صور.. تفاصيل العثور على حوت "صاى ويل" نافق بالإسكندرية.. خبراء المحميات الطبيعية: يعيش فى المياه الباردة وارتطامه فى صخرة سببت فى نفوقه.. والمحافظة: سيتم سحبه إلى منطقة السرايا ودفنه بواسطة الحجر الصحى

شهدت محافظة الإسكندرية اليوم، الأحد، ظاهرة غريبة من نوعها وهى العقور على حوت نافق بمنطقة رشدى بالإسكندرية، بعد انتهاء النوة التى مرت بها الإسكندرية لمدة 3 أيام متتالية.

وتلقى اللواء مصطفى النمر مساعد وزير الداخلية مدير أمن الإسكندرية، إخطارًا من مأمور قسم سيدى جابر، بالعثور على سمكة كبيرة الحجم بمياه البحر بشاطئ رشدى أمام أحد الفنادق، فانتقلت قيادات المديرية ومأمور وضباط القسم وقوات من الحماية المدنية "وحدة الإنقاذ النهرى"، وبالفحص تبين وجود سمكة كبيرة الحجم "حوت" نافق بالشاطئ المشار إليه طوله 13 مترا أسود فى أبيض، وتم انتشاله بمعرفة وحدة الإنقاذ النهرى، وجارى تسليمه لمسئولى المعهد القومى لعلوم البحار، لاتخاذ التدابير اللازمة بشأنه، وتحرر المحضر رقم 2018/317 إدارى قسم سيدى جابر، وجارى العرض على النيابة.

وتبين أن الحوت ذو الزعنفة الظهرية، وهو من الثدييات البحرية، وموطنه الأصلى المحيط الأطلنطى، وطوله 13 مترا، ووزنه 4 أطنان، وأن النوى هى السبب فى وصوله إلى الشاطئ ودخوله من مضيق جبل طارق.

وقالت الدكتورة عبير السحرتى مدير المعهد القومى لعلوم البحار، إنه جار استخلاص الهيكل العظمى للحوت النافق، على شاطئ ستنالى بالإسكندرية، واستخدام الهيكل العظمى فى العرض المتحفى.

وأشارت مدير معهد علوم البحار فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" إلى أن تمت معاينة الحوت النافق، حيث يبلغ من العمر من 7 سنوات إلى 10 سنوات، وهو عمر البلوغ، ويبلغ طولة 1 متر ويزن من 3 إلى 4 أطنان، وقالت إنه تم التنسيق مع القوات البحرية لنقلة، ودفنه بالمدفن الصحى بالمكس، ووضع مواد كيماوية معينة لاستخلاص الهيكل العظمى.

ونفق الحوت فى أعالى البحار وقذفته الأمواج خلال النوة السابقة التى ضربت الإسكندرية إلى أحد شواطئها، وتفقد اللواء هشام شادى مساعد محافظ الإسكندرية، وفريق العمليات والجهات الأمنية، مكان نفوق الحوت، لبحث كيفية استخراجه من الشاطئ.

ومن المتوقع نقل الحوت إلى متحف الأحياء المائية للاستفادة من هيكله أو دفنه فى مكانه.

بينما قال أحد خبراء المحميات الطبيعية الموجود فى موقع نفوق الحوت أنه من النوع "صاى ويل" ذو الزعنفه الظاهرية ومكان انتشاره فى القطب الجنوبى حيث المياه الباردة، مؤكداً إنه هذا النوع لا يعيش فى المياه الحارة حتى ولو كان فى فصل الشتاء.

وأضاف فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أنه متوقع إصابة الحوت وارتطامه فى صخرة ضخمة أثناء سباحته فى المياه الضحلة واصابته بالاختناق لأنه لا يعيش فى ظل الظروف البيئية فى مصر وأصيب بالاختناف ونفق على الفور.

وأوضح أنه يأتى إلى منطقة جبل طارق للتغذية ثم يعود إلى مياه القطب الجنوبى، مشيراً إلى أنه يتغذى على القشريات وأسماك التونه والسبيط وينتظر سنويا أسراب التونه التى تأتى إلى منطقة جبل طارق.

وأشار إلى أنه سيتم تحليل الزعنفة والأسنان لمعرفه عمره وكيفية النفوق ونوعه أنثى أم ذكر وسيتم دفنه بمعرفه الأحياء المائية ومن بعد التحلل يتم استخدام الهيكل الخاص به للعرض فى متحف الأحياء المائية.

بينما قال اللواء هشام أبو شادى، مساعد محافظ الإسكندرية، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أنه تم تشكيل لجنة وسيتم الاستعانة بالقوات البحرية لسحب الحوت النافق من منطقة رشدى حتى السرايا وسيتم الاستعانه بكساحات ضخمه وأوناش لإزالته من المياه.

وأضاف فى تصريحات خاصة أنه سيتم استخراج الحوت ثم يقوم الخبراء بعمل الإجراءات العلمية لمعرفة سبب النفوق ثم يتم دفنه بواسطه الحجر الصحى.