نورا عبد الفتاح تكتب : هل؟!

ورقة وقلم
ورقة وقلم

معارك الحق والباطل قليلة كثيرة، قليلة بقلة الحقيقى منها والتوجس من نتائجها، وكثيرة بفرط الحاجة إليها والاضطرار إلى الدخول فيها والاستمرار لفترات قد تطول إلى أجل غير معلوم، قد يصل لسنوات وقد لا ينتهى حتى بوفاة الشخص.

هل تورطت رغما عنك أو حتى برغبتك فى واحدة من هذه المعارك، لتأييد الصواب ونصر الحق فى الأرض ؟

هل أكملتها للنهاية، أم استسلمت مبكرا؟

وان أكملتها، هل انتصرت أم سلمت رايتك ؟

وان انتصرت، هل تأكدت انك كنت على حق، أم أن الأيام أثبتت لك، أنك كنت ظالما أسأت الفهم، ودافعت عن الخطأ ؟

ولو استسلمت، هل استسلمت لنفاد وقودك، وانتهاء طاقتك، أم لادراكك أنك فى اتجاه الباطل ؟

أم خوفا من الطرف المعادى ؟

هل الدنيا دار صراعات ؟

أم أننا يجب أن نتقبل اختلافنا ونتأقلم معه، وندع كل مخلوق يحيا كما اختار ؟

أم أن تقبل المخطئ، نوع من تقبل الخطأ والتشجيع عليه ؟

وهل من المعقول ؛ أن نكون على يقين كامل بصحة موقفنا أو مبدأنا أو فكرتنا التى ندافع عنها ؟

أم أنه من حقنا أن نتشكك أحيانا فى مواقفنا وتصوراتنا، أم أن المبادئ غير قابلة للشك؟

ترانا لو اكتشفنا يوما أننا دافعنا فى أحد هذه المعارك عن باطل او عن مخطئ، ماذا عسانا نفعل ؟

وهل سيمكن وقتها التراجع، أم أننا سنكون قد ارتكبنا ما لا يمكن التراجع عنه ؟

وهل هناك أناس يعيشون بعيدون تماما عن المعارك بأنواعها ؟

وهل هم على صواب، أم أنها سلبية وحث على الشر بشكل ما ؟

وهل العالقون حاليا فى معارك مشابهة، ستسعفهم طاقاتهم لإكمال ما بدأوا أم سيتخاذلون فى منتصف الطريق ؟

وفى حال أن تراجعوا، هل سيكون لهم العذر الوافى ام سيصبحون متهمون بالتقصير ؟

هل فرض على كل مخلوق ؛ آمن بفكرة أو مبدأ أو منهج ؛ محترم كان أم حقير، أن يقضى عمره فى نزالات مرهقة وصراعات تسلب منه سلامه النفسى وهدوئه الداخلى؟

وهل دائما من يتبع مقاتل فى معركة فى اتجاه ما؛ هو حليف حقيقى أم يبغى مصلحة خفية؟

وهل هناك مقاتل، قضى عقود من حياته فى جهاد مستمر، حتى كل وتعب وأخذ القرار بالعيش فى هدوء، لا يحركه عاصفة ولا يأخذ موقفا مهما حدث؟

هل يمكن أن يكون الخير فى زمن ما، شرا فى زمن آخر ؟ والشر الذى كنا فى صراع معه لسنوات، أصبحنا نراه حقا وخيرا يجب الدفاع عنه ؟

أم أن الخير خير والشر شرا لا يتحولان ؟

وهل يمكن لمقاتل فى جبهته، أن يتحول وينتقل لجبهة الأعداء ويقاتل معهم وضد فكرته ومبدأه الأول، لسبب ما، فيتخلى عن معسكره وينضم لمعسكر الأعداء وبسرعة، وهو لا يبالى؟

هل من حقنا أن نجد بعض الوقت فى مهادنة ومصافاة ونعيش فى سلام وهدوء، حتى وإن كان زائفا أم أن هذا اختيار غير وارد ؟

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

تصحيح فورى ودقيق لامتحانات النقل.. و"التعليم" تشدد على الالتزام بالنماذج

هل يفوز بلقب الأفضل؟.. أرقام محمد صلاح في البريميرليج 2024-2025

تعرف على تعديل تقسيم المرشحين للدوائر الانتخابية بنظامى الفردى والقائمة

موعد الظهور الأخير لـ تريزيجيه مع الريان قبل الانضمام إلى الأهلي

قبل عيد الأضحى.. اعرف أماكن المجازر الحكومية لذبح الأضاحى بالإسكندرية


وزارة العمل تعلن عن وظائف بشركة أغذية بمرتبات تصل لـ10 آلاف جنيه شهريا

مواعيد قطارات "القاهرة - أسوان" و"الإسكندرية - أسوان" الجمعة 23-5-2025

بيراميدز بين إنجازين "التأهل لنهائي أفريقيا وحصد اللقب التاريخي من صنداونز"

وزارة العمل تعلن عن فرص عمل بمرتبات تصل لـ15 ألف جنيه شهريا

موعد مباراة الزمالك وبتروجت في الدورى الممتاز والقنوات الناقلة


هزة أرضية جديدة تضرب جزيرة كريت اليونانية (بؤرة الزلازل)

3 لاعبين يعودن للمشاركة مع أنديتهم بعد غياب أكثر من 300 يوم.. أحمد حمدى أبرزهم

أسرع قطارات السكة الحديد.. مواعيد وأسعار قطار تالجو الجمعة 23-5-2025

موعد صلاة عيد الأضحى المبارك 2025 فى مدن ومحافظات الجمهورية

موعد مباراة الأهلي وفاركو فى دوري nile والقناة الناقلة في ليلة حسم الدرع 45

محمد رمضان يعلن تسديد 35 مليون جنيه بحكم قضائي.. اعرف التفاصيل

هربت من حماتى.. اعرف حكاية زوج بالقاهرة الجديدة تعرض للتنمر بعد زواج دام 5 أشهر

الأهلي يسقط بثلاثية على ملعبه أمام الاتفاق فى الدوري السعودي

عمار يا مشمش.. موسم الثمرة الذهبية بقرية العمار"راضى الكل".. محافظ القليوبية: المحصول يحظى بإقبال كبير محلياً ودولياً.. وصاحب سويقة: السعر لم نشهده منذ سنوات طويلة مضت.. فيديو وصور

محمود الخطيب يتلقى عزاء شقيقته الكبرى فى محافظة قنا غدا

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى