صور.. العمل مستمر على قدم وساق لبناء المنصورة الجديدة.. مهندس بالمشروع: كلما أتى مسئول لزيارة الموقع أسرع العمال للموكب ظنا أن الرئيس السيسى حضر.. عامل: نسينا الإجازات وتركنا أبنائنا وزوجاتنا من أجل العمل

عمل الليل والنهار في مساحة 7 آلاف فدان لبناء المنصورة الجديدة، ذلك الحلم الذي طال انتظاره وأوشك على التحقق.

العمل في المنصورة الجديدة

مدينة المنصورة الجديدة والتي وضع الدكتور مصطفى المدبولي وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، حجر أساسها، في الطريق الدولي الساحلي، بجبال الرمال، التي كومتها الرياح من ساحل البحر المتوسط، بدأ العمل فيها، بتوجهيات الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتي بدأ العمل فيها بإنشاء وحدات سكنية تابعة لمشروع سكن مصر، لإستيعاب ما يزيد عن مليون ونصف مواطن، من مواطني محافظة الدقهلية.

وقد  تم تقسيم العمل إلى مراحل، والتي بدأ آلاف العمال في إنشاء مرافق المرحلة الأولى على شركتى المقاولون العرب وكونكورد، حيث تم تسليم شركة المقاولون العرب إحداثيات الطرق لمساحة 1000 فدان، وتم تنفيذ الطبقة الأولى من أعمال الفرمة الترابية بنسبة 90%، وهو ما تم تنفيذه أيضا فى الجزء المتبقى بمساحة 1063 فداناً مع شركة كونكورد.

"اليوم السابع"، التقي ببعض عمال شركة المقاولون العرب، والذين بدأوا العمل الفعلي خلال الأيام الماضية والتقت أحمد عبد الرحيم صالح، مهندس مدني، بشركة المقاولون العرب فقال: نحن لما نعرف الإجازات منذ بداية العمل، ونعمل بأعداد مهولة من العمال، ودائما نواصل العمل، حتى في ساعات الليل، ونتحدى جميع الظروف الجوية، والطقس، رغم أن المنطقة التي نعمل فيها والقريبة من ساحل البحر المتوسط نعاني فيها من البرد القارس، ولكن لا شئ يوقفنا عن العمل.

ويضيف "صالح"، عشرات العمال يأتون متشجعين للعمل في المدينة، الحماس الذي بثته المشاريع السابقة، التي تم افتتاحها خلال الأيام الماضية، بحضور الرئيس السيسي، يجعل العمال في حماس شديد، وكل ما يأتي مسؤل أو زائر كالمحافظ أو رئيس المدينة، يهرع العمال إلى الموكب، ظنا منهم أن الرئيس عبد الفتاح السيسي في الموكب، والحماس يسيطر عليهم بشكل كبير جدا.

تأسيس المرافق

منصور السيد عرفات، عامل، من مدينة الكردي، بمحافظة الدقهلية يقول: أتيت إلى العمل هنا، كأي عمل عادي، كنت أعمل فيه في السابق، ولكن فوجئت بالحزم  والتركيز، ومدى الحماس والسرعة التي يعمل بها كل العاملين في الموقع، وأيضا روح التعاون مع المهندسين، وريس الشغل، وريس العمال، والملاحظ، الجميع هنا يد واحدة، والأسلوب في العمل جديد بالنسبة إلي، وروح الإنجاز والحماس التي أشعر بها في المكان، وحتى اليومية التي نحصل عليها هنا، نشعر أن فيها بركة، أكثر من أي عمل ثاني، لإننا نعمل 24 ساعة بمعنى 24 ساعة، لا يعطلنا عن العمل سوى الصلاة، والطعام على عجالة، و6 ساعات نوم، ما عدا ذلك حجم العمل  كبير، ويحتاج لمجهود كبير، والعدد كبير ونحاول الإنجاز في أسرع وقت.

حجم العمل

ويضيف "عرفات"، كنت في السابق أعود للبيت كل 3 أيام، نظرا لأن بيتي بعيد جدا، عن الموقع ولكن مع حجم العمل، بدأت أعود الخميس ليلا أقضي ليلة واحدة فقط مع أبنائي وزوجتي وأعود مسرعا للمنصورة الجديدة، حتى أكمل العمل مع العمال، وبدأنا نوزع الإجازات، حتى لا يتوقف العمل، فلا يغيب العمال مرة واحدة من المنطقة، فيتوقف العمل، ولكن عدد بسيط يوميا يغيب والآخرون يحملون على عاتقهم مهمة الإنجاز وحلمي أن أرى الرئيس السيسي وأن أتصور جواره أثناء الإفتتاح.

ويقول السيد إبراهيم كامل، عامل بناء من مدينة المطرية، بمحافظة الدقهلية: العمل هنا له طعم مختلف عن بقية الأعمال التي شاركت فيها، هنا كل شئ فيه حب وحماس، ونشعر أننا نقوم بشئ من أجل الوطن، ونبني مصر بجد، نشعر أننا كالأبطال التي نراهم في الشاشات في التليفزيون، والكل هنا في إنتظار زيارة الرئيس السيسي، كان معنا عامل كبير في السن نشب بينه وبين أحد العمال خلاف، فصرخ في وجهه وقاله "والله لما يجي السيسي لاشتكيله منك"، وأصبحت "نادره نتندر بها" ونمزح بها كلما أوقفنا شئ عن العمل، أو أعاقنا شئ، نقوله "هنشتكيك للسيسي".

إنشاء المنصورة الجديدة

ويتابع كامل، المنصورة الجديدة أخذتني من أولادي وزوجتي، ولكن كلنا هنا يشعر بالمسؤلية تجاه ما يقوم به، وكلنا هنا في حماس لإكمال المشروع، ويأتي يوم ونحدث أبنائنا أن هذه المدينة العالمية كانت صحراء جرداء، ونحن بنيناها، ونلتقط صور باستمرار في الموقع، حتى نحتفظ بها للذكرى،  ويشاهدها الأبناء، حتى نكون شاهدين على التاريخ ونوثقه، لذلك الجميع يعلم ويدرك مدى المسؤلية الملقاه على عاتق الجميع.

العمل في المنصورة الجديدة