أحمد الغرباوى يكتب: امرأة لا يستفزّها الحُب

احمد الغرباوي
احمد الغرباوي

وإنْ عاتب.. أو لام.. أو صمتَ؛ فأشدّ جَرْح..

وإن سَبّ.. وإنْ لَعَن.. فلا.. لا أحَد يستطيع أن يستفزّنى..

حبيبى..

ليْتَهُ يستطيع أن يستفزّها؛ دون أن يَمِسّها بإشارة سِوْاك زاهد لحواف ملابسها..

فى (السبّ) أو (القذف) قلبٌ يملكُ ـ فقط ـ يقول لها:

ـ حبيبى..

اليوم انا أحُبّك. أُحُبّك اقلّ مما أُحِبّك أكثر.. وفى عُمْري؛ لا أملك عَدّاً لى غير وجودى فى مواقيت حُبّك!..

،،،،

ليْتَهُ يستطيع أن يستفزّها؛ بمخالفة كُلّ قواعد اللغة العربية التى يجيدها.. والإنجليزية التى تُجيدها..

يخالفها عَمْداً.. لكىّ يستثير اهتمامها أكثر وأكثر.. ويغضبها عن قصد لتعرف..عندما تلتفت لعينيه؛ يقيناً تدرك كم فى الله يُحِبّها..

وفى حُبّها يلبّى مِنْ الله أمراً..

ليْتَهُ يستطيع أن يستفزّها؛ برميْها كُلّ الأشياء التى تكرهها.. لتهرولُ إليه غاضبة ثائرة.. فيراها بعد ثقل عذاب غيْاباتها عن روحه..

ويغشى قلبه سِيْاط البُعاد الجميل.. المُغلّف بِسَمَت دلالها.. وتهدأ نفسه من لهيب ووجع آلام صَمْتها.. وحرمان شوقه من حرفها.. وسِرّ السُّكات الطويل فى رَدّها..

،،،،

ليْتُه يستطيع أن يستفزّها..

فيخبرها بيوم أن رآها فى (أسانسير).. وعبر الممرّات.. وأمام الأبواب (صُدفة).. ويروحُ يجرحُ.. ويستثير رُوحها.. كما يوم اختارت لقصيدته عنوان أوّل مقابلة وَحْدهما، داخل (الأسانسير..(

ولكن كُلّ رؤاها يتبعها.. وتجرّه غصباً.. ويتمنّى من الربّ دوام حضورها.. رَغْم أنف الحَيْاء وسموّ كبريائه فى حُبّه لها..

،،،،

ليْتَه يستطيع أن يستفزّها..

فيخبرها:

ـ أنّها عرفت الحُبّ قبله.. ولم يتماسّ ومستوى ظِلّ حُبّه..

فلم تلومه على حبّه؟

ورُبّما أنّها تُحِبّ آخر غيره.. وعلى كيانها؛ لن يفرض نفسه.. وسيعصى لَبّ نِداءات حُبّه.. وسيتحمّل رَماد ذِكْرى وحدة عِشْقه..

ولكن كيف.. وهو يراها قدره!

ومن يُحِبّ فى الله.. أبداً..

أبداً.. لا

لا يَعصى رَبّه..؟

،،،،

ليْتَهُ يستطيع أن يستفزّها..

ويدّعى أنّه لم يرها؛ وهو يدخلُ حُجْرتها؛ فيقولُ لها كما اتهمته ظلماً وقسوة:

ـ أنّها..

 هى التى (تشوفه.. وبرضه لن تشوفه!)

وكيف تتصوّر يوماً أنّه لا يراها..!

 ومن ذاك الذى يَحْياها.. ويخافُ عليها أمانة عُمْره.. وسرّ رَبّه.. وأثر خطوه.. وهى حياة (جوّاه)، تأبى سواها..

وأنّى أن يستفزّها.. إلا بها.. فهى التى أن رآها لايراه!

فهام بوجْدَها فى أفق الربّ.. أعلى سماوات أرض.. وأسْرِىّ به؛ وهى بِسْدِرة مُنْتهى العِشْق الحائم تحليقاً بربُاها..

ألا ليْتَهُ يستفزّها.. ولكنه.. لايستطع!

من يدرى..؟

،،،،،

ليْتَهُ يستطيع أن يستفزّها؛ فيزهدُ فى حُبّها..

ويتحمّلُ أعوام من الجَفْاء؛ رغم غَيْث الوفاء.. وتَهيْب لحظ الفُراق.. ويرتعدُ من إطّراد المُشتهين لها.. وتكالب الراغبين والطامعين فيها..

فكما الذّباب يتكدّس على حُلو الطعام؛ وتعفّ عَنْه النّفس وهى تُحِبّه..

وكما الأسود العَطْشى؛ تموتُ قيظاً؛ ولاتشربُ من ماء تلوّثه لُعاب الكلاب..

وأحاول ورُوحى وكُلّى مُشته لك.. ويجرّنى للأرض قلبى.. فى انحنائه غَيْر المُذلّ؛ يتتبعٌ أريجُ تقطّرات ريح حسّ.. إثر خطو دروبك.. وتتلهّف عشوائية ودوران وتيه التفاتاتى بحثاً عنك.. وأكابد جهادها فى كفّها عن اللحاق بأمكنة حضورك.. وصيْد صدى ترنيمات صوتك.. وتفشلُ مكابدة محاولات إخلاص نُسكى.. ووكالعادة أعجزُ أن استفزّك.. ومن جديد يغلبنى الشغف بكل ماهو منك وعنك..

فقط؛ أردتُ أن يصلُ إليْك:

ـ أنا..

فقط ؛ أنا الذى فى الله أًحِبّك..!

،،،،، 

حبيبى..

وإن غدا استفزاز حِسّها مستحيلاً.. الحُبّ لا يعرف المستحيل.. والمستحيل أن تُنكر حُبّاً؛ لم تُذِقُه يوماً..

وكُلّ ما عِشْته لم.. لم يَكُن حُبّاً..

فالحُبّ.. حُبّ فى الله.. يَحيانا غصباً..

ومن الربّ..

نَحْياه رِزْقاً..!

حبيبي

ألا ليْتَهُ يستطيع أن يستفزّ الحُبّ قلبها ألا..

ألا ليت يستطِع.. و

ولكنه الحُبّ رزقُ روح.. والرّوح من أمر ربّ..

وإن قُضى فى الله غَصْب عَنْ..!

......

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

السلامى VS السكتيوى.. نهائى مغربى خارج الخطوط فى نهائى كأس العرب

الطقس اليوم الأربعاء 17-12-2025.. أجواء باردة وانخفاض بالحرارة وأمطار

الهيئة القومية للتأمين الاجتماعى تحدد شروط صرف منحة وفاة أصحاب المعاش

غموض مصير أحمد حمدى مع الزمالك

زيادة 15٪ سنويا.. قانون الإيجار القديم يضع قواعد جديدة للأجرة


الأهلى يرحب برحيل أفشة فى يناير.. وسيراميكا مهتم بضمه

بعد انتشار فيديو لشخص يجمع كلاب صغيرة للتخلص منها.. تعرف على عقوبة الاعتداء على الحيوانات

هل يشترط امتلاك توكتوك للتقديم فى منظومة الإحلال والحصول على السيارة الكيوت؟

قائمة شاملة بغرامات مترو الأنفاق 2025.. 41 مخالفة

فاكسيرا توجه رسائل هامة لمنع عدوى الالتهاب الرئوى فى الشتاء


تصعيد أمريكى خطير ضد فنزويلا.. ترامب يعلن حصار كراكاس

ليلة زفاف نجم الأهلى.. أحمد عبد القادر يحتفل وسط أسرته وأصدقائه فى الدقهلية.. عمر كمال وأحمد رمضان بيكهام أبرز الحضور.. وعصام صاصا وأورتيجا يشعلان الأجواء بالأغانى.. فيديو وصور

مواعيد إجازة نصف العام 2026 لصفوف النقل والثانوية والإعدادية

ملياردير نيجيري يتبرع بـ20.7 مليون دولار لموظفي إمبراطوريته التجارية

شبورة وأمطار على عدة مناطق.. تفاصيل طقس اليوم الأربعاء 17-12-2025

أحمد عبد القادر نجم الأهلى يحتفل بزفافه وسط أسرته فى الدقهلية.. فيديو وصور

أهداف مباراة مصر ونيجيريا الودية

منتخب مصر يهزم نيجيريا 2 - 1 فى البروفة الأخيرة قبل أمم أفريقيا.. صور

أسطورة ليفربول يوجه رسالة نارية إلى كاراجر: محمد صلاح لم يخطئ

تعرف على جميع الفائزين فى جوائز ذا بيست 2025

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى