الواسطة حق مشروع لكل مواطن!

دينا شرف الدين
دينا شرف الدين
بقلم : دينا شرف الدين
أعزائى أفراد الحكومة الجديدة:
ندعو الله ونتضرع إليه أن يختلف الأداء، شكلاً وموضوعاً، عن سابق عهده الذى استتب عشرات السنوات مهما تغيرت الأسماء وتبدلت الحكومات.
 
فنحن شعب مصر: 
نتطلع إلى أداء مختلف بكافة المؤسسات الحكومية يعلى من قيمة المواطن ويضع كرامته فى أولى أولوياته، ويستبعد كل مسببات الإهانة والبهدلة التى يتعرض لها المسكين إن استجمع قواه واستعان على الشقا بالله وقرر الذهاب لقضاء مصلحة ما ضرورية بإحدى المصالح الحكومية!
 
السادة المسؤولون:
كنا نتمنى أن ينقضى زمن الوساطة والمحسوبية والمعرفة بعد ثورة الشعب على الفساد والاستبداد والاستهانة بالعباد، فعلى الرغم من المجهودات الضخمة والإنجازات العظيمة التى لا ينكرها إلا كل جاحد من قِبل جهاز الرقابة الإدارية فى محاربة الفساد وملاحقة المفسدين الذين سقطوا واحداً يلاحق الآخر من كبار مسؤولى الدولة، فلم يعد بحق هناك كبير على الحساب والعقاب. 
 
ولكن:
ما يغفل عنه السادة المسؤولون هم صغار المفسدين الذين تكتظ بهم أروقة المؤسسات الحكومية، والذين يشكلون إمبراطورية عريقة موغلة فى مفاصل الدولة من الفساد المستتب والرشوة المسعرة المتفق عليها ضمناً فيما بينهم جميعاً، بغض النظر عن موافقة المسؤول الكبير الذى يعتلى عرش هذه المؤسسة من عدمه، فشاء أم أبى سيستقر الحال على ما هو عليه!
 
فآنذاك أصبح من العرف أن يبحث كل مواطن عن واسطة أو معرفة لفلان أو علان بيه، وإن لم يحالفه الحظ بالحصول على جواز المرور بالمعرفة فعليه أن يبحث صاغراً عن البديل الثانى، و هو الرشوة الرسمية المتفق عليها داخل المصلحة حسب نوع الخدمة وأهمية الحاجة!
فلا يخفى على أحدٍ منا ما يتعرض له المواطن من إهانات ومعاملات غير آدمية بالشهر العقارى أو السجل المدنى أو إدارة المرور، حتى وإن كانت جميع أوراقه سليمة لا تشوبها شائبة ومن المفترض أن تتم الإجراءات بشكل منظم محدد بتوقيت زمنى لا يسمح بتجاوزات ولا تمييز لمواطن عن غيره كما نحلم ونتمنى!
أدعو جميع السادة المسؤولين بخوض تجربة الذهاب لمصلحة الشهر العقارى أو إدارة المرور أو شركة الغاز أو محكمة الأسرة شأنهم شأن المواطن العادى ليروا ما لا يتوقعون رؤيته ويضعوا أيديهم على أسباب المشكلة وطرق حلها ضمن خطة طويلة الأمد، تبدأ من الآن لربما يتم الانتهاء منها فى غضون العشر سنوات دون مبالغة!
 
السادة الوزراء:
أعانكم الله على حمل الأمانة ومحاربة هذا الميراث الثقيل من الفساد المستقر، الذى ربما تفوق قوته مساعيكم المضنية من أجل الإصلاح، فإن لم توضع خطة محكمة منظمة لتطهير البلاد من الفساد وحفظ كرامة المواطن واحترام آدميته فعليه إذن الاشتراك فى تلك الجريمة وهى "الرشوة"، أو على أقل تقدير البحث عن الواسطة والمحسوبية التى باتت حقا مشروعا لكل مواطن. 
 
 اللهم بلغت اللهم فاشهد

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

ماذا قدم شيكابالا مع الزمالك فى الموسم الأخير قبل تحديد مصيره؟

مان سيتي ضد الهلال فى قمة نارية بمونديال الأندية.. مرموش فى صدام عربى أوروبى

وزارة العمل تعيد بناء منظومة التدريب المهني بشراكات دولية ومحلية.. "تدرب واعمل.. وافتح مشروعك من مركز مهنى حكومى".. مراكز للتدريب المجانى تغطي الجمهورية بـ 83 مركزا.. وتستهدف مِهَنًا تواكب متطلبات السوق

الأهلي يضع الرتوش الأخيرة على صفقة انتقال عمر الساعى للمصري

أرقام لا تفوتك من رباعية بي إس جي ضد إنتر ميامي في مونديال الأندية


4 رسائل مؤثرة فى وداع نجوم تونس والجزائر لجماهير الدوري المصري

رسوب 10 حكام و8 مساعدين فى الاختبار البدنى لمعسكر تأهيل حكام الـVAR

منتخب الشباب يستقر على مواجهة الكويت ودياً 17 و20 يوليو

خلاصة مادة الجغرافيا لطلاب الثانوية العامة × سؤال وجواب

موعد مباراة باريس سان جيرمان ضد بايرن ميونخ فى ربع نهائى مونديال الأندية


حامد حمدان لاعب بتروجت على رادار المصرى فى الميركاتو الصيفى

إيهود باراك: إنهاء الحرب على غزة أمر بالغ الأهمية

استخراج جثة سيدة بعد تقطيع السيارة إثر سقوط ونش عليها بطريق الأوتوستراد

وزير الخارجية يزف بشرى للمصريين بالخارج: بحث تجديد مبادرة استيراد السيارات

ضحايا حادث المنوفية وممثل قضايا الدولة يقاضون قائد السيارة ومالكها

وزير الخارجية يكشف للميس الحديدي بعضا من ملامح اتفاق غزة المرتقب

مصرع سيدة سقط عليها ونش أثناء تواجده داخل سيارته فى طريق الأوتوستراد.. صور

الزمالك يحدد شروط الصفقات الجديدة بالفريق

1 يوليو بدء التقديم لرياض الأطفال والصف الأول الابتدائي بالمعاهد الأزهرية

بعد منافسة شرسة..بيع ممتلكات نابليون بمزاد دار سوثبى بـ 9.6 مليون دولار.. جواربه وملابسه الداخلية تتخطى 155 ألف دولار وقبعته بـ416 ألف.. بيع لوحة بونابرت مقابل مليون دولار.. وكرسى مطلى بالذهب يحقق 470 ألف دولار

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى