صور.. مظاهرات ضد قتل الفيلة وتجارة العاج فى هونج كونج

تظاهرت مجموعات من مؤيدى حظر تجارة العاج، فى هونج كونج، اليوم الأربعاء، احتجاجًا على استمرار التجارة المحظورة فى الصين، رغم تشديدات العقوبات، وتأتى تلك المظاهرة، بعد مرور ما يقرب من 3 أسابيع على تغريم تاجر عاجى، من هونج كونج، بسبب الاستيلاء غير المشروع على العاج، من قبل لجنة استشارية حكومية لحماية الأنواع المهددة بالانقراض.

وهونج كونج، لديها أكبر سوق تجزئة للعاج، والتى تداولت لأكثر من 150 عامًا، والإقليم هو محور العبور والاستهلاك الرئيسى، مع أكثر من 90% من المستهلكين من الصين القارية، وكان سبق أن اعترف "لاو ساى يوان"، عضو اللجنة الاستشارية للأنواع المهددة بالانقراض فى مصلحة الزراعة والثروة السمكية والمحافظة فى هونج كونج، بالذنب، لحيازة العاج غير القانونى، وتم تغريمه بمبلغ 8 آلاف دولار هونج كونج، وهو أيضًا، عضو غرفة التجارة العامة الصينية، ورابطة تجار الحرف الفنية فى هونج كونج.

وجاءت هذه الإدانة بعد أقل من أسبوعين من فرض الصين حظرا كاملا على مبيعات العاج، وعلى خلفية تلك المخالفة، أعلن "لاو"، أنه سيتنحى عن اللجنة، وفقًا لما ذكره التليفزيون رتك، وكان من المقرر أن تستمر فترة ولايته حتى 30 سبتمبر من هذا العام، فيما لم يرد أى من أعضاء الوكالة أو الحكومة على طلبات التعليق.

وفى هذا الصدد، ينظر المشرعون فى هونج كونج، فى زيادة العقوبات والغرامة التى تصل إلى 10 ملايين دولار هونج كونج، والسجن 10 سنوات من العقوبة القصوى الحالية بالسجن لمدة عامين.

والصين هى أكبر مستورد فى العالم والمستخدم النهائى من أنياب الفيل، ودعا نشطاء الحياة البرية الحظر، الذى اعتمد فى نهاية عام 2017، خطوة حيوية للحد من ذبح الحيوانات المهددة بالانقراض.

وتجدر الإشارة إلى أن هونج كونج، وهى منطقة إدارية خاصة فى الصين، لم تتخلف عن الركب، ولم تحدد سوى جدول زمنى لحظر تجارة العاج العام الماضى، مع مرور فترة 5 سنوات على التخلص التدريجى، فيما تلتزم المستعمرة البريطانية السابقة، باتفاقية التجارة الدولية بالأنواع المهددة بالانقراض من الحيوانات والنباتات البرية التى بدأت فى السبعينات لتنظيم التجارة الدولية بالعاج قبل منعها من عام 1990.

ووجدت عملية تقودها حكومة هونج كونج فى يونيو 2017، أن "لاو"، كان أحد اثنين من تجار العاج الذين باعوا عيدان عاجية مع العاج تم الحصول عليها بعد حظر عام 1990، ولا يسمح بتداول إلا "العاج قبل الاتفاق"، مع العاج مصحوبا بشهادة ما قبل الاتفاقية.

وقد ازدهرت تجارة العاج قبل الحرب فى الصين، وهونج كونج، منذ عام 1975، ويقول الناشطون فى مجال البيئة، إن ذلك أدى إلى زيادة عاج غسل الأموال، وهو عقبة رئيسية فى القضاء على الصيد غير المشروع.

وكانت أكدت وكالة أنباء الصين الجديدة، أن حظرًا جزئيًا لتجارة العاج أدى حتى الآن إلى تراجع بنسبة 80% للمصنوعات العاجية التى تدخل البلاد، وأضافت أن أسعار العاج الخام فى الصين تراجعت أيضًا بنسبة 65%، وكان الحظر الشامل أعلن فى أواخر 2016.

وذكرت، وكالة أنباء الصين الجديدة، فى مارس الماضى، أن 67 مشغلا ومتجرا متورطا فى تجارة العاج قد أقفل، أما المشاغل والمتاجر الـ105 الأخرى فمن المفترض أن تقفل، وكانت بكين قررت فى مارس 2016 تمديد حظر إستيراد العاج ومشتقاته التى كان مسموحا بها قبل 1975.

والعاج مطلوب جدا فى الصين حيث بلغ سعر الكيلو الواحد 1050 يورو، باعتباره رمز إلى مستوى اجتماعى راق، ويؤدى الطلب القوى للبلاد إلى قتل عشرات الآلاف من الفيلة الأفريقية سنويا، فيما أعلن الاتحاد الدولى للحفاظ على الطبيعة أن الصيد غير المشروع للفيلة أدى خلال 10 سنوات إلى تراجع أعدادها بـ110 ألفا حتى بلغ الآن 415 ألف فيل.

مظاهرات ضد تجارة العاج فى هونج كونج