خالد صلاح يكتب: عودة السياحة الروسية.. هل نحن مستعدون؟.. قرار بوتين يؤكد ثقة الروس فى إجراءات تأمين المنشآت السياحية.. علينا أن نتوقع استهدافنا مرة أخرى من قوى الغدر.. وأدعو لرؤية واضحة لإدارة أزمات السياحة

الكاتب الصحفى خالد صلاح
الكاتب الصحفى خالد صلاح

 

 

عفا الله عما سلف، ظلمتنا الأيام فى ملف السياحة لعامين متتاليين، وظلمنا بعض الأصدقاء، لكن الله يبسط الرزق لبلادنا من جديد، فنحن على أبواب مرحلة جديدة تدرك فيها أمم الأرض أن إدارة هذا البلد تتعامل بكل الجدية والالتزام مع الملف الأمنى للسياحة، ليس السياحة الروسية وحدها، لكن زوارنا من كل بقاع الأرض، ويأتى قرار الرئيس الروسى، فلاديمير بوتين، بعودة حركة الطيران والسياحة ليكتب فصل النهاية فى الشكوك، التى أحاطت بهذا الملف فى بلادنا، ويؤكد ثقة الكرملين فى كل الإجراءات، التى اتخذتها مصر لتأمين المنشآت السياحية وحركة الطيران، والمقاصد السياحية الأهم على الخريطة المصرية.

عفا الله عما سلف، إذ يرفع الله بعض الظلم اليوم عن هذا البلد الذى يتعرض لحملات ممنهجة فى الإعلام الغربى لإضعافه وإفقاره والنيل من إصلاحاته الاقتصادية والأمنية، عفا الله عما سلف، لكننا لا نريد أن نترك أنفسنا لنتعرض لظلم جديد، ولا نريد أن ترتكب فئة منا أخطاء صغيرة تكرر  على مصر طاحونة هذا الظلم مرة أخرى، ولذلك ينبغى علينا ألا نتعامل مع عودة حركة الطيران الروسية باعتبارها نهاية المطاف، علينا أن نتوقع أن يتم استهدافنا مرة أخرى بضربة موجعة أو بضربات عشوائية صغيرة لتتلقفها قوى الغدر والظلم فى الإعلام الغربى ليستمر حصارنا السياحى والاقتصادى من جديد.

هل نحن مستعدون؟

الاستعداد الأمنى، والاستعداد فى المنشآت السياحية، والاستعداد الشعبى للتدفقات المحتملة فى حركة السائحين، هل نحن مستعدون كى لا نسمح للأخطاء الساذجة الصغيرة أن تنال من هذا الإنجاز وهذه التحولات فى القطاع السياحى؟!

إننى أدعو إلى رؤية واضحة لدى مؤسسات الدولة لإدارة كل أزمات السياحة أولا بأول، وأدعو أن تشمل هذه الرؤية خططًا وقائية على المستويين الرسمى والشعبى، العاملون فى القطاع السياحى عليهم أن يكونوا جزءًا من هذه الخطط الوقائية، يجب دمجهم فى خطط الوقاية وخطط الحماية وخطط هيكلة هذه المنظومة على نحو يضمن عدم السماح بأخطاء ساذجة تطيح بكل ما أنجزناه، وتعصف بصبرنا عامين متتالين من الحصار المؤلم.

ما فعله بوتين أمس، مؤشر على الانفراجة، لكن هذه الانفراجة قد لا تدوم- لا قدر الله- فى حال تعاملنا مع المسألة بكاملها على أنها تسير بالقصور الذاتى، أو تركنا هذا الملف يدير نفسه بنفسه بلا خطط وقائية واضحة، نحتاج إلى أن نسد كل الثغرات، التى تؤدى إلى الاختراق الأمنى أو الاختراق الإعلامى أو تعكير صفو أجواء عودة السياحة الروسية.

ما جرى ليس نهاية مرحلة المخاوف، علينا أن نخاف على ما أنجزناه، ونخاف على السياحة.

 

والمثل يقول: "من خاف سلم"

 مصر من وراء القصد

 

 

اليوم السابع

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

منتخب الكونغو يعود إلى المشاركة فى تصفيات كأس العالم بعد رفع الإيقاف

طارق محروس : مجموعة ناشئى اليد في بطولة أوروبا قوية و إعداد جيد لبطولة العالم

ترامب يطرح فكرة السيطرة على غزة مجددا.. ويؤكد: سأحولها لـ "منطقة حرية"

مقتل إنفلونسر فى المكسيك خلال بث مباشر.. والسلطات تؤكد إجراء تشريح للجثة.. صور

سباق الحذاء الذهبي 2025.. كيليان مبابي يهدد حلم محمد صلاح


هوس الثراء.. ضبط المتهمين بالتنقيب عن الآثار فى باب الشعرية

أزمة مباراة القمة.. التظلمات تستمع لأقوال رئيس لجنة المسابقات قبل إصدار القرار

إيطاليا وفرنسا وإسبانيا يهاجمون نتنياهو بسبب المجازر الإسرائيلية فى غزة

اتحاد الكرة يناقش شروط القيد للموسم الجديد في اجتماع الثلاثاء المقبل

تشكيل منتخب الشباب المتوقع أمام المغرب فى نصف نهائي أمم أفريقيا


واشنطن بوست: زيلينسكى اعترض على إرسال وفده إلى إسطنبول

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى