محاكمة عم صلاح الموجى

محمود سعد الدين
محمود سعد الدين
القدر وحده ساق عم صلاح الموجى لأن يهجم على إرهابى حلوان ويسيطر عليه، لينتقل هو من خانة «المواطن العادى»، إلى أيقونة من أيقونات عام 2017، تتنافس القنوات الفضائية على استضافته وتدعوه وزارة الداخلية للتكريم ويطالبه أهالى المنطقة بالترشح لانتخابات مجلس النواب فى الدورة المقبلة.
 
عم صلاح، بطل استثنائى فى لحظة من الزمن، تجرد فيها من التفكير فى الأسئلة التقليدية، لماذا أقود أنا الهجوم بالأساس على الإرهابى، لماذا أعرض حياتى للخطر؟ لماذا لا أتابع فقط من بعيد أو التقط الصور والفيديوهات مثل باقى أهل المنطقة؟ لماذا لم أختبئ مثل العشرات بعيدا عن الرصاص؟ لماذا لم أتابع الحدث من غرفة المنزل كما فعل الآخرين؟
أعتقد أنه لو شغل عم صلاح نفسه بالتفكير لحظة واحدة، ما كان أقدم على هذه الخطوة، الميزة النوعية هنا أنه تجرد من التفكير وتعامل بمنطق مختلف ومغاير عن تكوين كثير مننا، وبالتالى، نحن أمام شخص استثنائى فى ظرف زمنى مضطرب، وهو توقيت وطريقة ارتكاب الحادث الإرهابى بحلوان.
 
توصيف ما فعله عم صلاح بأنه تحرك شجاع، أظن أنه قليل عليه، ما فعله يتعدى الشجاعة، وبالتالى يظل اسم عم صلاح مرتبط فى أذهاننا بمشهد بطولى لا يتكرر كثيرا مهما كانت التوقعات أو التنبؤات، والغريب أنك تجد فى المقابل تحركات من البعض لتشويه صورة عم صلاح.
 
ما حدث فى الساعات الأخيرة من نشر صحيفة الحالة الجنائية لعم صلاح، وبها أرقام قضايا سبق أن تورط فيها، يعكس بما لايدع مجالا للشك، أن البعض يريد تشويه صورة الرجل وشيطنته بعد شجاعته فى الهجوم على إرهابى حلوان، وفى المقابل نشر عم صلاح الموجى صحيفة حالة جنائية بتاريخ حديث خالية من أية أحكام قضائية، وما بين الصحيفتين الجنائيتين، تكمن المشكلة الحقيقة، لماذا تريد فئة تعيش بيننا أن تهدم أى أيقونات جديدة تعلق بها الشعب المصرى؟ لماذا يريدون تلويث صورة رجل ارتبط بذاكرتنا وهو يهجم على إرهابى حلوان بكل شجاعة لم نتحل نحن بها؟ وما هو مصدر قلقهم من عم صلاح البطل الاستثنائى فى الظرف الاستثنائى؟ ومن أين جاء أصحاب هذه الدعوات بالأفكار الشريرة لهدم كل ما هو إنسانى فى المجتمع؟ من هنا أو هناك دفع البعض واستغل عدد من الأقلام فى وجه رجل أعزل.. فقط لتشويهه؟
إلى كل عاقل على هذه الأرض الطيبة، بعيدا عن كل الأوراق الجنائية التى تثبت أو تبطل وجود قضايا جنائية من عدمه ارتكبها عم صلاح الموجى، أليس عمله البطولى وشجاعته النادرة تغفر له أى ذنب ارتكبه فى حق البلاد إن كان قد ارتكب؟ أليس إقدامه غير المسبوق على إرهابى حلوان لحمايتنا، يدفعنا لأن نفكر فى حمايته من أى هجوم لأقلام شريرة؟ أليس من العقل ألا نصدق الصورة البطولية لهجومه على الإرهابى ونصدق ورقة لصحيفة جنائية لم تتأكد صحتها؟
ارحموا عم صلاح..
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

رادار المرور يلتقط 1131 سيارة تسير بسرعات جنونية خلال 24 ساعة

مواعيد قطارات خط القاهرة الإسكندرية والعكس اليوم الجمعة 15- 8 - 2025

منتخب السلة راحة اليوم ببطولة الأفروباسكت لكرة السلة

منتخب الشباب جاهز لودية المغرب الثانية ونبيه يشيد بالروح القتالية (صور)

محمد عباس مايو حكما لمباراة الزمالك والمقاولون بالدورى


موعد مباريات اليوم الجمعة 15 -8 -2025 في الدورى المصرى

حكم قضائى غير قابل للطعن.. تعرف عليه

مدرب الإسماعيلي: أهدرنا فرصة سهلة أمام بطل أفريقيا ونحتاج للاعبين خبرات

تعرف على حالات يحق لرجل المرور سحب التراخيص من السائق على الطرق

زوجة تلاحق زوجها بدعوى حبس بسبب 200 ألف جنيه.. التفاصيل


نتائج مباريات اليوم الخميس 14 – 8 - 2025 بالدورى المصرى

ريبيرو في حيرة بسبب مركز الجناح الأيسر في الأهلي.. اعرف التفاصيل

إعفاء طلاب الثالث الإعدادى بالعامين الدراسيين 2026 و2027 من أعمال السنة

كريم محمود عبد العزيز ينفى شائعة انفصاله عن زوجته

حضور جماهيري كبير لدعم منتخب الناشئين أمام إسبانيا فى ربع نهائي بطولة العالم لليد

5 معلومات عن مباراة الأهلى وفاركو غدا الجمعة فى الدوري المصري

مودرن سبورت يتقدم على الاتحاد بثنائية نظيفة في الشوط الأول.. فيديو

طقس شديد الحرارة غدا ورطوبة مرتفعة والعظمى بالقاهرة 38 درجة وأسوان 49

أرقام لا تفوتك في مشوار ناشئي اليد ببطولة العالم قبل لقاء إسبانيا اليوم

شاهد استعدادات الزمالك لمواجهة المقاولون ..فيديو

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى