اعترافات حمادة تاجر السلاح بالفيوم: قتلت العامل عشان بلغ عنى

تاجر سلاح، وجد نفسه مطاردا من قبل أجهزة الأمن، لاتهامه بالاتجار فى الأسلحة النارية، ووسوس له مقربون منه، بأن عامل وراء الابلاغ عنه، فلم يمهل نفسه برهة من الوقت للتأكد من صحة ذلك، وإنما قرر رفع شعار الانتقام.

خطط تاجر السلاح للانتقام من العامل، فاستعان بمسجل خطر لديه دراجة بخارية، واتفق معه على إطلاق الرصاص مع العامل لقتله، وجمع تاجر السلاح معلومات عن تحركات العامل، وتوصل إلى أنه يجلس باستمرار على مقهى فى منطقة سنورس بمحافظة الفيوم، فقرر تنفيذ الخطة على الفور.

ويوم الحادث، تحرك المسجل خطر بدراجته البخارية ويجلس خلفه تاجر السلاح، وبحوزته سلاح ناري، حيث توقف أمام المقهى، وما أن شاهد العامل، حتى فتح عليه الرصاص وسط حالة من الذهول والخوف انتابت الجميع، وارتفع صوت السيدات بالصراخ، والذى خالط أصوات الرصاص.

واستغل تاجر السلاح تجمع المواطنين وانشغالهم بالضحية، ولاذ بالهرب مع صديقه بالدراجة البخارية، مهدداً من يقف أمامه بالقتل، حيث تمكن فى دقائق معدودات من الاختفاء من المنطقة تماماً.

سيارات الشرطة والإسعاف حضرت لمكان الحادث، الذى تحول لبركة من الدماء، وفرضت قوات الأمن كردون حول مسرح الجريمة، ووضعت حواجز حديدية، وانتدبت الأدلة الجنائية التى قررت اطلاق المقذوف النارى من مكان قريب بكثافة وبطريقة عشوائية.

مشطت الشرطة بإشراف اللواء خالد شلبى مدير أمن الفيوم المنطقة بأكملها بحثاً عن المتهمين، دون فائدة، فقد اختفى الاثنان تماماً من المحافظة، وتشكل فريق بحث قاده اللواء حسام فوزى مدير مباحث الفيوم، حيث توصلت معلوماته إلى هروب المتهم من لإحدى قرى محافظة أسيوط.

بالتنسيق بين مديريتى أمن الفيوم وأسيوط بإشراف قطاع الأمن العام بوزارة الداخلية، حددت القوات مكان اختباء المتهم وتم توجيه مأموريات أمنية مشتركة داهمت مكان وجوده وألقت القبض عليه.

اعترف المتهم بارتكابه للجريمة بمساعدة صديقه المسجل خطر الهارب، اعتقاداً منه بان الضحية "مرشد للأمن" وفى سبيل ذلك فتح الرصاص عليه فقتله وأصاب سمسار كان يجلس بجواره على المقهى أثناء وقوع الحادث.

البداية كانت عندما تلقى مركز شرطة سنورس بلاغاً بوفاة عامل وإصابة سمسار إثر قيام شخصين يستقلان دراجة نارية بإطلاق أعيرة نارية تجاههما وهروبهما.

ووجه اللواء جمال عبد البارى مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، بتشكيل فريق بحث لكشف غموض الواقعة، توصلت جهوده إلى أن وراء ارتكاب الواقعة "حمادة.ع" 22 سنة نجار سبق اتهامه فى قضية سلاح نارى، بالاشتراك مع "محمود.أ" 23 سنة مزارع، ومقيم سنورس، سبق اتهامه فى عدة قضايا ما بين " قتل عمد، هتك عرض، هروب من المراقبة"، قائد الدراجة النارية "، وبتكثيف الجهود توصل فريق البحث إلى اختباء المتهم الأول بقرية الجزيرة القبلية بالبدارى بأسيوط، وعقب تقنين الإجراءات بالتنسيق مع أمن أسيوط تم استهدافه وضبطه وبمواجهته اعترف بارتكابه الواقعة بالاشتراك مع قائد الدراجة النارية لاعتقاده إرشاد السمسار عنه فى قضية "سلاح" وتم بإرشاده ضبط السلاح النارى المستخدم فى الواقعة عبارة عن "بندقية آلية و 8 طلقات نارية من ذات العيار"، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية حيال الواقعة، وجارى تكثيف الجهود الأمنية لضبط المتهم الهارب.