"المصرية اللبنانية" تصدر الطبعة الـ 3 لرواية عمار على حسن "خبيئة العارف"

غلاف رواية خبيئة العارف
غلاف رواية خبيئة العارف
أحمد إبراهيم الشريف
صدرت عن الدار المصرية اللبنانية طبعة ثالثة من رواية "خبيئة العارف" للكاتب عمار على حسن وهى روايته العاشرة، وهى تستفيد بالأساس من سيرة الإمام محمد ماضى أبو العزائم مؤسس الطريقة العزمية، الذى توفى عام 1937.
 
وعلى غلاف الرواية قال الناشر عنها "ليست هذه رواية عن شخص فحسب، إنما عن زمن جميل يجرفنا الحنين إليه، وقد أبدع كاتبها حيلة فنية ليسرد حكاية، يتعانق فيها التاريخ بالتصوف، ويمتزج الواقع بالخيال، ويتفاعل الحقيقى مع العجيب، بوسعها  أن تخطف القارئ فيغوص فى السطور متقلبا بين المتعة والدهشة".
خبيئة العارف
 
وأوضح عمار أنه انتقل فى هذه الرواية من التاريخ القديم والوسيط إلى الحديث والمعاصر، حيث تناول سيرة أبى العزائم، وهى سيرة حافلة بالمواقف السياسية والرؤى الدينية والروحانيات والمنتج الفكرى والشعرى وأخضع كل هذا لقانون الفن، الذى يعنى إطلاق الخيال وإعادة ترتيب الوقائع بما يخدم الحكبة الدرامية، والتقاط المواقف والرؤى التى تتماشى مع خط سير الحكاية.
 
وأكد عمار أن كتابة الرواية تطلبت منه معايشة أتباع الطريقة العزمية فترة طويلة ، خاصة أن أحداثها تربط ماضيهم بحاضرهم، كما تطلبت قراءة عشرات الكتب التى ألفها الشيخ أبو العزائم، والاستماع إلى ما قيل عنه من قبل مريدى الطريقة المعاصرين، وقال "خالطت مريدى الطريقة العزمية،  سواء عبر حوار مباشر مع شيخها ومريديها أو حضور حضراتها وأذكارها، حتى يكون بوسعى أن أنجز هذا العمل الروائى الذى يجمع بين التاريخ والواقع وبين الحقيقى والمتخيل، حيث أن الرواية فيها من الواقعية السحرية التى تنبه إلى أن التراث الصوفى فيه الكثير مما يصلح لها".
 
وأضاف "ظللت زمنا طويلا أفكر فى نقطة مختلفة أبدأ منها، وحين عثرت عليها بات الطريق سهلا أمامي"، موضحا أن الرواية لا تهمل السياق السياسى الراهن، سواء من زاوية علاقة الطرق الصوفية بالسلطة السياسية أو لجوء هذه السلطة إلى طرق باطنية غريبة لمواجهة الأزمات التى تتعرض لها البلاد. ولا تخلو الرواية من مشاهد تنتمى إلى الواقعية السحرية.
 
ويقول عمار "هذه الرواية وإن كانت تتقاطع مع ما سبق من رواياتى الأخيرة فى إتكائها على التصوف والتاريخ، وما بهما من سحر وجاذبية فإنها تختلف عن كل هذه الروايات فى أن بطلها شخصية واقعية وليست متخيلة مثلما جاء فى روايتى "شجرة العابد" و"جبل الطير".
 
وأضاف عمار "سيكتشف قارئ "خبيئة العارف" أنها ليست رواية عن شخصية صوفية كبرى فى تاريخنا الحديث، إنما عن زمنين متتابعين، زمن نعيشه الآن ونكابده، وآخر ولى ويجرف الحنين بعضنا إليه. سيعرف القارئ مقدار الرمز من الواقعى والسحرى فى الرواية، سيتمكن من تفكيك هذه المزج أو الخليط، ليعرف فى النهاية المسار الذى عليه أن يسلكه فى سبيل الخلاص".
 
وحول موضع الرواية فى مشروعه الأدبى قال عمار "هذه الرواية فى جانب منها تعد لبنة فى بناء روائى أمضى فيه منذ سنين، وأرجو من الله أن يهبنى العمر كى أكمله، ويمكن أن تضع فوقه أو أمامه لافتة عريضة تقول: "واقعية سحرية عربية"، وفى هذا المشروع أوظف التصوف والموروث الشعبى والأساطير المحكية، لكنى أعود بين حين وآخر إلى "الواقع" مثلما كتبت "سقوط الصمت" عن ثورة يناير، أو "باب رزق" عن عالم المهمشين اقتصاديا واجتماعيا".
 
وقال عمار إن "خبيئة العارف" ليست رواية تاريخية، وإن كان بطلها الأساسى وهو الشيخ محمد ماضى أبو العزائم من الشخصيات التاريخية المعروفة فى تاريخ الصوفية المصرية، خاصة أنه كان من رموز مقاومة الاحتلال الإنجليزى وممن شاركوا بقوة فى ثورة 1919.
 
وأضاف عمار إن شخصية أبو العزائم لفتت انتباهه وهو يعد أطروحته للماجستير عن التنشئة السياسية للطرق الصوفية فى مصر قبل أكثر من عشرين عاما، بوصفه شخصا مختلفا فى تاريخ المتصوفة المصريين، سواء من حيث انخراطه فى الحركة السياسية، أو من زاوية ما تركه من أعمال فكرية ودواوين شعرية وكتابات صوفية عميقة علاوة على بعض الأوراد والرقائق.
 
وأوضح عمار أن هذه الرواية جمعت بين التصوف والتاريخ والواقعية السحرية فضلا عن تعريجها على الواقع الحاضر، مؤكدا أنه لم يكتف بسيرة أبو العزائم بطل روايته، الى توفى عام 1937، إنما حاول أن يرسم بعض ملامح الواقع المعيش، من خلال تناول ما يشغل السلطة والمجتمع فى الوقت الراهن.
 
وأكد عمار أنه قد أخضع المادة التاريخية وما تركه أبو العزائم لقانون الفن، حتى يكتب عنه عملا روائيا بهذه الطريقة، سواء من حيث ما يضيفه الخيال من شخصيات ووقائع، أو الاكتفاء بالحفر فى جزء صغير والانطلاق منه فى بناء سيرة الرجل ومساره وزمنه وتأثيره على الحاضر، أو إضافة شخصيات مختلفة أو من صنع المؤلف كى تكتمل بها ومعها فنية العمل.
 
يشار إلى أن "خبيئة العارف" هى الرواية العاشرة لعمار على حسن بعد "بيت السناري" و"جبل الطير" و"باب رزق" و"شجرة العابد" و"سقوط الصمت" و"السلفي" و"زهر الخريف" و"جدران المدى" و"حكاية شمردل"، وله ست مجموعات قصصية، هى "عطر الليل" و"حكايات الحب الأول" و"التى هى أحزن" و "أحلام منسية" و"عرب العطيات".

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

وزارة التعليم: 4 سنوات سن التقدم لـ"kg1" بالمدارس الرسمية للغات لعام 2026

أمريكا: معظم أفراد طاقم السفينة المصطدمة بجسر بروكلين سيغادرون لبلادهم

أستاذ بمعهد الفلك: مركز زلزال كريت الأخير من المصادر النشطة زلزاليا.. محمود الحديدي: الزلازل قد تحدث فى أى وقت والأهم أن نكون مستعدين لها.. ويطمئن المواطنين: لا توجد أحزمة زلزالية داخل مصر

تحتاج لمليار دولار.. عوائق تمنع ترامب من استخدام الطائرة القطرية

اتحاد الكرة يوافق على مشاركة منتخب الشباب فى دورة ودية بمشاركة البرازيل وكولومبيا


كيف تحصل على مساعدة شهرية من وزارة التضامن الاجتماعي؟.. اعرف التفاصيل

آخر موعد للتقديم 29 مايو.. اعرف شروط الالتحاق بوظائف مكتبة الإسكندرية

ترامب يعرب عن حزنه بعد الإعلان عن إصابة بايدن بسرطان البروستات "عدوانى"

انتشر فى العظام.. تشخيص جو بايدن بسرطان البروستاتا "عدوانى"

ملخص وأهداف مباراة إشبيلية ضد ريال مدريد في الدوري الإسباني


سعد سمير: لم أفكر فى العودة للأهلى كلاعب.. والزمالك مشاكله أكبر من رحيل زيزو

ثروت سويلم: الأهلى أبلغنا بصعوبة إقامة دورى بدون الإسماعيلى

بث الاحتلال: إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بتوسيع العملية العسكرية في غزة

ياسمين صبرى وإياد نصار يحتفلان بعرض فيلم المشروع X.. صور

هيئة مفوضى الدولة توصى بالسماح لزوجة السجين بإجراء "حقن مجهرى"

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى