صغيرة فى مصر.

وأضاف عضو مجلس النواب، أن الجمعيات الحقوقية عليها تفنيد هذه الملفات و توضيحها أمام الرأى العام و كيفية تعامل الغرب معها من تمييز لعناصر بعينها أو التعامل بعنف مع المتظاهرين .

ولفت إلى أنه لا يؤيد فتح هذا الأمر فى البرلمان ، لأن مجلس النواب لديه ملفات عدة لفتحها أكثر من وضع حقوق الإنسان فى أمريكا ، و الأفضل أن يعول هذا الدور على الجمعيات الحقوقية.