دور "المال الحرام" فى قرارات الأمم المتحدة.. رعاة الإرهاب يضخون المليارات فى جيوب مسئولى المنظمة الدولية.. داليا زيادة: يجب التحقيق فى فساد المؤسسة.. وعقيل: المسئولون الأمميون يغلب عليهم الهوى السياسى والعقائدى

أيمن عقيل وداليا زيادة وحافظ أبو سعدة
أيمن عقيل وداليا زيادة وحافظ أبو سعدة
كتب عبد اللطيف صبح

يبدو أن اهتمام المجتمع الدولى ومنظمة الأمم المتحدة بقضية مكافحة الإرهاب هو مجرد أمور شكلية ونظرية لا يتم تفعيلها على أرض الواقع رغم صدور عشرات القرارات والاتفاقيات التى تحمل شعار "الحرب على الإرهاب" أو مكافحته، ويبدو أيضا أنه لا يوجد رغبة حقيقية لدى المجتمع الدولى فى دحر هذه الظاهرة التى باتت تهدد العالم كله وتنتهك أسمى حقوق الإنسان وهو الحق فى الحياة.

 

فقد تقاعس المجتمع الدولى وآلياته الأممية عن اتخاذ قرارات رادعة تجاه الدول الراعية للتنظيمات الإرهابية والتى تقدم لها الدعم المادى أو اللوجيستى أو تلك التى توفر لها الملاذ الأمن والغطاء الإعلامى والسياسى، مما يفتح الباب إلى العديد من التساؤلات حول موقف الأمم المتحدة من تلك الدول ومدى نفوذ هذه الدول المالى والسياسى داخل أروقة الأمم المتحدة.

 

أيمن عقيل: بعض المسئولين الأممين يغلب عليهم الهوى السياسى والعقائدى

فى هذا السياق يقول المحامى أيمن عقيل رئيس مجلس أمناء مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، وعضو اللجنة الدائمة المعنية بآلية المراجعة الدورية أمام مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، أنه لم يثبت بالدليل حتى الآن أن المجتمع الدولى لديه رغبة حقيقية فى مواجهة الإرهاب، موضحا أنه لم يتخذ إجراءات صارمة تجاه الدول الداعمة له.

 

أيمن-عقيل-رئيس-مجلس-أمناء-مؤسسة-ماعت-للسلام
أيمن-عقيل-رئيس-مجلس-أمناء-مؤسسة-ماعت-للسلام

 

كما أكد عقيل على أن الآليات الأممية فشلت فشلا ذريعا فى حماية حقوق الإنسان ونشر السلام، سواء مجلس الأمن أو الجمعية العامة للأمم المتحدة أوالمجلس الدولى لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، قائلا "وبالتالى على الجمعية العامة الوقوف وقفة جادة واتخاذ قرار بإجبار الدول الراعية للإرهاب، والتى توفر له الملاذ الآمن والغطاء التمويلى واللوجيستى والمنابر الإعلامية على التراجع عن موقفها، أو أن توقع عليها جزاءات صارمة".

 

وفيما قد يُثار عن وجود شُبهات فساد داخل أروقة الأمم المتحدة وتدخل المال السياسى واستخدام بعض الدول الراعية للإرهابلنفوذها داخل المنظمة الأممية، قال عقيل "لا يمكن الجزم بذلك، لكن هناك بعض المسئولين الأمميين يغلب عليهم الهوى السياسى والعقائدى ومواقفهم السياسية دائما ما تغلب على حيادهم فى معالجة بعض القضايا الحقوقية".

 

داليا زيادة: المال السياسى هو المحرك الرئيسى لقرارات الأمم المتحدة 

من ناحيتها أكدت الناشطة داليا زيادة مدير ومؤسس المركز المصرى لدراسات الديمقراطية الحرة أن الفساد ضرب الأمم المتحدة من الداخل بالفعل، قائلة "هناك فساد أفراد وقيادات، والمال السياسى هو المحرك الرئيسى للأمم المتحدة ويجب فتح تحقيق فى شبهات الفساد".

 

داليا-زيادة-مدير-ومؤسس-المركز-المصرى-لدراسات-الديمقراطية-الحرة
داليا-زيادة-مدير-ومؤسس-المركز-المصرى-لدراسات-الديمقراطية-الحرة

 

وتابعت داليا فى حديث لـ"اليوم السابع": هناك دول لديها نفوذ سياسى ومالى تتعامل مع التنظيمات الإرهابية والمرتزقة باعتبارها جيوشا موازية لها، وهذا من أشكال الاحتلال الجديد حتى لا يتم استخدام الجيوش النظامية، فلدينا على سبيل المثال قطر وتركيا مولا داعش بأشكال مباشرة وغير مباشرة، هذا إلى جانب الدعم السياسى من دول مثل أمريكا وبريطانيا".

 

وأضافت أنه يتم شراء أصحاب المناصب المهمة داخل الأمم المتحدة من جانب هذه الدول، مشيرة إلى أن الحل هو التأكيد على تثبيت الدولة الوطنية كما ذكر الرئيس عبد الفتاح السيسى من قبل، وأنه لابد للمجتمع الدولى من محاسبة الأمم المتحدة فى التقصير أداء مهامها، وأنه يجب أن يكون للدول الأعضاء صوت فى وقف هذه المهزلة الدولية داخل أروقة الأمم المتحدة.

 

كما أكدت الناشطة الحقوقية داليا زيادة على أن هناك خلل بالنظام الدولى، وأن بعض الدول تتعامل مع الجماعات الإرهابية باعتبارها عناصر للضغط على الدول الأخرى، قائلة "وتلك الدول تربى ثعابين لنشرها فى المنازل المجاورة ولا تعلم أنها ستلتهمهم".

 

وأشارت إلى أن الأمم المتحدة لم تكتفِ بهذا الموقف السلبى تجاه الدول الراعية للإرهاب إنما أيضا تُصدر بيانات تدين الدول التى تحارب الإرهاب، مستشهدة ببيان الأمم المتحدة الذى أدان حكما بإعدام 20 إرهابيا فى مصر وطالبت فيه بأن تتخلى الدولة المصرية عن عقوبة الإعدام فى مواجهة الإرهابيين، لافتة إلى أن هذا البيان يُقوى الإرهابى فى مقاومة الدولة الوطنية.

 

كما لفتت أيضا إلى أن المجتمع الدولى يعتبر الإرهاب قضية تخص الشرق الأوسط والعالم الإسلامى فقط، وأنه يُحمل دول المنطقة مسئولية الحرب على الإرهاب ولا يتدخل المجتمع الدولى إلا فيما يخصه، وأنه لا يتم مساعدة الدول العربية فى حربها على الإرهاب دون تدخل فى شئون تلك الدول أو استغلال للموقف، مضيفة "هذا على الرغم من أن 40% من المنضمين لداعش من دول أوروبية وآسيوية وهم من المسلمين الجدد ومن المنضمين حديثا للدين الإسلامى".

 

حافظ أبو سعدة: قطر وتركيا يمدان التنظيمات بسيناء بصواريخ ذكية تمتلكها الجيوش

قال الدكتور حافظ أبو سعدة، رئيس مجلس أمناء المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، أن بعض الدول مثل تركيا وقطر تدعم التنظيمات الإرهابية فى سيناء بالسلاح والأموال، لافتا إلى أنه على الرغم من إبرام اتفاق أمريكى قطرى بوقف دعم التنظيمات الإرهابية، وإعلان دول الرباعى العربى عن قائمتين للإرهاب، إلا أن الدولتين يهددان العديد من المناطق والدول، وتمد التنظيمات الإرهابية فى سيناء بأسلحة نوعية وصواريخ ذكية تمتلكها الجيوش فقط.

 

حافظ-أبو-سعدة-رئيس-مجلس-أمناء-المنظمة-المصرية-لحقوق-الإنسان
حافظ-أبو-سعدة-رئيس-مجلس-أمناء-المنظمة-المصرية-لحقوق-الإنسان

 

وأوضح أبو سعدة لـ"اليوم السابع" أنه يجب على مجلس الأمن اتخاذ قرار واضح تجاه الدول التى تدعم الإرهاب، مؤكدا أن هناك إقرار بأن قطر ترتكب تلك الجريمة بشكل واضح، مطالبا بإلزامها بتعويض ضحايا الإرهاب وتبنى الأدلة، التى أعلنت عنها الدول الأربعة ضد قطر والتى تثبت تورطها فى دعم وتمويل الجماعات والتنظيمات الإرهابية.

 

وأضاف أبو سعدة أن هناك قرارات صدرت من مجلس الأمن لمحاربة الإرهاب، منها قرار صدر عام 2011 بتجفيف منابع التمويل وتتبع مصادر الأموال، إلى جانب تأسيس مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب برئاسة مصر، الذى يُلزم الدول بتبادل المعلومات حول الأشخاص والقوائم والبيانات المتعلقة بالتنظيمات الإرهابية، ومنع الدول من تقديم الدعم المالى واللوجيستى لتلك التنظيمات.

 

كما وصف رئيس مجلس أمناء المنظمة المصرية لحقوق الإنسان ما يحدث على المستوى الدولى فى مكافحة الإرهاببأنه ليس نجاحا كاملا، موضحا أنه على الرغم من نجاح عمليات التحالف الدولى فى العراق وتقليص تواجد تنظيم داعش فى المدن العراقية، وما يحدث فى سوريا بعد تحرير الرقة، إلا أن التنظيمات بدأت تنتقل من المواقع التى تم تطهيرها إلى سيناء وليبيا، التى تُعتبر مناطق جاذبة للتنظيمات الإرهابية الآن.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

النيابة تحيل سائق ميكروباص للمحاكمة لاتهامه بدهس سيدة في الجيزة

كيف تحمي نفسك من النصب خلال التسوق الإلكتروني؟.. التفاصيل

منتخب مصر للهوكى يتعادل مع عمان فى ثانى مباريات البطولة الدولية الودية

سعد الصغير وعمر كمال ومصطفى حجاج فى عزاء أحمد عامر.. صور

تأجيل محاكمة 38 متهما بخلية الهيكل الإدارى بالمطرية لجلسة 7 أكتوبر للاطلاع


الداخلية تضبط سائق سيارة عرض حياة المواطنين للخطر باستعراضات فى شوارع الجيزة

جندي إسرائيلي يحرق نفسه داخل سيارة بسبب حالته النفسية لمشاركته فى القتال

أحمد السقا ضيف برنامج كلام كبير مع مها الصغير على قناة ON E.. فيديو

ميركاتو الأهلى..7 راحلين و8 صفقات جديدة والقوس لا يزال مفتوحا

السودان على حافة الهاوية.. نزوح عدد من الأسر بعد وقوع انفجارات مجهولة بنيالا.. أزمة عطش تهدد حياة سكان الفاشر.. وولايات سودانية تغرق في الظلام بعد انقطاع الكهرباء.. نقل آلاف الجثث من الشوارع إلى مقابر بالخرطوم


مفاجآت الميركاتو الصيفي.. عودة العلاقات بين الأهلي والمصري رسميا فى صفقة عمر الساعي.. محمد شريف يعود إلى القلعة الحمراء بعد اقترابه من البيت الأبيض.. ووسام أبو علي ودغموم يشاغلان الجماهير عبر السوشيال ميديا

أبطال فيلم الشاطر بطولة أمير كرارة يتصدرون البوسترات الدعائية وعرضه 16يوليو

تعرف على الأغنية الأكثر استماعا من ألبوم عمرو دياب بعد 3 أيام من طرحه

فيلم أحمد وأحمد يحصد 14 مليون جنيه فى 4 أيام عرض بشباك التذاكر

تنسيق الجامعات 2025.. نماذج استرشادية لاختبار القدرات لكليات الفنون التطبيقية

ريال مدريد ينجو من ريمونتادا دورتموند فى كأس العالم للأندية.. كيليان مبابى يقص شريط أهدافه بالمونديال.. جارسيا يكرر إنجاز رونالدو وينتزع صدارة قائمة الهدافين.. و"الملكي" ينفرد برقم تاريخي تحت أنظار الأهلى

بمناسبة عاشوراء.. أول ظهور علنى لخامنئى منذ بدء حرب إيران وإسرائيل

مليونية حب فى الزعيم عادل إمام بعد ظهوره..والجمهور يعبر عن اشتياقه

إيقاف 7 مهندسين بسبب بناء جسر بزاوية 90 درجة فى الهند.. فيديو

جدية وحماس وظهور لافت للصفقات الجديدة فى معسكر البنك الأهلي.. صور

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى