قرأت لك.. الدولة المستوردة.. لماذا يصاب المثقفون بالتناقض؟

غلاف كتاب الدولة المستوردة
غلاف كتاب الدولة المستوردة
كتب أحمد إبراهيم الشريف
فى كتاب "الدولة المستوردة.. تغريب النظام السياسى" لـ برتران بادى، والذى صدرت ترجمته عن مدارات للأبحاث والنشر، محاولة للإجابة عن عدد من الأسئلة منها، لماذا لم تتخلص الدول الفقيرة من بقايا الاستعمار، ولماذا تستفيد من طرقها فى الحكم، ولماذا يعانى المثقفون فى هذه المناطق من التنافض؟
 
يقول الكتاب: "إن تصفية الاستعمار، التى كان من المفترض أن تمنح مجتمعات العالم الثالث وسيلة للعثور على تنظيم يتطابق مع تقاليدها، لم تفعل ذلك"
 
الدولة ال
 
وأضأف الكاتب أنه "بالتوازى مع استخدام خطاب يتبنى القطيعة مع الغرب، يقوم زعماء الجنوب باستيراد القانون ونموذج التنمية، والنظام الديمقراطى التمثيلى الغربى، حتى إن كانوا يكيفونه مع أنظمتهم، إن هؤلاء القادة والمحيطين بهم ومثقفيهم يفكرون ويتحركون وينشأون وفقا للنماذج الغربية، لكن وربما باستثناء حالة اليابان يخفق هذا التغريب لاستحالة استنباته فى عالم الجنوب، ويعكس هذا الإخفاق التطورات التى عرفها العالم المعاصر منذ عام 1945 فيسلط الضوء على تاريخ الهند والعالم العربى وأفريقيا وأمريكا اللاتينية والصين بل وحتى على الشكوك التى تواجهها النهضة اليابانية اليوم. وعلى عكس توقعات النخب، كان التغريب الفاشل سببا فى العديد من الأزمات المجتمعية وعاملا للفوضى فى العلاقات الدولية".
 
وتابع الكتاب: "إن عالما يعانى من عدم التجانس، وعاجز على توحيد قواعد اللعبة والاعتراف بالاختلافات، يشكل دون شك أكبر التهديدات التى تواجه الإنسانية".
Capture
 وتحت عنوان "المثقفون المستوردون" جاء قى الكتاب: "يرتبط دور المثقف فى عملية التغريب بمفارقة: فبالرغم من هويته التى تستند على أساس انتمائه إلى ثقافة يعتبر مؤتمنا عليها، إلا أنه ينتصب كمستورد لنسق من الفكر والفعل قادم من مكان آخر. ومن ذلك تظهر مسيرة المثقف فى العالم الإسلامى بأنه يمكن تفسير هذا التناقض بسهولة".
 
وأضاف المؤلف تفسير ذلك بقوله: "إذ طالما أن المثقف يخلق حيزه الخاص، سرعان ما يجد نفسه فى تعارض مزدوج مع السلطة الرسمية من ناحية، ومع أشكال الاحتجاج على هذه السلطة الصادرة من قطاعات المجتمع التقليدية من الناحية الأخرى. ولأنه يتطلع إلى التزود بموارد مستقلة للنفوذ وإلى شغل مكانة خاصة فى المجتمع، فإنه يصدم بسلطوية العاهل مثلما بالعمل القائم بمجرد استنساخ معرفة دينية غير خاضعة إطلاقا لصنعة المثقف. وتعتبر علاقة المجابهة بين سلطة أبوية جديدة وبين مأثور سلفى عقبة رهيبة أمام احتراف المثقف. إذ لا يمكنه الإفلات من هذه المجابهة إلا بالاستعارة بطريقة ضخمة إلى حد ما من تصورات الفكر الأجنبية، مما يسبب فى تعرضه لأخطار أخرى ولإخفاقات جديدة.
 
2
3
 

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

قائمة محدثة بمواعيد قطارات «القاهرة – أسوان» و«الإسكندرية – أسوان»

مواعيد إجازة نصف العام 2026 لصفوف النقل والثانوية والإعدادية

وزير الرياضة وهانى أبو ريدة يحفزان المنتخب الوطنى قبل أمم أفريقيا

إمام عاشور يوجه رسالة مؤثرة: مريت بمرحلة صعبة ومش مستنى آخد لقطة

موعد مباراة الأهلي وسيراميكا فى كأس عاصمة مصر والقنوات الناقلة


تشيلسي يتأهل لنصف نهائي كأس الرابطة بالفوز على كارديف سيتي

شبورة وأمطار على عدة مناطق.. تفاصيل طقس اليوم الأربعاء 17-12-2025

نجلاء بدر تتعرض لتسمم حاد وتعلق: أسوأ حاجة حصلت فى حياتى

فيفا يسدل الستار على جوائز ذا بيست 2025.. عثمان ديمبيلى أفضل لاعب فى العالم.. بونماتي لاعبة برشلونة تخطف لاعبة العام.. الكشف عن تصويت حسام حسن ومحمد صلاح.. و22 قائدا يدعمون الفرعون فى السباق العالمى

أحمد عبد القادر نجم الأهلى يحتفل بزفافه وسط أسرته فى الدقهلية.. فيديو وصور


أمم أفريقيا 2025.. منتخب مصر يفوز على نيجيريا بعد غياب دام 9 سنوات

أهداف مباراة مصر ونيجيريا الودية

غيابات بالجملة فى الزمالك أمام حرس الحدود

تعرف على جميع الفائزين فى جوائز ذا بيست 2025

يورتشيتش: حزين على خسارة الدورى.. وهناك أندية لا تتوقف فى الإشارة الحمراء

صفاء الليثي تكتب: الفيلم القصير واحة للتعلم.. سيمو والراب المصرى

رحلة محمد صلاح مع جائزة THE BEST.. أسطورة مصرية على الساحة العالمية

الحكومة توضح حقيقة فيديو وجود عيوب هندسية بكوبرى 45 الدولى بالإسكندرية

الطقس غدا.. أجواء باردة وانخفاض بالحرارة وأمطار والصغرى بالقاهرة 12 درجة

تعرف على مهن الفنانين قبل الشهرة والنجومية

لا يفوتك


2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش

2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش الثلاثاء، 16 ديسمبر 2025 04:37 م

المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى