"الجمهوريون" لـ"ترامب": "مولر" خط أحمر.. صقور حزب الرئيس يحذرون من تداعيات إقالة المحقق الخاص فى "التدخلات الروسية".. سيناتور: ستكون نهاية دونالد مع الرئاسة.. واتجاه لسن تشريع يحصن منصب المدير السابق لـ"FBI"

يبدو أن الصقور داخل الحزب الجمهورى يخشون تصرفات الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، المتهورة وقرارته غير المحسوبة والتى قد تضر بصورة أحد الحزبين الرئيسيين فى الولايات المتحدة، ومن ثم يفضل بعضهم اتخاذ إجراءات احترازية لحماية روبرت مولر، المحقق الخاص فى ملف التدخل الروسى فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2016.

وأشارت تقارير الصحافة الأمريكية اليوم الثلاثاء، إلى جدل دائر داخل الحزب الجمهورى بشأن التحقيقات الجارية فى قضية التدخل الروسى وسط ما يبدو قلق حيال طريقة تعامل الرئيس الأمريكى مع القضية، ذلك بعد أن أيام فقط من الكشف عن أن ترامب سعى للإطاحة بمولر فى يونيو الماضى، مما دفع الديمقراطيين لتحرك جديد فى الكونجرس لتعزيز موقف المحقق الخاص.

وأفادت صحيفة وول ستريت جورنال فى تقرير لها الإثنين، أن بعض القادة الجمهوريين داخل الكونجرس حذروا ترامب من الإقدام على إقالة مولر. وقال السيناتور الجمهورى الرفيع، ليندسى جراهام "إنه واضح بالنسبة لى أن جميع من فى البيت الأبيض يعلمون إنها ستكون نهاية رئاسة ترامب إذا أقدم على إقالة مولر".

وتشير الصحيفة إلى أن المشرعون الجمهوريون أجمعوا على أنه سيكون خطأ كبير لترامب إذا أقدم على مثل هذا التحرك.

ويجرى مولر، المدير السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالى (إف بى آى)، تحقيقا بالغ الحساسية حول شبهات بتواطؤ بين فريق المرشح الجمهورى ترامب وموسكو، خلال حملة الانتخابات الرئاسية فى 2016، كما يسعى للكشف عما إذا كان الرئيس حاول عرقلة عمل القضاء بإقالته المدير السابق "للإف بى آى" جيمس كومى، فى مايو 2017.

وذكرت صحيفة واشنطن بوست أن أعضاء الحزب الجمهورى، فى الكونجرس الأمريكى، منقسمون حول توفير حماية تشريعية لمولر من الإقالة. وبحسب الصحيفة الأمريكية، الإثنين، فإن اثنين من أعضاء مجلس الشيوخ ينبنيا خطط لمنع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، من إقالة مولر من منصبه، غير أن أحد كبار النواب الجمهوريين فى مجلس النواب وصف الإجراء بأنه غير ضرورى.

وألقى السيناتور جراهام، الضوء على اقتراحه لفحص سلطة ترامب على مولر، فى حين قالت السيناتور الجمهورية، سوزان كولينز، إنه لن يضر أن يتم تمرير تشريع يحمى المحقق الخاص من الإقالة. غير أن زعيم الاغلبية فى مجلس النواب كيفن مكارثى، قال انه ليست هناك حاجة لتمرير مثل هذا الإجراء، كما دافع عن كيفية تحرك الرئيس وفريقه فى تحقيقات مولر.

الخلاف داخل الحزب الجمهورى يشير إلى الانقسام المتزايد فى الحزب بين الموالين لترامب وغيرهم ممن أصبحوا قلقين بشكل متزايد من تصرفات الرئيس.