حلال على حزب الله حرام على الإيرانيين.. كم تبلغ تكلفة فاتورة دعم إيران لحزب الله؟.. طهران مولت الحزب بـ800 مليون دولار سنويا..وأنفقت 25 مليون دولار لإعادة إعمار لبنان لداوفع أبرزها بسط النفوذ والسيطرة على بيروت

حزب الله ومرشد الثورة الإيرانية
حزب الله ومرشد الثورة الإيرانية
كتبت إسراء أحمد فؤاد

كانت ثورة الفقر العارمة التى شهدتها إيران، ولاتزال مسيراتها تقمع فى شوارع المدن الكبرى حتى الآن، ثمنًا لدعم هذا البلد للطائفية وأذرعها فى المنطقة، وضريبة بات دفع ثمنها قاب قوس أو أدنى للنظام، بعد أن علت أصوات المحتجين داعيين مسئولى بلادهم للخروج من سوريا ولبنان، مرددين شعارات "انسحبوا من سوريا وفكروا بنا" و"لا للبنان ولا لغزة.. روحى فداء لإيران".

أكدت تلك الشعارات معارضة الإيرانيين الذين يرون أن حكومة بلادهم تركز جهودها وتنفق أموالها على القضايا الإقليمية وبسط نفوذ النظام فى المنطقة، عبر التدخل في سوريا ودعم طهران لأذرعه فى المنطقة وعلى رأسها حزب الله وحماس، بدلا من التركيز على تحسين ظروف مواطنيها.

 

ميدان انقلاب (الثورة) فى العاصمة طهران
ميدان انقلاب (الثورة) فى العاصمة طهران

 

إحدى الأذرع الإيرانية التى تلتهم أموال الإيرانيين، كان "حزب الله اللبنانى"، فقد تأسس في مطلع الثمانينات  بدعما ماليا إيرانيا، رغم أن الحزب حاول أن يجد طرقا أخرى للتمويل كغسيل الأموال والمخدرات، لكن ظل الدعم الإيرانى له هو العمود الفقرى لعملياته ونشاطاته سواء الداخلية أو الخارجية.

تنفق إيران بشكل رئيسى سنويا على حزب الله نحو 800 مليون دولار سنويا، بحسب دينيس روس مساعد الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما الذى كشف سبتمبر الماضى عن فاتورة دعم إيران لميلشيا "حزب الله" اللبنانى، والذى قدرتها الإدارة الأمريكية، بنحو 800 مليون دولار سنويا، وأكد المسئول الأمريكى أن واشنطن ترصد بدقة التمويلات التي ترسلها "طهران" إلى عدد من مليشياتها المسلحة فى بلدان الوطن العربى.

 

 

وتشير تفاصيل تقارير أجنبية، إلى أن الحزب بدأ يتلقى نحو 100 مليون دولار سنويا نقدا من ايران فى بداية التسعينيات، وتضاعف هذا المبلغ مع حلول العام 2000، بالإضافة إلى الأسلحة، والتدريب، والدعم الاستخباراتى، والمساعدة اللوجيستية وغيرها، ويستحوذ القطاع العسكرى فى الحزب على الحصة الأكبر من الدعم، فضلا عن انفاق طهران نحو 25 مليون دولار لإعادة بناء طرق وترميم البنية التحتية فى لبنان عام 2007.

ويتم نقل هذه الأموال عبر مسئولين مخصصين بنقل الدعم المالى فى فيلق القدس التابع للحرس الثورى الذارع الخارجى لطهران، فى تنفيذ العمليات الإستخباراتية خارج إيران،أو عبر المؤسسات الخيرية التى تؤسسها طهران ستار تحت ذريعة العمل الخيرى، كمؤسسة الخمينى للإغاثة بلبنان.

 

 

لماذا تتمسك طهران بحزب الله؟

كل هذا الكم الضخم من الأموال والتكلفة العالية التى تتكبدها طهران، ويحرم منها الإيرانيون، يرى النظام أنه سيحصد ثمار ما أنفق، عبر بسط نفوذه فى لبنان، وتقوية الحزب ليشكل دولة داخل الدولة يكون له الكلمة العليا فى كافة الشئون السياسية، ويمكن طهران من أن تملى عليه سياساتها، الأمر الذى حدث بالفعل وتسبب فى أزمات عدة مرات بها لبنان، بداية من أزمة الفراغ الرئاسى الذى عاشته لبنان ما يزيد عن عامين والنصف حتى انتخاب الجنرال ميشال عون فى 2016 ، وصولا إلى أزمة استقالة رئيس وزراء لبنان سعد الحريرى نوفمبر الماضى، احتجاجا على ممارسات الحزب، وجر لبنان نحو  التورط فى الحرب الدائرة فى سوريا بذريعة محاربة الإرهاب لتنفيذ أجندة طهران.

 

وبخلاف الداخل اللبنانى، استغلت طهران الحزب لصالح التمدد الإيراني، وتمكنت من خلاله التدخل فى اليمن، ودعم المليشيا الحوثية الموالية لها، ما دفع الحكومة اليمنية الشرعية فى نوفمبر الماضى، باتهام الحزب بالضلوع بصورة مباشرة فى الحرب بين الحكومة الشرعية والانقلابيين من ميليشيا الحوثى وعلى عبد الله صالح، مؤكدة امتلاكها العديد من الوثائق والأدلة المادية التى توضح مدى انخراط أفراد ينتمون لـ "حزب الله" فى الحرب التى تشنها مليشيا الحوثى على الشعب اليمنى.

 

 

وأصبح الحزب أيضا ورقة ضغط إيرانية على خصومها فى المنطقة، فهى قادرة على تحريكه لإشعال الجبهة مع إسرائيل، لممارسة ضغوط على الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها فى الشرق الأوسط، ممن يقعون فى مرمى نيران الحزب، من خلال تجنيد خلايا نائمة له فى البلدن العربية.

 

نجاح طهران فى السيطرة على مفاصل الدولة اللبنانية، عبر ذراعها "حزب الله" جعلها ترغب فى استنساخ تلك التجرية فى اليمن والبحرين وغيرها من البلدان، إضافة إلى مساعيها لنشر الطائفية بدعم مليشيا شيعية آخرى، لكن يبدو أن هذه الطموحات ستتحطم تحت أقدام المحتجين الذين ضاقوا ذرعا من انفاق الحكومة السواء الأعظم من الأموال على أجندتها الخارجية، دون أن يستفاد الشعب بها، ومازال يواصل حراكه الذى بدأء الأسبوع الماضى، لتحقيق مطالبه فى العيش حياة كريمة.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

موضوعات متعلقة

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

زيادة 15٪ سنويا.. قانون الإيجار القديم يضع قواعد جديدة للأجرة

الأهلى يرحب برحيل أفشة فى يناير.. وسيراميكا مهتم بضمه

باريس سان جيرمان يتحدى فلامنجو فى نهائى كأس القارات للأندية الليلة

هل يشترط امتلاك توكتوك للتقديم فى منظومة الإحلال والحصول على السيارة الكيوت؟

قائمة شاملة بغرامات مترو الأنفاق 2025.. 41 مخالفة


فاكسيرا توجه رسائل هامة لمنع عدوى الالتهاب الرئوى فى الشتاء

تصعيد أمريكى خطير ضد فنزويلا.. ترامب يعلن حصار كراكاس

ليلة زفاف نجم الأهلى.. أحمد عبد القادر يحتفل وسط أسرته وأصدقائه فى الدقهلية.. عمر كمال وأحمد رمضان بيكهام أبرز الحضور.. وعصام صاصا وأورتيجا يشعلان الأجواء بالأغانى.. فيديو وصور

مواعيد إجازة نصف العام 2026 لصفوف النقل والثانوية والإعدادية

ملياردير نيجيري يتبرع بـ20.7 مليون دولار لموظفي إمبراطوريته التجارية


فيفا يكشف تفاصيل تصويت العرب فى «ذا بيست» 2025

مصدر مقرب من أحمد حمدى يكشف كواليس أزمته مع أحمد عبد الرؤوف

شبورة وأمطار على عدة مناطق.. تفاصيل طقس اليوم الأربعاء 17-12-2025

أحمد عبد القادر نجم الأهلى يحتفل بزفافه وسط أسرته فى الدقهلية.. فيديو وصور

أهداف مباراة مصر ونيجيريا الودية

منتخب مصر يهزم نيجيريا 2 - 1 فى البروفة الأخيرة قبل أمم أفريقيا.. صور

تعرف على أصوات محمد صلاح وحسام حسن فى جائزة ذا بيست

أسطورة ليفربول يوجه رسالة نارية إلى كاراجر: محمد صلاح لم يخطئ

تعرف على جميع الفائزين فى جوائز ذا بيست 2025

وظائف فى محطة الضبعة بمرتبات تصل لـ40 ألف جنيه.. اعرف التفاصيل

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى