تسكر تبكى ممكن.. لكن تسكر تبقى سافل عيب

حنان شومان
حنان شومان
قبل أن أخط كلمة فى هذا المقال علىّ أن أؤكد أن مقالى هذا ليس بلاغا لنائب عام كما يفعل بعض المحامين هواة الشهرة، أو رغبة فى مهاجمة الرقابة، ببساطة لأن الرقابة صارت من ذكريات الماضى، وقد تكون بعض من أدوات الحاضر، ولكنها أداة لم تعد تفلح فى المنع أو المنح، لأن هناك ألف وسيلة ووسيلة للهروب منها، مقالى هذا يرصد ويطرح تساؤلا عن قيمة الغناء وقيمة الكلمة المغناة، مقالى يحكى عن أغنية يتداولها بعض الشباب بإعجاب وتتحدث عنها من تغنيها بثقة وسعادة، وكأنها تمنح مستمعيها قصيدة الأطلال، أو حتى السح الدح أمبو.
 
أعتذر مسبقا عن ضرورة نقلى لكلمات الأغنية، ولكنى مضطرة لكى يتفهم القارئ ما أكتب عنه، أما الأغنية فهى بعنوان «تسكر تبكى» والتى جاءت ضمن ألبوم بعنوان «الإخفاء»، وغنته مريم صالح المطربة التى ترفض أن يقال عنها مطربة أندرجراوند.
 
تقول كلمات الأغنية «لجل العشق فى بختك ميل، تسكر تبكى زى العيل، لجل الصبح ف عينك ليل، تسكر تبكى زى العيل، لجل دماغك مش مظبوطة، ولجل الحلوة كانت شرموطة، ولجل مغفل ف الحدوتة، ولجل علامك لسه قليل، تسكر تبكى زى العيل، لجل الصحبة كان قحبة، ولجل الضحكة طلعت ناحبة، ولجل وشوش الماضى الشاحبة، سايبة ف قلبك جرح مسيل، تسكر تبكى زى العيل».
 
والحق أن فكرة الأغنية فكرة لطيفة وذكية وأغلب كلماتها مقبولة ولها معنى، ولكن استخدام كلمات نابية فى هذا الإطار ينفى عنها أى قيمة، وينفى عن صُناعها أى فن إلا أن يكون فنا إباحيا، نعم فالإباحة لها فن أيضاً، وهذا يضعنا أمام تساؤل: هل مريم صالح ومن كتبوا ولحنوا لها الأغنية ووضعوها على سى دى يتم تداوله يكفيهم الهجوم لأنهم وضعوا +18 على تلك الأغنية؟ الإجابة لدى «لا» كبيرة وطويلة جداً.
 
الفن إبداع ، والإبداع قيمة مُضافة للمبدع والمتلقى، فأى قيمة تلك التى أضافتها كلمات نابية لأغنية، وأى قيمة تلك تضيفها قلة الأدب لمجتمع متلخبط من غير حاجة؟ ورُب قائل ممن سيدافعون عن مريم وأغنيتها يقول أليس تلك كلمات بالفعل يتعامل بها كثيرون وصرنا نسمعها من كثير من حتى المذيعين على الهواء مباشرة فلم تنكرونها على مغنية تغنى للشباب؟
وهذا قول مغلوط، فصحيح أن ما نشاهده أحياناً على الشاشات متجاوز وقلة أدبه أكثر من أدبه، وشوارعنا تعج أيضاً بقلة الأدب ولكن هل هذا تبرير لشيوعه والقبول به كأمر واقع ومافيش مشكلة لو نقلناه أيضا لغنائنا وفنونا؟! 
لا أريد أن أضع مريم صالح فى كفة واحدة مع شيما بتاعة عندى ظروف، ولا مع ليلة بتاعة بص أمك، لأن السابقتين مجرد نساء يبحثن عن الشهرة ولو بخلع ملابسهن، ولكن كلمات أغنيتها للأسف هى التى تضعها فى نفس الخانة.
 
فرق وأصوات الأندجراوند فيها كثير من الفن والإبداع فلا تلوثوها بتراب وطين الشوارع وتأخذوا أحقر ما فيها.

 

Trending Plus

الأكثر قراءة

"حج مبرور وذنب مغفور".. لوحات فنية تزيّن بيوت الحجاج فى الأقصر (صور)

تصحيح فورى ودقيق لامتحانات النقل.. و"التعليم" تشدد على الالتزام بالنماذج

كيران كولكين ينضم لفيلم The Hunger Games: Sunrise On The Reaping

أحمد حسن يمثل منتخب مصر في قرعة كأس العرب بقطر الأحد المقبل

موعد الظهور الأخير لـ تريزيجيه مع الريان قبل الانضمام إلى الأهلي


قبل عيد الأضحى.. اعرف أماكن المجازر الحكومية لذبح الأضاحى بالإسكندرية

موعد مباراة بيراميدز وصن داونز فى ذهاب نهائى دورى أبطال أفريقيا

بيراميدز بين إنجازين "التأهل لنهائي أفريقيا وحصد اللقب التاريخي من صنداونز"

تعرف على المستندات المطلوبة من مرشحى المجالس النيابية وفقا للتعديلات

وزارة العمل تعلن عن فرص عمل بمرتبات تصل لـ15 ألف جنيه شهريا


موعد مباراة الزمالك وبتروجت في الدورى الممتاز والقنوات الناقلة

هزة أرضية جديدة تضرب جزيرة كريت اليونانية (بؤرة الزلازل)

أسرع قطارات السكة الحديد.. مواعيد وأسعار قطار تالجو الجمعة 23-5-2025

موعد صلاة عيد الأضحى المبارك 2025 فى مدن ومحافظات الجمهورية

مواعيد مباريات اليوم الجمعة 23 - 5 - 2025 والقنوات الناقلة

5 مدربين تألقوا بشكل ملحوظ في دورى المحترفين .. تعرف عليهم

محمد رمضان يعلن تسديد 35 مليون جنيه بحكم قضائي.. اعرف التفاصيل

سموحة يستقر على عدم تجديد إعارة محمود صابر من بيراميدز

حلمي طولان: قوام منتخب مصر في كأس العرب سيعتمد على معايير فنية دقيقة

قناة أون سبورت تذيع حفل تسليم محمد صلاح جائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزى

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى