نهاية إمبراطورية واشنطن على يد "ترامب" فى كتاب "نار وغضب"..محلل بريطانى:العالم يستعد لنظام دولى بدون أمريكا..رئيس "البيت الأبيض" حارق لذاته..وسياساته تقطع الخيط الأخير مع فلسطين وتحطم إنجاز نادر بالملف الإيرانى

كتاب "نار وغضب"
كتاب "نار وغضب"
كتب محمد رضا

"نار وغضب"، لم تكن تلك الجملة مثالية فقط لعنوان الكتاب الصادر حول الإدارة الأمريكية، عن الكتاب الصحفى الشهير، مايكل وولف، بل كانت وصفًا جماليًا أيضًا لمحتوى الكتاب وما أثاره من ردة فعل، فكان الكتاب المثير للجدل كالنار التى أشعلت غضب وضجة فى مختلف الأوساط العالمية وليست الأمريكية فقط.

وأبرز ما أثير حول تسريبات كتاب "نار وغضب"، من قبل حتى طرحه للبيع على الإنترنت، خلال الأيام الماضية، ليتصدر قائمة أكثر الكتب مبيعًا عبر الإنترنت، الهجوم الذى تبناه الكاتب ضد شخص الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، بشكل مباشر، الأمر الذى أثار جنون "ترامب" شخصيًا، ليرد عليه، "فى الواقع أكبر نعمتين فى حياتى، رجاحة العقل وشدة الذكاء"، وتابع "من رجل أعمال ناجح جدا أصبحت نجما تلفزيونيا لامعا، ثم رئيسا للولايات المتحدة (من محاولتى الأولى)، أعتقد أن هذا يؤهل المرء لا أن يكون ذكيا بل عبقريا وراجح العقل جدا".

ولما كان للكتاب من صدى عالمى، فتناول الكاتب البريطانى، ديفيد هيرست، فى مقال تحليلى - نشرته شبكة "روسيا اليوم" الإخبارية - بعض ما ورد فى كتاب "نار وغضب"، الذى نشر أسرارًا لأول مرة عن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، وإدارته، وأسرته، حيث تناول الكتاب - الذى بنى على أكثر من 200 مقابلة - أشياء كثيرة منها الطموح السرى لـ"إيفانكا ترامب"، فى الرئاسة، والاحترام الذى يكنه ترامب، لقطب الإعلام مردوخ، وهو الاحترام الذى لا يبدو متبادلًا، كاشفا فى الوقت ذاته، أن فوز ترامب بالرئاسة كان السبب فى "ارتباكه"، كما أنه لم يكن مستمتعًا بمراسم أداء اليمين، فضلًا عن شعوره بالفزع من البيت الأبيض.

بداية نهاية الإمبراطورية الأمريكية على يد "ترامب"
 

وبرأى هيرست، فإن كرة النار والغضب المتمثلة فى ترامب تقدم للعالم خدمة، إذ تفرض على العالم إعادة التفكير فى نظام دولى بدون الولايات المتحدة الأمريكية، وكتب هيرست، أن مؤلف الكتاب مايكل وولف، رسم صورة ذكية واستصدر غلاف كتالوج كاملًا من الأدلة الدامغة على ترامب وإدارته، وحسب ما توصل إليه "هيرست"، بعد قراءته للكتاب، فقد خلص إلى بداية نهاية الإمبراطورية الأمريكية على يد ترامب، منوهًا بأن هذا ما يحدث الآن فى واشنطن، ومن هنا شدد هيرست على بعض النقاط الرئيسية فى الكتاب.

2e8fcb85e41d16e60050ad2a54c4d921
الكاتب البريطانى ديفيد هيرست
 

ترامب يحب الأشياء الكبيرة والصور الكبيرة وغير مؤهل

و"ترامب"، برأى الكاتب البريطانى، غير مؤهل لحكم البلاد فهو مغرم بالأسماء الكبيرة، يحب الصور الكبيرة وليست لديه القدرة على البت بأمر، وهو مسكون بالإعلام والصور، إنه "مغرم حرفيًا بالصور الكبيرة، يحب أن يراها، يحب أن يرى الأثر المترتب عليها، أشياء كبيرة، نحتاج إلى أشياء كبيرة"، هذا ما كان ينطق به فى كثير من الأحيان وهو يهتاج غضبًا، "هذا ليس شيئًا كبيرًا، أحتاج إلى شئ كبير، أحضروا لى شيئًا كبيرًا، هل تفهمون ماذا يعنى أن يكون الشئ كبيرًا؟"، وبهذا الشكل حل على الشرق الأوسط عقل "ترامب"، الضجر والمتذمر والفارغ تمامًا، فهو دائم العبارة، من الذى يملك السلطة والنفوذ؟ أعطونى رقم هاتفه".

الرعب بات يدب فى حلفاء أمريكا

وتابع هيرست، أن الرعب بات يدب فى حلفاء أمريكا لمدى عطالة وانعدام قدرة الرجل الذى يدير البيت الأبيض، فأول ما سيخطر ببال الزعماء الأجانب الذين يعتمدون على علاقات بلادهم العسكرية أو الاقتصادية مع الولايات المتحدة، هو أن ينأوا بأنفسهم قدر ما يستطيعون ويبتعدوا ما وجدوا إلى ذلك سبيلًا عن هذا الرجل الحارق لذاته، هذا الخاسر المتربع داخل البيت الأبيض، حتى لو اعتبروا أن 20% مما أورده "وولف"، فى كتابه هو من اختيارات أو مبالغات كبير الاستراتيجيين ستيف بانون، فإن الـ80% الباقية سيقال إنها مدمرة، حسب "هيرست".

المرشح-الجمهوري-دونالد-ترامب
 

فشل فى الشرق الأوسط.. ترامب شخص مدمر

ويقول "هيرست"، "لقد انتهت فكرة ترامب الكبرى لتحقيق نجاح خارق فى الشرق الأوسط قبل أن تبدأ برأى الكاتب، فإدارته ستقطع الخيط الأخير مع الرئيس الفلسطينى محمود عباس، الطرف الوحيد الذى يمكن التفاهم معه بسبب قرار القدس، ولم يكن سحب التمويل الذى تقدمه الولايات المتحدة إلى منظمة غوث اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، إلا البداية".

وأضاف "حتى بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلى، هو الآخر الذى من المفروض أن يكون أكثر المستفيدين من ترامب، الذى ألهمه بضم المستوطنات المحيطة بالقدس، لابد أنه بدأ يراجع نفسه بشأن الضرر الذى يمكن أن يسببه له ترامب، لن يكون باستطاعة دولة إسرائيل الاستمرار بهدوء فى توسيع حدودها أكثر فأكثر داخل الضفة الغربية إذا ما سحب البساط المالى من تحت أقدام السلطة الفلسطينية".

وبنفس الطريقة، لا بد أن تساور القوى الأوروبية التى ساعدت فى التفاوض على صفقة النووى مع إيران، هموم ثقيلة حول ما لدى ترامب من إمكانية لتحطيم ذلك الإنجاز النادر فى مجال السياسة الخارجية لأى إدارة أمريكية سابقة.

1028184118
 
 
n1-700x

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

موضوعات متعلقة

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

ديانج وبن شرقي وداري وفؤاد في تشكيل الأهلي الأساسي أمام فاركو

ارتفاع التضخم فى إسرائيل يوليو الماضى وسط ضغوط اقتصادية بسبب حرب غزة

"ليلة الستة"..هل يكون فاركو بوابة عودة الاهلى للانتصارات بعد 82 يوماً ؟

مينا أبو الدهب ينضم لأسرة مسلسل لينك مع سيد رجب ورانيا يوسف

باحثون أمريكيون يطورون ذاكرة رقمية تقرأ أفكار الإنسان بدقة تصل لـ 74 بالمائة


عاملناهم بسذاجة.. رئيس تحرير نيوزويك: حان الوقت لحظر الإخوان فى أمريكا

كل ماتريد معرفته عن مباراة الأهلى وفاركو بالدوري المصري الليلة

خطبة الجمعة بالمسجد الحرام: حر الصيف يذكرنا بعذاب النار

قرار جديد من النيابة بشأن المتهم بإصابة 4أشخاص وإتلاف 3سيارات بكوبرى أكتوبر

محمد صلاح والصفقات الجديدة في تشكيل ليفربول المتوقع ضد بورنموث


ترتيب الدورى المصرى قبل مواجهة الأهلى وفاركو الليلة

مقتل عنصرين جنائيين شديدى الخطورة فى تبادل إطلاق النيران مع قوات الشرطة

3 مباريات اليوم فى الجولة الثانية لمسابقة الدورى المصرى.. الأهلى وفاركو الأبرز

15 يوما على الاستفادة بتقسيط مخالفات المرور بدون فوائد حتى نهاية أغسطس

دبلوماسى روسى: نتوقع زيارة ترامب لروسيا قريبا ردا على زيارة بوتين لولاية ألاسكا

شديد الحرارة رطب نهارا حار ليلا.. تفاصيل الطقس والظواهر الجوية المرتقبة

مواعيد مباريات اليوم.. ليفربول ضد بورنموث في افتتاح الدوري الإنجليزي والأهلى ضد فاركو

مصرع 46 شخصا على الأقل وإنقاذ 167 من تحت الأنقاض جراء الفيضانات شمال الهند

"فتح" تحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير مروان البرغوثى

24 عاما على أصحاب ولا بيزنس.. إضافة الانتفاضة الفلسطينية بعد التأثر بالحلم العربى

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى