وداعا للجراحة.. استخدام الآشعة التداخلية فى علاج أورام الكلى والكبد

نظم المؤتمر الدولى للآشعة التداخلية، اليوم الأربعاء، مؤتمرا صحفيا، اليوم الثلاثاء، بحضور عدد كبير من أساتذة الآشعة التداخلية فى مصر والعالم.

وقال البروفوسير تشارلز راى رئيس الجمعية الأمريكية للآشعة التداخلية، إنه يتم استخدام تلك الآشعة فى التخلص من السمنة، من خلال قطع دائرة الهرمونات بالمعدة والمسئولة عن عملية الشبع أو فقدان الشهية مما يؤدى إلى فقدان الوزن ، مشيرا إلى أن جميع الحالات ما زالت قيد الاختبارات، وهناك 200 حالة تم إجراء عمليات لها من خلال حقن حبيبات دقيقة داخل الوريد الذى يغذى المعدة، وبهذه الطريقة يحدث خلل للهرمونات التى تسبب السمنة ،ويسهل خفض الوزن ،ولكن يعود الجسم للسمنة مرة أخرى، مما يستدعى القيام بالعديد من الأبحاث الأخرى.

وأضاف أن هناك وسائل حديثة لعلاج أورام الكبد من خلال الأوردة، إذ يتم  حقن حبيبات إما محملة بعلاج كيماوى أو إشعاعى تحد من انتشار الأورام داخل الكبد، مشيرا إلى أنه إذا كان المريض يعانى من ضيق فى الشريان الكلوى يتم توسيعه للحد من ارتفاع ضغط الدم الموجود فى الشريان الكلوى، الذى يؤدى إلى حدوث الفشل الكلوى، مؤكدا أنه حاليا يتم الاستغناء عن الغسيل الكلوى استبداله بالغسيل البريتونى، بأن يكون لدى المريض ماكينة صغيرة فى المنزل ،ويستطيع أن يغسل بها، ويمارس حياته الطبيعية.

وقال الدكتور أحمد كامل أستاذ ورئيس قسم الآشعة التداخلية بجامعة ألاباما بالولايات المتحدة الأمريكية، أن الآشعة التداخلية أصبحت من أساسيات علاج العديد من الأمراض من ضمنها علاج الأورام  مثل الكبد ،والعظام، والرئة، بالإضافة إلى الأورام الليفية فى الرحم ، وتعتبر من أهم البدائل للعلاج الجراحى لهذه الأمراض، وفى بعض الأحيان يكون العلاج الأوحد لبعض الأمراض.

وقال الدكتور وائل درويش أستاذ الآشعة التداخلية بالمعهد القومى للأورام ، أن بعض المرضى غير قادرين على إجراء جراحات لهم، موضحا أنه تم إنشاء الزمالة المصرية للآشعة التداخلية، ويتم الإشراف عليها من وزارة الصحة وتم تخريج 3 دفعات، وأجريت العمليات باستخدام الآشعة التداخلية، وتم شراء 40 جهازًا  لتقديم الخدمة بالتعاون مع الجامعات المصرية.

وأوضح الدكتور وائل سعد، أستاذ ورئيس قسم الآشعة التداخلية بجامعة متشجان، إن الهدف من المؤتمر هو نقل التكنولوجيا للشرق الأوسط، ويعقد بالتعاون مع المنظمة الأفريقية للآشعة التداخلية، والمؤتمر له طابع دولى وعالمى من حيث عدد الجنسيات من أمريكا ،وكندا وبلجيكا وألمانيا والدانمارك واستراليا وتركيا، وأفريقيا،ومن السعودية والكويت ،وبالتعاون مع الجمعية التركية للآشعة التداخلية، لافتا إلى أن مصر من أكثر الدول المتقدمة فى مجال الآشعة التداخلية.