فاطمة العياط تكتب: بالاسم إنسان

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

نعم فى تلك الآونة الأخيرة عندما غطت التكنولوجيا على حياتنا أصبحنا أشباه بنى آدميين فتركنا الأمل والحب والعاطفة والحنين وأصبحنا نتحدث بلغة واحدة هى لغة المصلحة والعقل، ونسينا أننا بشر وعلينا الرحمة ببعضنا والرأفة فالأسر أصبحت مفككة وإذا اجتمعوا فكل منهم بيديه هاتفه والذى عينيه لا ترافقه ويديه لا تترك لمسته، وتكن أفراد الأسرة فى بيت واحد وإذا أراد أى منهم التحدث لأخر قام بالاتصال به على هاتفه كما أننا نجد اليوم جميع مناسبتنا بلا استثناء نؤديها وواجباتنا فيها عن طريق الهاتف المحمول فإن أردنا الاطمئنان على بعض عن طريق الهاتف المحمول أين الترابط الأسرى؟ أين الاهتمام ببعضنا والرأفة بيننا لما ذهب بنا الأمر إلى ذلك الحال.

كما نجد أيضا أن التكنولوجيا جعلت مننا كسالى بالفعل فهناك الكثير منا أصبح لا يتحرك ويقضى كل حاجته بالريموت الكنترول كل حاجته بلا استثناء ونحن فرحين إننا نقضى حاجتنا بلمسة واحدة وجعلت منا أشباه فأصبنا بالمرض والفقر والعجز والكسل ماذا حل بنا وبمجتمعنا؟ ألم نقف ونفكر من مصلحته رضوخ عقولنا وعجزنا من مصلحته أن يجعلنا نستخدم التكنولوجيا استخدام خاطئ يضر بنا وبحالنا وأصبحت كل الوسائل الحديثة والمتاحة نستخدمها استخداما سيئا حتى على شبكة النت فبدلا من استخدامها للحصول على المزيد من العلم والمعرفة نستخدمها لمشاهدة الأفلام الإباحية وعمل ما يسمى بجروبات التعارف للتطلع على أسرارنا ومجتمعنا وما يحدث لنا السؤال: ماذا حل بنا؟ من مصلحته الإطلاع على أسرارنا وبيوتنا ولما لم نقف ونتعقل ذلك؟ لما لم نقف ونسأل أنفسنا من مصلحته أن يجعلنا أشباه بنى آدميين؟ حتى بالنظر إلى طعامنا لم يعد به بركة ولا طعم أصبحنا نطعم أنفسنا لإشباع رغبتنا جوعا ولكن لم يعد يعطينا فائدة ولا تغذية ولا صحة على الرغم من كثرة أطباء التغذية حديثا ماذا يحدث؟ لم نعد نتسامح مع بعضنا ولا نرأف ببعض لم نعد نتراحم نقتل بعضنا بدون مبرر واضح فالأب اليوم يغتصب أولاده والأم تساعد أولادها  فى الاتجار بالمواد المخدرة والأخ يقتل أخيه ويحتال على أخته والزوجة تخون زوجها والزوج يدمن زوجته فما دار فى أذهاننا يوما لنقف أمام المرأة وكل منا يسأل نفسه هل أنت راضى عن نفسك؟ هل أنت على حق أم على باطل؟ هل أنت بار بأهلك وتصل رحمك؟هل أنت رحيم بزوجك؟ هل أنت أب مثالى وأم مثالية لأولادكم؟ هل نموذج وقدوة مشرفة لأولادك وأهلك بعملك؟ هل أنت.. هل أنت.. هل أنت..؟ وهناك الكثير من الأسئلة التى إن وجدت إجابة لها أصبحت فعلا وحقيقة إنسان وليس بالاسم إنسان.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

التحريات: تاجر مخدرات وراء قتل طفل والتخلص من جثته فى منطقة كرداسة

الأمم المتحدة تعلن تفشى المجاعة فى غزة بشكل رسمى.. الحصار الإسرائيلى على القطاع يقتل السكان جوعا.. وضحايا سوء التغذية يرتفع لـ272 شخصا بينهم 113 طفلا.. ووزير الدفاع الإسرائيلى: قريبا سنفتح أبواب الجحيم على حماس

الحذاء الذهبي ينهي خصومة مكة وكيان محمد صلاح.. اعرف التفاصيل

واقعة لاعبة الجودو دينا علاء.. هل تلقت القتيلة 3 رصاصات من الزوج لتفدى أطفالهما؟

تحت ستار تبرعات للخير.. القبض على "حازم" وبحوزته مخدارت بـ30 مليون جنيه بقنا


ألفينا ومصطفى شلبي يدعمان "تشكيل الجولة" بالدوري المصري في غياب الأهلي

منتخب الناشئين يؤدي مناسك العمرة بعد ودية السعودية الثانية

حقيقة "الثقب الأسود" فى الهرم.. مصدر بـ"محافظة الجيزة" يكشف تفاصيل جديدة

العمرة بدون وسيط.. تعرف على خدمات تطبيق "نسك عمرة"

كوكا يغيب عن افتتاح الدوري السعودي لأسباب غير فنية.. تعرف عليها


الكيس تحول لخراج.. قلق جمهور أنغام على حالتها الصحية بعد التطورات الأخيرة

وزير الدولة للإنتاج الحربى يكشف عن إنتاج أحدث منظومات المدفعية بالعالم فى مصر

أجواء شديدة الحرارة.. الأرصاد تكشف تفاصيل حالة الطقس وتحذر من الرطوبة

قطع المياه 6 ساعات بين الهرم وفيصل من المساحة وحتى ابن بطوطة مساء اليوم

طرق عديدة للوقاية من الحرائق بسبب الماس الكهربائى

القاهرة تدرس غلق شوارع بوسط البلد ومصر الجديدة وتخصيصها للمشاة فقط.. المحافظ: شارع إبراهيم باشا بالكوربة الأبرز وإنشاء اتحاد شاغلى الشوارع للحفاظ على العقارات التراثية.. و"الخديوية" تشهد تكرار نماذج شارع الألفى

هل يستحق المستأجر تعويض حال انتهاء المدة الانتقالية بقانون الإيجار القديم؟

ترتيب هدافي الدوري الإنجليزي.. محمد صلاح يتحدى هالاند

النني وإبراهيم عادل يبحثان عن الفوز الأول مع الجزيرة في الدوري الإماراتي

"إن من الشجر شجرة لا يسقط ورقها".. موضوع خطبة الجمعة اليوم بمساجد مصر

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى