داليا مجدى عبد الغنى تكتب: الحياة.. نظرات

داليا مجدى
داليا مجدى
لكل موقف للحياة جهتان، كالعملة التى لها وجهان، ولكل إنسان أن ينظر للموقف الذى يتعرض له من الوجهة التى يراها تناسبه، فله أن ينظر إلى جانبها الإيجابى، أو إلى وجهها السلبى، وهذه مسألة نسبية تختلف من شخص لآخر، وتبعًا لتكوينه ونهجه فى الحياة، وللأسف، مهما فعلنا، لن نُغير من فكر الأشخاص ونظرتهم للأمور، فأحيانًا تكون هناك صُورة جميلة، فتجد أحد الأشخاص يمدح جمالها، ورونقها، فى حين أننا نجد الآخر ينظر إلى ديفوهات الصورة؛ لكى يُخرج منها أى سلبيات، تُخرج تلك الصورة من إطارها.
 
ففى يوم من الأيام كان هناك بطل رياضى شهير، محترف فى لعبة الجولف، وفى موسم من المواسم، فاز ببطولة كبرى، وبعد أن تسلم شيك الجائزة، وابتسم بفخر وسعادة إلى كاميرات التصوير، اتجه إلى مبنى النادى ليسلم على فريقه، ويستعد للمغادرة. اتجه البطل بمفرده ناحية سيارته، فتقدمت نحوه امرأة شابة، هنأته بحرارة على انتصاره وفوزه بهذه بالبطولة، ثم أخبرته أن طفلها يُعانى من مرض خطير جدًا، ويحتاج إلى إجراء عملية بأموال طائلة؛ حتى تعود إليه صحته، وللأسف، ليس لديها المال الكافى لدفع فواتير الأطباء والمستشفى، وسوف يموت طفلها، إن تأخرت أكثر من هذا.
 
تأثر البطل الرياضى بأمر الطفل كثيرًا، فأخرج قلمه على الفور، ودون تردد، أظهر لها شيك الفوز حتى يدفع لها ما تحتاجه من المال، قائلاً وهو يُسلمها الشيك: "لا بد أن تجعلى أيام طفلكِ مليئة بالسعادة والصحة". وبعد مرور عدة أيام، عاد البطل الرياضى إلى النادى، وبينما كان يتناول وجبة الغذاء، جاء إليه أحد موظفى اتحاد الجولف المحترفين، وهو صديق قديم له، وقال: "لقد أخبرنى بعض العمال أنهم شاهدوك، وأنت تُقابل سيدة شابة، بعد فوزك بالبطولة"، فهز اللاعب رأسه مُجيبًا: "نعم، حدث"، فقال الموظف بنبرة حزينة: "إن لدى أخبار مهمة تخصك بشأن هذا الموضوع، المرأة التى قابلتها، ودفعت لها الشيك هى مجرد سيدة مُتصنعة ومُدعية، فليس لديها طفل مريض، وهى لم تتزوج من الأساس، وليس لديها أطفال، ولقد احتالت عليك، وسلبت منك مالك"، قال البطل فى لهفة شديدة!: "هل تعنى أنه لا يُوجد طفل مريض يحتضر؟"، فقال الصديق: "نعم هذا صحيح، فقال اللاعب: "هذا أفضل خبر سمعته هذا الأسبوع".
 
فعلى الرغم من أن هذا الرجل قد تم خداعه، والاستيلاء على أمواله، إلا أنه بالرغم من ذلك، نظر إلى الموضوع من الزاوية الإيجابية، فقد اكتشف أن مُجرد عدم وُجود طفل مريض يحتضر، فهذا فى حد ذاته مُتعة وسعادة، فهو مُقتنع أن المال مآله إلى الصرف والزوال، أما عدم وجود شخص مريض، فهذا أمر مريح نفسيًا، فكان يمكنه أن يبكى على ماله، ولكنه فرح بأن الخبر السيئ أصبح بلا وجود، فهو حاول أن ينظر إلى الموضوع نظرة إيجابية، تُغير نظرته للأمور، بدلاً من أن يبكى على اللبن المسكوب، الذى لن يُعيد له ما راح.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

الأكثر قراءة

تحذير عاجل.. نوة الفيضة الصغرى تضرب الإسكندرية غدا والأمواج ترتفع 3 أمتار

أحمد الأحمد المسلم بطل اليوم في أستراليا بعد تصديه للهجوم الإرهابى.. فيديو

دور "ست الحبايب" فى مفاوضات الأهلى وبرشلونة لحسم إعارة حمزة عبد الكريم

نتيجة كلية الشرطة كاملة لعام 2025/ 2026 ثانوية عامة ومتخصصين.. فيديو

النيابة العامة تواصل تحقيقاتها في قضية أرض نادي الزمالك بحدائق أكتوبر


كل ما تريد معرفته عن قتل وإصابة 42 شخصا بهجوم استهدف عيد حانوكا بأستراليا

رئيس الوزراء يشهد توقيع عقد مشروع شركة المانع القابضة القطرية بالسخنة

زوجة ضحية الدفاع عن منزله فى كفر الشيخ: "سكبوا البنزين على جسمه وولعوا فيه"

ماذا ينتظر الأهلي في كأس عاصمة مصر بعد الخسارة من إنبى؟

الطقس غدا.. انخفاض بالحرارة وأمطار وشبورة والصغري بالقاهرة 13 درجة


نتيجة كلية الشرطة 2026 كاملة لجميع التخصصات.. بالأرقام

بدء إبلاغ المقبولين بكلية الشرطة بنتائج القبول للعام الدراسى الجديد

مستشار الرئيس للصحة يوصى بالبقاء بالمنزل عند الشعور بأعراض الأنفلونزا "A"H1N1

سعد الصغير ينتقد غياب المطربين عن عزاء أحمد صلاح: مهنتنا مناظر أمام الكاميرات

5 آلاف إثيوبي ملزمون بمغادرة أمريكا خلال 60 يوما.. ما السبب؟

قبول 1550 طالبًا من خريجي الحقوق بأكاديمية الشرطة

اعرف الرابط الرسمى للاستعلام عن نتائج اختبارات كلية الشرطة

100 مليون جنيه إسترليني تهدد بقاء محمد صلاح في ليفربول

إخطار المقبولين بكلية الشرطة للعام الدراسي الجديد هاتفيًا وبرسائل نصية

أكاديمية الشرطة تعلن نتيجة الطلاب المتقدمين لها اليوم

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى